موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام الرقية الشرعية والتعريف بالموسوعة الشرعية في علم الرقى ( متاحة للمشاركة ) > فتاوى ودراسات وأبحاث العلماء وطلبة العلم والدعاة في الرقية والاستشفاء والأمراض الروحية

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 06-04-2010, 02:51 PM   #11
معلومات العضو
أسامي عابرة
مساعد المدير العام
 
الصورة الرمزية أسامي عابرة
 

 

افتراضي

المطلب الثالث:
الضوابط الشرعيةللمرقي.
أما الضوابط الخاصة بالمرقي فهي (1) :
أولاً: أن يعتقد المرقى أن الشافي هوالله: ينبغي على المرقي أن يعتقد اعتقاداً جازماًأن الشافي هو الله سبحانه وتعالى، كما بينت في اعتقاد الراقي؛ لأن ذلك الاعتقادأنفع علاج له. فإن وجد الراقي إيمان المرقى واعتقاده في ذلك ضعيفاً قواه بإعطائهدرساً في العقيدة، يبين فيه أن كمال التلقي للعلاج يحصل بالإيمان بالله تعالى،والإذعان له، والاعتقاد بأنه الشافي ولا شفاء بعده، وأن هذه الرقى لا تؤثر بذاتها،وإنما بقدر الله. ولذا فلا ينتفع بها من أنكرها، أو سخر منها، أو شك فيها أو فعلهامجرباً لا يعتقد أن ذلك ينفعه (2).
ثانياً: أن يتعاطى الرقى للعلاج من الأمراض: عند بعض الفقهاء الرقى والتمائم يتعاطاها المريض لعلاجالأمراض، فلا يجوز أن يتعاطاها الصحيح للوقاية من الأمراض والاحتراز منها عندالإمام مالك في رواية، وأحمد في رواية الخلال(3) ، لقول عائشة رضي الله عنها: "التمائم ما علق قبل نزول البلاء، وما علق بعد نزول البلاء فليس بتميمة"(4) أيأن التميمة المنهي عنها ما علقت قبل نزول البلاء، وأما ما علق بعد نزول البلاء فليسمن التمائم المنهي عنها.وخالف في ذلك الشافعية، ومالك في رواية أشهبوأحمد في رواية، حيث ذهبوا إلى عدم اشتراط هذا الشرط، فأجازوا الرقية للصحيحوالمريض لعموم أدلة جواز الرقية .؟والراجح ما ذهب إليه الشافعية ومن معهم منعدم اشتراط هذا الشرط، لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيح وغيره أنه كان يقرأ بالمعوذات قبل النوم خوفاً من الشيطان والجن، فعن عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كان إذا أَخَذَ مَضْجَعَهُ نَفَثَ في يَدَيْهِ وَقَرَأَ بِالْمُعَوِّذَاتِ وَمَسَحَ بِهِمَا جَسَدَهُ.(5)
ثالثاً: صيانة الرقى عن الإهانة. ينبغي على المرقى أن يحافظ على الرقى التييستعملها ويصونها عن الإهانة لأنها تتضمن آيات من القرآن الكريم وأسماء اللهوصفاته. فإن كانت تمائم تعلق على جسده فإنها تلف لفاً محكماً وتحفظ في وعاء من شمع،أو كيس من جلد، بحيث لا تتسرب إليها النجاسة والقاذورات. ولا يدخل بها بيت الخلاء،ولا يقعد عليها، وينـزعها عند الجماع (1)، وإن كانت سائلاً مقروءاً عليه أعد للشربسمى الله على كل نفس وعظم النية فيه، فإن الله يؤتيه على قدر نيته. وإن كان معداًللاغتسال فلا يصبه على كناسة، أو في حفرة نجاسة، أو على موضع يوطأ. ولكن يصبه ناحيةمن الأرض في بقعة لا يطأها الناس، ويحفر حفرة في موضع طاهر ويصبه فيها (2) .
رابعاً: أن يبتعد المرقى عن المعاصي في فترةالعلاج وبعدها. ينبغي على المرقي أن يبتعد عن المعاصي صغيرةكانت أو كبيرة- في جميع الأوقات وبخاصة في أثناء العلاج، فلا يستمع للغناء، ولايتناول الدخان، ولا يهمل في صلاته. وإذا كانت امرأة فلا تتبرج، ولا تخرج كاسيةعارية، فإن فعل الطاعات واجتناب المعاصي من أعظم العلاجات كما قال ابن القيم: "منأعظم علاجات المرضى فعل الخير والإحسان، والذكر والدعاء، والتضرع والابتهال إلىالله، والتوبة، ولهذه تأثير في دفع العلل وحصول الشفاء أعظم من الأدوية الطبيعية " (3).
خامسا : التوجه إلى الله بصدق أنيشفيه : كما سبق وأن ذكرناه ضمن شروط الراقي .
سادساً: أن لا يستبطئ الشفاء : لأن الرقية دعاء ، وإذا استعجل الداعي الإجابةفإنه قد لا يستجاب له ، قال صلى الله عليه وسلم : " يُستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول : دعوت فلم يستجب لي" (4).
هذه هي ضوابط العلاج بالقرآن ، التي يجب الالتزام بها من أجل أن يكون عملنا وفق منهج الله ، وحتى نبعد ما علق بهذا الموضوع من شبهات الشرك والبدع ، ولكي تؤتي الرقى الشرعية ثمارها ، ويتحقق العلاج للمريض بإذن الله تعالى .


