موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > الساحات العامة والقصص الواقعية > ساحة الشعر والنثر والأدب والعلم

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 01-08-2016, 01:31 PM   #1
معلومات العضو
السعيد ابراهيم الفقي

افتراضي الأديب عندما يغرق في صحراء حجرية رمضاء

الأديب عندما يغرق في صحراء حجرية رمضاء


إشارات أولية:

1
الدفء ونقاء البيئة وصلاحها وطهرها من عوامل النمو الطبيعي واسترداد العافية وتعجيل الشفاء.
وصفحات الأدب بيئة فاعلة في تنمية بشرية الإنسان وتزكية أخلاقه وتقوية عزيمته ورفع همته والإرتقاء بغاياته .. أو طمس فطرته
2
الصدق والإحسان والتوازن والإجتهاد والإحتساب والمعرفة والفهم عوامل أساسية لاستنهاض الهمم وتقوية العزائم وبلوغ قمم الإبداع البشري.
3
قد ينجو الغارق في ماء البحر أو النهر بطوق نجاة، لكن أن تغرق في صحراء صخرية رمضاء لن ترجع أبداً، فلهيب الشمس الساكن في قلب الصخر يشوي الجلد ويحرق اللحم ويبخر الدماء.
4
الكلمة أمانة، والموهبة والإبداع رزق، والفكرة منحة إلهية، والقيم التي تزرعها في إنتاجك تبقى في ميزانك؛ تبقى بخيرها، وتبقى بشرها.

لُب القضية:

1
أكثر ماتقرأ في الأدب العربي، شعراً أو نثراً أو قصة، تقرأ حكاية بطل مريض مهزوم، مهزوم أمام الغريزة، مهزوم أمام واقع اجتماعي أو اقتصادي أو سياسي ... مهزوم وكأنه يستمتع بالهزيمة.
( وسترجع يوما ياولدي مهزوماً مكسور الوجدان)
حتى رجع يوماً أحد السياسيين من بلاد المحتل، ليخاطب شعبه، موجهاً اتهامه لشعبه، قائلاً: (مافيش فايدة) = لا فائدة فيكم = لاخير فيكم
2
أكثر ماتقرأ في القصص والنصوص الفنية تجسيد للتشاؤم والعشوائية والتخبط والقهر وجلد الذات في البطل المريض، والبطل المريض هو أيقونة الأدب الغربي الذي برع في كل الفنون وصنع كل مكوناتها حتى وصل لروعة البناء إلا لبنة واحدة تنقصه، لبنة الأخلاق باعتراف كبار مفكريهم وفلاسفتهم.
3
لماذا البطل المهزوم أمام غرائزه؟
لماذا البطل المتشائم؟
لماذا البطل عديم الحيلة؟
لماذا البطل العشوائي؟
لماذا البطل المتخبط؟
لماذا البطل المقهور؟
4
أليس في خيال المبدع العربي بطلاً متفائلاً؟
أليس في خيال المبدع العربي بطلاً يجيد التخطيط؟
أليس في خيال المبدع العربي بطلاً متوازن؟
أليس في خيال المبدع العربي بطلاً يُزكي عرائزه ؟
أليس في خيال المبدع العربي بطلاً حراً؟
أليس في خيال المبدع العربي بطلاً قوي العزيمة؟
أليس في خيال المبدع العربي بطلاً عالي الهمة ؟
5
إننا نغرق ونُصر على الغرق، ونُغرق معنا كل من يقرأ إنتاجنا،
وليتنا نغرق في بحر أو نهر، فنلتمس قارب نجاة، لكننا نغرق في صحراء حجرية رمضاء، تحرق الأخضر واليابس وتقتل الحياة.
6
إننا نُرسخ أدب الهزيمة والركون والإستسلام والخنوع، فنُعظِم سلطة الهزيمة، ندري أو لاندري.
7
إننا نُرسخ أدب البطل المريض الذي ينتصر على الفضيلة أو ينكسر في النهاية، فنُعظِم عبقرية السقوط، ندري أو لاندري.
8
إننا نُكرر العلل والأمراض والنواقص حتى تُصبح مألوفة وتعيش معنا ويتلقاها السامع والقاريء والمتلقي مراراً وتكراراً فيعايشها ويستمريء وقعها ويستعذبها، فنُعظِم سطوة المرض، ندري أو لاندري.
9
التكرار يُرسخ المفاهيم الحسن منها والسيء، وينشر الأخلاق المحمود منها والسيء.
10
لايصلح أدب أو مفاهيم بيئة بعينها بيئة أخرى إلا في بعض المشتركات الإنسانية الفطرية النقية، فتقاليد الهندي الهندوسي والبوذي لايقبلها الغربي المتحضر، وتقاليد الغربي الغارق في الحرية مفتوحة الأفق؛ دعه يعمل دعه يمر، والغاية تبرر الوسيلة، أدب البطل المريض، لايرضاها العربي الباحث عن خيرية الأفعال وضوابطها الفطرية.
مخرج:

1
في التجارب الإنسانية البشرية، خامات، قماشات، حكايات عن رجال ونساء وأطفال صعدوا بالهمة والعزيمة من قاع الفقر إلى قمة الثراء:
من بائع للجرائد على الأرصفة الزمهرير إلى ملياردير لايعرف حدود ثروته التي تتوسع عبر القارات بسرعة البرق
2
في التجارب الإنسانية البشرية، خامات، قماشات، حكايات عن رجال ونساء وأطفال صعدوا بالهمة والعزيمة من مستوقد عبادة النار إلى قمة الحقيقة، سيدنا سلمان الفارسي، رضي الله عنه.
3
في التجارب الإنسانية البشرية، خامات، قماشات، حكايات عن رجال ونساء وأطفال صعدوا بالهمة والعزيمة من مستنقع الظلم والفساد إلى مدارات الأقمار والشموس في كبد السماء، يلتمس الضعفاء والمقهورون وقت ظهورهم في الآفاق، ليكشفوا لهم الطريق في الليالي الظلماء

