أبشر بدفاع الله لك
( إنّ الله يُدافع عن الذين آمنوا ) أي يدفع عنهم شرور الدنيا والآخرة .
هذا إخبار ووعد وبشارة من الله تعالى للذين آمنوا ، أنه يدفع عنهم كل مكروه ويدفع عنهم بسبب إيمانهم كل شر من شرور الكفار ، وشرور وساوس الشيطان ، وشرور أنفسهم ، وسيئات أعمالهم .
ويحمل عنهم عند نزول المكاره ما لا تحتملونه ، فيخفف عنهم غاية التخفيف .
كل مؤمن له من هذه المدافعة والفضيلة بحسب إيمانه ، فمُقِل ومًستكثر .
من ثمرات الإيمان أنه يُسلي العبد به عند المصائب ، وتُهوّن عليه الشدائد والنوائب ( ومن يؤمن بالله يهد قلبه ) ، وهو العبد الذي تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله ، وأن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وما أخطأه لم يكن ليصيبه ، فيرضى ويُسلم للأقدار المؤلمة ، وتهون عليه المصائب المزعجة لصدورها من عند الله ، وإيصالها إلى ثوابه .
د . عايض القرني
من كتابـه القـيّـم / لا تحــزن