(1) انظر حاشية ابن عابدين : 2/160 ، حاشية البجيرمي : 3/238 ، القوانين الفقهية ص 295 ، فتح الباري : 10/197 .

(2) فيض القدير : 5/87 ، الأحكام الشرعية الكبرى : 3/52 ، فتح الباري : 10/205 ، الطب النبوي : ص 171 .

(3) الثمر الداني : 1/710 ، كفاية الطالب الرباني : 2/639 ،

(4) أخرجه الحاكم في المستدرك(8290)4/463، والبيهقي في السنن الكبرى (19391) 9/350 .

(5) أخرجه البخاري في كتاب الدعوات باب التعوذ والقراءة عند النوم ( 5960 ) 5/2329 .

(1) القوانين الفقهية ص 295 ،

(2) نوادر الأصول : ص 325 .

(3) الطب النبوي : ص 114 .

(4) أخرجه البخاري في كتاب الدعوات باب يستجاب للعبد ما لم يعجل ( 5981 ) 5/2335 ، ومسلم في كتاب الذكر باب بيان أن يستجاب للداعي ما لم يعجل ( 2735 ) 4/2095 .
 

 

 

 


 

توقيع  أسامي عابرة
 

°°

سأزرعُ الحبَّ في بيداءَ قاحلةٍ
لربما جادَ بالسُقيا الذي عبَرا
مسافرٌ أنت و الآثارُ باقيةٌ
فاترك لعمرك ما تُحيي به الأثرَ .


اللهم أرزقني حسن الخاتمة و توفني وأنت راضٍ عني

°°
( )
°•°°•°
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 06-04-2010, 02:52 PM   #12
معلومات العضو
أسامي عابرة
مساعد المدير العام
 
الصورة الرمزية أسامي عابرة
 

 

افتراضي

المبحث الثالث
مسائل متفرقة في العلاج بالقرآن
سأتناول في هذا المبحث مجموعة من المسائل التي لها علاقة بموضوعنا والتي يكثر تساؤل الناس حولها ، والحقيقة أن المسائل التي تثار حول موضوع العلاج بالقرآن والرقية الشرعية كثيرة لكنني اخترت أهمها ، ومن هذه المسائل ما يلي :
المسألة الأولى
صفة الرقية وطرقها وتأثيرها في المرقي
صفة الرقية : صـفة الرقيـة أن يقرأ الراقي على محل الألم ، أو على يديه للمسح بهما ، أو فيماء ونحوه ، وينفث إثر القراءة نفثا خاليا من البزاق ، وإنما هو نفس معه بلل منالريق، قال النووي في الكلام على النفث في الرقية تبعا لعياض اختلف في التفث والتفل فقيل هما بمعنى ولا يكونان إلا بريق وقال أبو عبيد يشترط في التفل ريق يسير ولا يكون في التفث وقيل عكسه وسئلت عائشة عن التفث في الرقية فقالت كما ينفث آكل الزبيب لا ريق معه قال ولا اعتبار بما يخرج معه من بلة بغير قصد (1) .
والرقية لها طرق : 1- قراءة الرقية مع النفث . 2- القراءة بدونها . 3- خلط الريق بالتراب . 4- قراءة الرقية مع مسح موضع الألم .
تأثير الرقية في المرقي : يقول ابن القيم(2) :" تعتمد الرقية على أمرين، أمرمن عند المعالج وأمر من جهة المصروع فالذي من جهة المصروع يكون بقوة نفسه وصدقتوجهه إلى فاطر هذه الأرواح وبادئها والتعوذ الصحيح الذي تواطأ عليه القلب واللسان،والثاني من جهة المعالج بأن يكون فيه هذان الأمران أيضا حتى أن بعض المعالجين منيكتفي بقوله ( اخرج منه ) أو يقول ( بسم الله ) أو يقول ( لاحول ولا قوة إلا بالله)،ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم كان يقول: ( أخرج عدو الله أنا رسول الله) (3)"، ويقول في الطب النبوي: ومن أنفع علاجات السحر الأدوية الإلهية، بل هي أدويتهالنافعة بالذات، فإنه من تأثيرات الأرواح الخبيثة السفلية، ودفع تأثيرها يكون بمايعارضها ويقاومها من الأذكار والآيات والدعوات التي تبطل فعلها وتأثيرها، وكلماكانت أقوى وأشد، كانت أبلغ في النشرة، وذلك بمنزلة التقاء جيشين مع كل واحد منهماعدته وسلاحه، فأيهما غلب الآخر قهره وكان الحكم له، فالقلب اذا كان ممتلئا منالله مغمورا بذكره، وله من التوجهات والدعوات والأذكار والتعوذات ورد لا يخل بهيطابق فيه قلبه لسانه، كان هذا أعظم الأسباب التي تمنع إصابة السحر له، ومن أعظمالعلاجات له بعد ما يصيبه" (1).

