السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم الشيخ أبو البراء والاخوة القائمين على هذا الموقع الطيب
هذا السؤال يختص بحالة زوجي، بداية هو انسان ملتزم ونحسبه على خير والحمد لله. أنا متزوجة منذ سبع سنوات وكانت حياتنا فيها الحب والمودة علما بأن زوجي شديد العصبية ولكنني كنت أتحمله وفجأة تغير الحال منذ عام واحد بعد أن توفيت أخته التي كان يحبها بشدة وحزن عليها حزنا شديدا وأصبح يتمنى الموت ليلحق بها ثم مرضت أنا بعد ذلك بعدة شهور ومكثت فترة ثلاث شهور في بيت أبي وكان هو يبيت وحده في منزلنا وبعد رجوعي الى البيت بيوم واحد انقلب الحال وأصبح لا يطيق البيت ولا أنا (في أحيان كثيرة وأحيانا يهدأ) وأصبح يفكر بالزواج لمجرد أنه لا يرتاح للبيت واذا سألته فيم أنا مقصرة حتى أصلح من نفسي يقول لا شئ وانما لا أدري لماذا لا أطيق البيت ولا المكث فيه ورغم أننا غيرنا المنزل الا أن الأمر لم يتغير. وفي أثناء هذا العام هو دائما يحلم بالمقابر والجنائز باستمرار وزاد هذا الامر فى الشهر الاخير وحدث ذات ليلة أن حلم بأن هناك امرأة تطارده وأحس في المنام بأنها لو لمسته فستدخل داخل جسده وأخذ يقرأ آية الكرسي حتى استيقظ وأحيانا يشعر في المنام بأن هناك شئ من الجن موجود دون أن يراه ويأخذ في القراءة حتى بستيقظ وأصبح أمر هذه الأحلام يزعجه جدا. وأيضا أصبح يطلب منى أن أرتدى حجابا داخل المنزل لأنه لا يرتاح لشكلي الا هكذا ويرى شكلي بغير الحجاب متغيرا عما اعتاد عليه (لم يخبرني بأي صورة) وفي الفترة الأخيرة أصبح يردد كلمة الطلاق كثيرا وعندما يصل الكلام للجدية يتراجع عنه فجأة بدون أسباب كما تحدث فيه بدون أسباب. علما بأنه تأتي علينا أوقات تكون الأمور هادئة لفترة قصيرة ثم تعود مرة أخرى.
من ناحية أخرى فان علاقته بأهلي أصبحت متوترة للغاية ولا يطيق أن يذكر اسم أحد منهم أمامه رغم أنهم يحبونه جدا ويحاولون التودد له بشتى الطرق بشهادة الجميع الا أنه دائما يقول أنهم يتعمدون الاساءة له وأنهم يكرهونه (مثلا يقول فلان لم يقابلني بصورة جيدة أو فلان لم يضحك في وجهي أو اذا قال له أبي وحشتنا لماذا لا تأتى؟ يتضايق ويقول هو يقصد شيئا) رغم أن هذا لا يحدث ورغم أن أهلي طيبين جدا بشهادة أخوته وأقاربه ولا يتسع المقام لذكر المواقف الدالة علي معاملتهم معه ولكن الله يشهد على كل ما أقول وعلى أني لا أنحاز لهم. وقد بدأ توتر العلاقة بأهلي بعد زواجنا بعدة أشهر فبعد أن كان يحبهم ويذهب اليهم ويجيئون الينا أصبح فجأة لا يريدنى أن أذهب اليهم ولا يريد احد منهم يدخل بيتنا وكان ذلك بعد أن زارتنا احدى قريباته -وهي زوجها يكره أهلها بشدة- وكان أهلي في زيارة لي وبعد ذلك بفترة وفقني الله أن أحصل على ماء توضأت به هذه القريبة فاغتسلت به وانصلحت الاحوال بينه وبينهم لفترة طويلة حتى العام الماضي
علما بأنه كلما اغتسل زوجى بماء مقروء عليه الرقية الشرعية يهدأ وتتوقف الاحلام لفترة ثم تعود علما بأنه لا يكرر الغسل الا قليلا جدا (كل شهر مثلا).
أعتذر بشدة عن الاطالة وأرجو أن تجيبونى سريعا حفظكم الله وأثابكم خير الجزاء.