4
في التجارب الإنسانية البشرية، خامات، قماشات، حكايات عن رجال ونساء وأطفال صعدوا بالهمة والعزيمة من قاع البئر إلى مركز التحكم في خزائن الأرض، سيدنا يوسف عليه السلام
5
ماعلاقة الأدب بالدين والشريعة والأخلاق؟
كل نصوص مراجع الأديان (سماوية ووضعية) تعتمد القصص وسيلة لبث
عقيدتها وشريعتها، وقواعد الأخلاق فيها، وقواعد المعاملات بين البشر، وقواعد الإلتزام بين البشر وخالقهم.
القصص يؤثر في ملكات الإنسان ويغزو مشاعره وقد يؤسس لمصيره
6
ماعلاقة الأدب بالدين والشريعة والأخلاق؟
الدين يُزكِي الغرائز، ويُعظم الفطرة التي فطر الله الناس عليها، صلاح المخلوق المكرم وحريته وأمنه وكفايته
والأدب رسالته الأولى كذلك.
7
ماعلاقة الأدب بالحياة؟
المعرفة والفهم والمتعة، وتهذيب السلوك، وتزكية الطباع، وتعظيم القيم، وتعزيز الفضيلة.
8
كل آداب العالم، أرضا وتاريخاً، فيها الرائع والعبقري، أحياناً في الشكل وأحيانا في المضمون، فلنقطف منها مايناسب ثوابتنا وقناعاتنا، فلا نأخذه كله فيطمس هويتنا، ولانتركه كله فنُحرم ثمار التجارب الإنسانية النافعة
9
الفن للفن، الثرثرة للثرثرة، الحجر للحجر، النهر للنهر، لاشيء للإنسان
= لاقيمة = لاروح = لاقلب = لاحياة
وتفسير آخر، أقره أيضا، ولا أستسيغه:
الفن للفن، الثرثرة للثرثرة، الحجر للحجر، النهر للنهر = زواج مثلي لايُنتِج قيمة ولا يدعم الإستمرار ويطمس الفطرة
إذا، الفن للفن، لاشيء للإنسان، مع أن الهدف الأول والأخير للأدب تنمية البشري وخيرية الإنسان.
10
الأدب وسيلة راقية ورسالة سامية يحملها المبدع ليتميز ويتألق ويصعد إلى مراتب عُليا بين أبناء جنسه، عبر القارات وعبر التاريخ
وبعث الأمل رسالة الكبار
واستنهاض الهمم رسالة الصفوة
وصناعة العزائم وظيفة الفرسان
إشارات أخيرة:

1
أن تُبحر في النهر إلى منابعه أو إلى مصبه ومنتهاه، قمة العبقرية، لكن لاتنسى أنك تصطحب معك المُتلقي، ابذل قصارى جهدك في إمتاعه والمحافظة على أمنه وأمانه وعقله، ولاتنسى أن تتزود بأطواق النجاة.
2
أن تُبحر في البحر الهاديء أو تغامر في أعالي البحار، قمة العبقرية، لكن لاتنسى أن المُتلقي أمانة في عُنُقك، لاتنسى أن القراصنة حيتان وقروش ووحوش ضارية، فلا تنسى ثٍقل الأمانة وعواقب المخاطرة في بِحار الآخر.
3
لكن الإبحار في صحراء حجرية رمضاء، يحرق الأخضر واليابس ويقتل الحياة.
4
كل مخلوق على وجه الأرض، له بيئتة الخاصة، مكان، وطقس، وثقافة، ومعتقد، وهواء وماء وغذاء، تختلف من مخلوق لآخر، ومن بيئة لأخرى، ومن حضارة لأخرى، فانتبه للمشتبهات والإختلافات، وارفق بالمُتلقي عندما تأخذه من بيئته إلى أعماق الماء أو إلى ناطحات السحاب أو إلى الصحراء الرمضاء، زود إبداعك بأطواق النجاة في الماء، وأجنحة قوية تسلك طريقها فوق السحاب ومحركات الدفع الرباعي في الصحراء.
أما بعد:
خلقنا الله تعالى باختلافاتنا الدقيقة حتى البصمة الصوتية، وخلق فينا مساحة دائرة الثوابت والقناعات، لنعمل معاً على قدر قوس الإتفاق، وليعذر بعضنا بعضاً على قدر مساحة الإختلاف.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 20-09-2016, 04:55 PM   #2
معلومات العضو
رشيد التلمساني
مراقب عام و مشرف الساحات الإسلامية

افتراضي

10
الأدب وسيلة راقية ورسالة سامية يحملها المبدع ليتميز ويتألق ويصعد إلى مراتب عُليا بين أبناء جنسه، عبر القارات وعبر التاريخ
وبعث الأمل رسالة الكبار
واستنهاض الهمم رسالة الصفوة
وصناعة العزائم وظيفة الفرسان




كلمات تكتب بماء الذهب
بارك الله فيك و جزاك خيرا على هذه الكلمات المتميزة
 

 

 

 


 

توقيع  رشيد التلمساني
 لا حول و لا قوة إلا بالله
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 06:29 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com