(1) فتح الباري : 12/371 .

(2) زاد المعاد : 4/67 ، الآداب الشرعية : 2/341 .

(3) سبق تخريج الحديث .

(1) الطب النبوي : ص 100 .
 

 

 

 


 

توقيع  أسامي عابرة
 

°°

سأزرعُ الحبَّ في بيداءَ قاحلةٍ
لربما جادَ بالسُقيا الذي عبَرا
مسافرٌ أنت و الآثارُ باقيةٌ
فاترك لعمرك ما تُحيي به الأثرَ .


اللهم أرزقني حسن الخاتمة و توفني وأنت راضٍ عني

°°
( )
°•°°•°
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 06-04-2010, 02:53 PM   #13
معلومات العضو
أسامي عابرة
مساعد المدير العام
 
الصورة الرمزية أسامي عابرة
 

 

افتراضي

المسألة الثانية
الشفاء بيد الله وحده
قد تتكامل الأسباب من قراءة القرآن وتعاطي الأسباب الدوائية، ووجود الاستعداد عند المريض لتقبل العلاج القرآني أو الدوائي، ومع ذلك لا يشفى المريض! فليس لازماً أن يقع الشفاء، لأن فوق كل هذه الأسباب إرادة المسبّب وهو الله عز وجل ، وهذا واضحٌ في مناحي الحياة كلها، فقد يحصل مثلاً زلزال في بلد ما، ويشاء الله وقوع عمارة، فيموت أُناس، ويحيا آخرون مع أنهم مروا بالظروف نفسها التي مرّ بها الذين ماتوا، كذلك قد يتمّ تكامل الأسباب في سحر إنسان معين ومع ذلك لا يقع عليه السحر، لأن الله تعالى يقول: )وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ ( [ البقرة:102] ،وقد يشاء الله بقاء المرض مع تكامل الأسباب لحكمة يريدها من تفويض الأمر لله، ومن تمحيص لذنوب العبد، ومن الابتلاء لهذا العبد لأن الله يحبّه، كما حصل لنبّينا إبراهيم - عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام - حينما ألقي في النار ووقع بالفعل في النار، وقد لامسه حرّها ، في هذه اللحظة يقول الله عز وجل للنار: ) قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاَماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ ( [ الآنبياء:69 ] ،أي قلنا: يا نار، وإبراهيم في النار،وقال المنهال بن عمرو: أخبرت أن إبراهيم عليه السلام لما ألقى في النار كان فيها إما أربعين يوماً أو خمسين يوماً وقال ما كنت أياماً أطيب عيشاً مني إذ كنت فيها (2).
ولكن ما هو وقع قراءة القرآن على المبتلى؟ إنه يُنزل على صدر المريض برد العافية ويقين الصبر بموعود الله وهو الشفاء، فترتاح نفسه مع وجود هذا العناء .


(2) التفسير الكبير : 22/163 .
 

 

 

 


 

توقيع  أسامي عابرة
 

°°

سأزرعُ الحبَّ في بيداءَ قاحلةٍ
لربما جادَ بالسُقيا الذي عبَرا
مسافرٌ أنت و الآثارُ باقيةٌ
فاترك لعمرك ما تُحيي به الأثرَ .


اللهم أرزقني حسن الخاتمة و توفني وأنت راضٍ عني

°°
( )
°•°°•°
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 06-04-2010, 02:55 PM   #14
معلومات العضو
أسامي عابرة
مساعد المدير العام
 
الصورة الرمزية أسامي عابرة
 

 

افتراضي

المسألة الثالثة
هل الأدوية الحسية أنفع أم العلاج بالقرآن والأدوية الإيمانية
وقد يسأل السائل ويقول : الطب الحديث يعالج الأمراض بالأدويةالحسية فقط ، فهل يكتفى بهذا أم نستعمل الرقية وأيهما أنفع ؟" لا شك أن الإنسان يصاب بالأمراض النفسية : بالهم للمستقبل والحزن على الماضي ، وتفعل الأمراض النفسية بالبدن أكثر مما تفعله الحسية البدنية ، ودواء هذه الأمراض بالأمور الشرعية - أي : الرقية - أنجح من علاجها بالأدوية الحسية كما هو معروف . ومن أدويتها : الحديث الصحيح عن عبد اللَّهِ بن مَسْعُودٍ قال رسول اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم ما أَصَابَ مُسْلِمًا قَطُّ هَمٌ أو حُزْنٌ فقال اللَّهُمَّ إني عَبْدُكَ وبن عبدك وبن أَمَتِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هو لك سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أو أَنْزَلْتَهُ في كِتَابِكَ أو عَلَّمْتَهُ أَحَدًا من خَلْقِكَ أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ في عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ بَصَرِي وَجِلاءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي إِلا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وأبدله مَكَانَ حُزْنِهِ فَرَحًا قالوا يا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلا نَتَعَلَّمُ هذه الْكَلِمَاتِ قال بَلْ بَلَى يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهُنَّ أَنْ يَتَعَلَّمَهُنَّ " (1)، فهذا من الأدوية الشرعية . وكذلك أيضاً أن يقول الإنسان " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين : لما رواهسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَعْوَةُ ذِي النُّونِ إِذْ دَعَا وهو في بَطْنِ الْحُوتِ لَا إِلَهَ إلا أنت سُبْحَانَكَ إني كنت من الظَّالِمِينَ فإنه لم يَدْعُ بها رَجُلٌ مُسْلِمٌ في شَيْءٍ قَطُّ إلا اسْتَجَابَ الله له " (2). ومن أراد مزيداً من ذلك : فليرجع إلى ما كتبه العلماء في باب الأذكار كـ " الوابل الصيِّب " لابن القيم ، و " الكلِم الطيب " لشيخ الإسلام ابن تيمية ، و " الأذكار " للنووي ، و " زاد المعاد " لابن القيم .
لكن لمَّا ضعف الإيمان : ضعف قبول النفس للأدوية الشرعية ، وصار الناس الآن يعتمدون على الأدوية الحسية أكثر من اعتمادهم على الأدوية الشرعية ، أو لما كان الإيمان قويّاً : كانت الأدوية الشرعية مؤثرة تماماً ، بل إن تأثيرها أسرع من الأدوية الحسية ، ولا تخفى علينا جميعاً قصة الرجل الذي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم في سريَّة فنـزل على قوم من العرب ، ولكن هؤلاء القوم الذين نزلوا بهم لم يضيفوهم ، فشاء الله - عز وجل - أن لُدغ سيدهم لدغة حية ، فقال بعضهم لبعض : اذهبوا إلى هؤلاء القوم الذين نزلوا لعلكم تجدون عندهم راقياً ، فقال الصحابة لهم : لا نرقي على سيدكم إلا إذا أعطيتمونا كذا وكذا من الغنم ، فقالوا : لا بأس ، فذهب أحد الصحابة يقرأ على هذا الذي لُدغ ، فقرأ سورة الفاتحة فقط ، فقام هذا اللديغ كأنما نشط عن عقال . وهكذا أثَّرت قراءة الفاتحة على هذا الرجل لأنها صدرت من قلب مملوء إيماناً ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن رجعوا إليه : " وما يدريك أنها رقية ؟ " (1). لكن في زماننا هذا ضعف الدين والإيمان ، وصار الناس يعتمدون على الأمور الحسية الظاهرة ، وابتلوا فيها في الواقع . ولكن في مقابل هؤلاء القوم أهل شعوذة ولعب بعقول الناس ومقدراتهم وأقوالهم يزعمون أنهم قراء بررة ، ولكنهم أكلة مال بالباطل ، والناس بين طرف نقيض : منهم من تطرف ولم ير للقراءة أثراً إطلاقاً ، ومنهم من تطرف ولعب بعقول الناس بالقراءات الكاذبة الخادعة ، ومنهم الوسط " (2). على أنه لا تعارض بين استعمال الأدوية الحسية المباحة التي يصفها أطباء الأجساد وبين الأدوية الإيمانية كالرقية والتعويذات الشرعية والأدعية الصحيحة فيمكن الجمع بينهما كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد ثبت أنه استعمل هذا وهذا ، وقال : " احْرِصْ على ما يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ ولا تَعْجَزْ وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فلا تَقُلْ لو أَنِّي فَعَلْتُ كان كَذَا وَكَذَا وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللَّهِ وما شَاءَ فَعَلَ فإن لو تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ"(3) ، وعن أبي الدَّرْدَاءِ قال قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " إِنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ الدَّاءَ وَالدَّوَاءَ وَجَعَلَ لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءً فَتَدَاوَوْا ولا تَدَاوَوْا بِحَرَامٍ " (4).




(1) أخرجه أحمد في مسنده(3712) 1/391، وابن حبان في صحيحه (972) 3/253، والطبراني في الأوسط ( 10352 ) 10/169

(2) أخرجه الترمذي في كتاب الدعوات باب منه ( 3505) 5/529 ،و الحاكم في المستدرك ( 4121 ) 2/637 .

(1) سبق تخريج الحديث .

(2) فتاوى إسلامية : ابن عثيمين 4/465-466 .

(3) أخرجه مسلم في كتاب القدر باب في الأمر بالقوة ( 2664 ) 4/2052 .

(4) أخرجه أبو داود في كتاب الطب باب في الأدوية المكروهة ( 3874 ) 4/7 .
 

 

 

 


 

توقيع  أسامي عابرة
 

°°

سأزرعُ الحبَّ في بيداءَ قاحلةٍ
لربما جادَ بالسُقيا الذي عبَرا
مسافرٌ أنت و الآثارُ باقيةٌ
فاترك لعمرك ما تُحيي به الأثرَ .


اللهم أرزقني حسن الخاتمة و توفني وأنت راضٍ عني

°°
( )
°•°°•°
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 06-04-2010, 02:56 PM   #15
معلومات العضو
أسامي عابرة
مساعد المدير العام
 
الصورة الرمزية أسامي عابرة
 

 

افتراضي

المسألة الرابعة
حكم اتخاذ العلاج بالقرآن مهنة
إن اتخاذ الرقية مهنة وحرفة هو في حد ذاته من التجاوز فجانب الخير والمعروف فيها أكبر من جانب المهنة.. ولم يعرف هذا عن السلف..كما أن هذا الأمر يفتح الباب أمام الكسالى والمتبطلين، فهي في اعتقادهم أقصر طريق للتكسب. لا ينبغي لأحد من الناس أن يتفرغ لعلاج الناس بالرقى القرآنية أو بالأذكار الواردة، والإعلان عن نفسه بأنه المعالج بالقرآن، والبديل الشرعي لفك السحر ومس الجان والعين والعقم والأمراض المستعصية، أو يعلن عن نفسه (العيادة القرآنية) ويوزع الكروت ويحدد المواعيد كالأطباء المتخصصين؛ لأن ذلك ليس منهج الصحابة والتابعين والصالحين، ولم يكن معروفًا مثل هذا التفرغ عندهم مع أن الناس لا زالوا يمرضون على مر العصور والأزمان.. ولأن فتح هذا الباب قد يؤدي إلى مفاسد كثيرة، ويلج منه الدجالون والمشعوذون وأمثالهم ،كما هو حاصل الآن حتى حدا ببعضهم تخصيص قنوات فضائية وظيفتها - كما يدعون - العلاج بالقرآن الكريم ، وهذا قد يؤدي إلى تضليل الناس والكذب عليهم واستعمال وسائل السحر والكهانة وغير ذلك من وسائل إفساد عقائد الناس لذا وجب سد هذا الباب (1).
ولكن الرقاة والممارسين للعلاج لهم رآي آخر .. حيث يقول عبد الجليل آدم فضل (2): " الأمر فيه سعة .. فالرقية فيها جانب عبادي وفيها جانب عادي، وهو التطبب .. فليس على الإنسان حرج أن يمتهن الطب.. والرقية نوع من أنواع الطب .. وحجة المنكرين أن السلف لم يفعلوا ذلك، ولكن ليس كل أمر لم يفعله السلف محرم.. والأمر في النهاية يخضع للاجتهاد بتقدير الواقع، والمصالح المجلوبة والمفاسد المدفوعة.. كما أن الرقية الشرعية هي ثغرة من ثغور الإسلام لا بد من سدها فالأمراض كثرت بصورة لم تكن من قبل، كما أن فيها قطع للطريق أمام الدجالين .. وعمومًا الذي يمارس الرقية لا يستطيع أن يمارس معها عملاً آخر فهو إما أن يتفرغ لها أو يتركها.. وأعتقد أن هذا الأمر شأنه شأن كثير من القضايا التي اختلف السلف في جوازها من قبل، ثم تجاوزها الفقه الإسلامي في الوقت الحالي مثل أخذ الأجر على القيام على المساجد وأخذ الأجر على تعليم القرآن. ويرى آخر أن موضوع أن السلف لم يفعلوها أمر يحتاج إلى تجديد! .. ويقول: لم أجد في كلام السلف شيئًا في منع التفرغ للرقية وما دام أخذ الأجر على الرقية مباح، فلا مانع من اتخاذها حرفة ومصدرًا للرزق.. ويقول: إن الزمان لم يفسد أيام السلف كفساده الآن.. وأمور السحر والمس وغيرها يجب أن تحارب لأنها خلل عقائدي.. ويضيف إنه قد ردَّ على بعض من نصحه بترك الرقية، بقوله: " هل الأفضل أن يهرع الناس إلى النشرة السحرية أم يلجأون إلى الرقية الشرعية والقرآن؟!" ، ويقول : هذا فضلاً عن أن الرقية باب من أبواب الدعوة إلى الله .. فالناس يقبلون من المعالج ما لا يقبلون من غيره"(1) .

(1) قضايا طبية معاصرة : بحث الدكتور شبير 2/516 .

(2) التداوي بالقرآن بين الالتزام و التجاوز : أحمد إسماعيل ( http://meshkat.net/new/contents.php?catid= )

(1) انظر المرجع السابق .
 

 

 

 


 

توقيع  أسامي عابرة
 

°°

سأزرعُ الحبَّ في بيداءَ قاحلةٍ
لربما جادَ بالسُقيا الذي عبَرا
مسافرٌ أنت و الآثارُ باقيةٌ
فاترك لعمرك ما تُحيي به الأثرَ .


اللهم أرزقني حسن الخاتمة و توفني وأنت راضٍ عني

°°
( )
°•°°•°
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 06-04-2010, 02:57 PM   #16
معلومات العضو
أسامي عابرة
مساعد المدير العام
 
الصورة الرمزية أسامي عابرة
 

 

افتراضي

المسألة الخامسة
حكم إتيان الكهان والمشعوذين والعرافين:
اتفق العلماء على عدم جواز إتيان الكهان والمشعوذين والعرافين (2)، ومما يدل على عدم جواز استرقاء الكهنةوالعرافين ما روى البخاري -بسنده- عن عَائِشَةَ رضي الله عنها قالت سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَاسٌ عن الْكُهَّانِ فقال ليس بِشَيْءٍ فَقَالُوا يا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُمْ يحدثوننا أَحْيَانًا بِشَيْءٍ فَيَكُونُ حَقًّا فقال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تِلْكَ الْكَلِمَةُ من الْحَقِّ يَخْطَفُهَا الْجِنِّيِّ فَيَقُرُّهَا في أُذُنِ وَلِيِّهِ فَيَخْلِطُونَ مَعَهَا مِائَةَ كَذْبَةٍ " (3)، فهو يدل علىالنهي عن إتيان الكهان. قال القرطبي: "يجب على من قدر على ذلك منمحتسب وغيره أن يقيم من يتعاطى شيئاً من ذلك من الأسواق، ويُنكِّر عليهم أشد النكيروعلى من يجيء إليهم، ولا يغتر بصدقهم في بعض الأمور، ولا بكثرة من يجيء إليهم ممنينسب إلى العلم فإنهم غـير راسخين فـي العـلم، بل من الجهـال بما في إتيانهم منالمحذور"(4). وروى مســلم عن نَافِعٍ عن صَفِيَّةَ عن بَعْضِ أَزْوَاجِ النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أتى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عن شَيْءٍ لم تُقْبَلْ له صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً (5).


(2) إعلام الموقعين : 4/409 ، عون المعبود : 3/141 ، فتح الباري : 10/221 ، نيل الأوطار : 7/371 .

(3) أخرجه البخاري في كتاب الطب باب السحر(5429)5/2173 ، ومسلم في كتاب السلام باب تحريم الكهانة (2228) 4/1750 .

(4) فتح الباري 10/221 .

(5) أخرجه مسلم في كتاب السلام باب تحريم الكهانة (2229) 4/1751 .
 

 

 

 


 

توقيع  أسامي عابرة
 

°°

سأزرعُ الحبَّ في بيداءَ قاحلةٍ
لربما جادَ بالسُقيا الذي عبَرا
مسافرٌ أنت و الآثارُ باقيةٌ
فاترك لعمرك ما تُحيي به الأثرَ .


اللهم أرزقني حسن الخاتمة و توفني وأنت راضٍ عني

°°
( )
°•°°•°
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 06-04-2010, 02:58 PM   #17
معلومات العضو
أسامي عابرة
مساعد المدير العام
 
الصورة الرمزية أسامي عابرة
 

 

افتراضي

المسألة السادسة
حكم حل السحر بالسحر:
قد يتبادر إلى الذهن سؤال وهو: هل يجوز لمنسُحر أن يأتي السحرة والكهان لحل السحر عنه؟اتفق الفقهاء على أن السحر يحل بالرقىالشرعية (1)، قال ابن قدامة : " وأما من يحل السحر فإن كان بشيء من القرآن أو شيء من الذكر والأقسام والكلام الذي لا بأس به فلا بأس به" (2)، واختلفوا في جواز حل السحر بالسحر.
القول الأول: ذهب جمهور الفقهاء من المالكيةفي قول، والحنابلة في قول وابن القيم من الحنابلة إلى عدم جواز إتيان الكُهّانوالعرافين لحل السحر بالسحر. وهو منقول عن ابن مسعود، والحسن البصري، ومحمد بنسيرين (3). واستدلوا لذلك بعموم الأدلة التي تنهى عن إتيان الكهان والعرافين. فقد رويعن الحسن البصري أنه قال: "لا يحل السحر إلا ساحر" (4). وروي عن محمد بن سيرين، أنه سئلعن امرأة يعذبها السحرة فقال رجل: أخط خطا عليها وأغرز السكين عند مجمع الخط وأقرأالقرآن. فقال محمد بن سيرين: ما أعلم بقراءة القرآن بأساً، وما أدري ما الخطوالسكين" (5).
القول الثاني: ذهب المالكية في قول،والحنابلة في قول إلى جواز حل السحر بالسحر للضرورة، وهو مروي عن سعيد بن المسيب.(6)
وتوقف فيه الإمام أحمد. قال ابن قدامة: "توقفأحمد في الحل، وهو إلى الجواز أميل (7) ، وروى البخاري عن قتادة: قلت لسعيد بنالمسيب: رجل به طب أو يؤخذ عن امرأته أيحل عنه أو ينشر؟ قال: لا بأس إنما يريدون بهالإصلاح فإن ما ينفع لم ينه عنه" (8).


(1) فتح الباري : 10/225 ، 233

(2) المغني : 9/36 .

(3) القوانين الفقهية : ص 283 ، المغني : 9/36 ،

(4) فتح الباري : 10/233 .

(5) المغني : 9/36 .

(6) الكافي في ابن حنبل : 4/166 ، المبدع : 9/190 .

(7) المغني : 9/36 .

(8) صحيح البخاري : باب الشرك والسحر من الموبقات 5/2175 .
 

 

 

 


 

توقيع  أسامي عابرة
 

°°

سأزرعُ الحبَّ في بيداءَ قاحلةٍ
لربما جادَ بالسُقيا الذي عبَرا
مسافرٌ أنت و الآثارُ باقيةٌ
فاترك لعمرك ما تُحيي به الأثرَ .


اللهم أرزقني حسن الخاتمة و توفني وأنت راضٍ عني

°°
( )
°•°°•°
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 06-04-2010, 02:59 PM   #18
معلومات العضو
أسامي عابرة
مساعد المدير العام
 
الصورة الرمزية أسامي عابرة
 

 

افتراضي

المسألة السابعة
مخالفات يقع فيها الكثير من مدعي العلاج بالقرآن
لابد من تحذير المرضى والمعالجين من المخلفات الشرعية، التي ترتكب أثناء العلاج، خاصة علاج الرجال للنساء، كخلوة الرجل بالمرأة، ومس شيء من جسدها، وخضوعها بالقول، وتكشفها، وغير ذلك مما يؤول بصاحبه إلى المعاصي والفواحش- عياذًا بالله -عز وجل- والمعاصي والفواحش تزيد العبد رهقًا وعناءً، فالمصائب تنزل في كثير من الأحيان بسبب الذنوب، قال الله تبارك وتعالى: ﴿ وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ﴾[الشورى:30]وإن كانت في بعض الأحيان لرفعة الدرجات.

لا يجوز تصديق الخرافات فيما يخص التعامل مع العائن من شرب بوله وغيرها ،والعين لا تنتهي إلا بموت العائ، ولا يجوز وضع التمائم على ما يخشى وقوعالعين عليه من جلود وأساور وقلائد ، قال صلى الله عليه وسلم : " من تعلّق شيئاً وُكِلإليه " (1)، حتى وإن كانت من القرآن.

كتابة ما شاء الله تبارك الله ، أو رسم سيف ،أو سكين ، أو رسم عين ، أو وضع القرآن في السيارة ، أو تعليق بعض الآيات في البيوت، فإن كل هذه الأمور لا تدفع بها العين ، بل قد تكون من التمائم المحرمة.

يجب على المريض أن يوقن الإجابة ، وأن لا يستبطئ الشفاء ، ولو قيل له بأن الشفاءبعقاقير تؤخذ طول الحياة لما جزع ، وإذا طال به المقام بالرقية الشرعية جزع ولميصبر ، مع أن له بكل حرف يتلوه حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها وعليه بالدعاء ،والإكثار من الصدقة فإنها مما يستشفى بها.

هناك بعض العلامات التي يستدل بها أوببعضها على أن هذا الراقي يتعامل بالسحر وليس القرآن ، ولا يغرك بعض ما يظهرونه منالديانة، فقد يستفتح قراءته بالقرآن وما يلبث أن يغير ذلك، وقد يكون ممن يعتادالمساجد للتمويه على الناس، وقد تراه يكثر من ذكر الله أمامك، فلا يغرك هذا فتنبه..

علامات السحرة والمشعوذين:

سؤال المريض عن اسمه أو اسم أمه ، مع أنمعرفة الاسم أو جهله لا تغير في العلاج شيئاً.

أن يطلب من المريض أثراً منملابسه كالثوب أو الفنيلة.

قد يطلب من المريض حيواناً بصفات معينة ليذبحهللجن ، وربما لطخ بدمه المريض.

كتابة أو قراءة الطلاسم التي لا تفهم وليس لهامعنى.

إعطاء المريض ورقة فيها مربعات وبداخلها حروف وأرقام وتسمى (الحجاب)

قد يأمر المريض بأن يعتزل الناس مدة ما في غرفة مظلمة وتسمى (الحجبة)

قد يأمر المريض بأن لا يمس الماء مدة معينة هو يحددها.

أن يعطي المريض شيئاًيدفنه في الأرض.

أن يعطي المريض ورقة يحرقها ويتبخر بها .

قد يخبر المريضببعض خصوصياته التي لا يعرفها أحد ، أو باسمه وبلده ومرضه قبل أن يتكلم.

تشخيص حالة المريض بمجرد الدخول عليه ، أو بالهاتف أو البريد

يجب على المعالجين بالرقية الشرعية توخيالحذر من التوسع والإفراط في مسائل الرقية الشرعية وأحوالها :خاصة فيما يتعلق بالممارسات والمؤلفات غير المنهجية ،والأخطر من ذلك كله البدع المحدثة التي فاقت التخيل والوصف ، وكل ذلك أدى لانتشارالأوهام والوساوس والخوف والهلع بين الناس ، فأصبحت النظرة للرقية الشرعية وأهلهانظرة يشوبها الشك ، بل قد تعدت ذلك في بعض الأحوال لدرجة الاتهام والقذف ، بل أدىلأخطر من ذلك وهو طرق الناس لأبواب السحرة والمشعوذين لعدم وجود البديل بالنسبة لهمنتيجة تلك الممارسات التي اتسع فيها الخرق على الراقع 0



(1) سبق تخريج الحديث .
 

 

 

 


 

توقيع  أسامي عابرة
 

°°

سأزرعُ الحبَّ في بيداءَ قاحلةٍ
لربما جادَ بالسُقيا الذي عبَرا
مسافرٌ أنت و الآثارُ باقيةٌ
فاترك لعمرك ما تُحيي به الأثرَ .


اللهم أرزقني حسن الخاتمة و توفني وأنت راضٍ عني

°°
( )
°•°°•°
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 06-04-2010, 03:00 PM   #19
معلومات العضو
أسامي عابرة
مساعد المدير العام
 
الصورة الرمزية أسامي عابرة
 

 

افتراضي

المسألة الثامنة
حكم استخدام وسائل التكنولوجيا في التداوي بالقرآن
يسأل الكثير من الناس عن حكم استخدام الحاسوب في التداوي بالقرآن الكريم أو الرقية عن طريق الإنترنت، أو بواسطة الهاتف ، وكذلك حكم الاقتصار في الرقية على جهاز التسجيل ، ولقد انتشر في التسجيلات وعلى مواقع الانترنت أشرطة صوتية تحتوي علىآيات قرآنية وأدعية نبوية يسمونها (شريط الرقية الشرعية)حيث يرون أن الإنسانالمحتاج للرقية ما عليه إلا أن يقوم بتشغيل المسجل والاستماع لتلك الرقية والحقيقة أن هذه الأجهزة والوسائل لا تغني عن الرقية المباشرة حيث إنه يشترط فيالراقي النية وهي غير متحققة في مثل هذه الأجهزة ، وإن كان سماع القرآن عبرها فيه خير كثير .. .
ولقد سئل فضيلة الشيخ صالح الفوزان : هل تجوز الرقية على المريض بواسطة المسجل؟
وكان جوابه : "لا يا أخي الرقية مباشرة، يقرأ وينفث على المريض من ريقه، هذه الرقية أماالتوسع والتهور في الرقية بحيث أنه بشريط أو بالتلفون -يقرأ عليه بالتلفون-ولايقرأ بالخزان -خزان الماء - ولا يقرأ (كلام غير مفهوم) ولا يقول هذه القارورةالمركزة بمائة ريال والقارورة والتي ليست مركزة بخمسين ريال!! هذا كله من الكذب ومنالدجل ومن استنـزاف أموال الناس وهذا خروج بالرقية الشرعية إلى الأطماع واستنـزافأموال الناس نعم " (1).
كما سئلت هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية عن حكم قراءة القرآن أثناء الرقية بمكبر الصوت ، أو عبر الهاتف معبعد المسافة ؟
الجواب: الحمد للهالرقية لابد أن تكونعلى المريض مباشرة، ولا تكون بواسطة مكبر الصوت ولا بواسطة الهاتف، لأن هذا يخالفما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم وأتباعهم بإحسان فيالرقية ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" والله أعلم(2).
كما ورد سؤال آخر للجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء نصه: "ما حكم تشغيل جهازالتسجيل على آيات من القرآن لعدة ساعات عند المريض، وانتزاع آيات معينة تخص السحر، وأخرى للعين، وأخرى للجان؟
الجواب:الحمد للهتشغيل جهاز التسجيل بالقراءة والأدعية لا يغني عن الرقية؛ لأن الرقية عمليحتاج إلى اعتقاد ونية حال أدائها، ومباشرة للنفث على المريض والجهاز لا يتأتىمنه ذلك والله أعلم(3).



  • (1) من الفتاوى المسجلة لفضيلة الشيخ صالح الفوزان رقم الفتوى ( 10369 )
  • (2) من فتاوى الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (139/س) وتاريخ 8/1/1418هـ
  • (3) جزء من فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء - الفقرة الثامنة – برقم(20361) وتاريخ 17/4/1419هـ .
 

 

 

 


 

توقيع  أسامي عابرة
 

°°

سأزرعُ الحبَّ في بيداءَ قاحلةٍ
لربما جادَ بالسُقيا الذي عبَرا
مسافرٌ أنت و الآثارُ باقيةٌ
فاترك لعمرك ما تُحيي به الأثرَ .


اللهم أرزقني حسن الخاتمة و توفني وأنت راضٍ عني

°°
( )
°•°°•°
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 06-04-2010, 03:01 PM   #20
معلومات العضو
أسامي عابرة
مساعد المدير العام
 
الصورة الرمزية أسامي عابرة
 

 

افتراضي

الخاتمة :
وقبل أن نختم هذا البحث فيما يلي أهم النتائج المتوصل إليها :
- يطلق على العلاج والتداوي بالقرآن الكريم الرُّقْيَة ، وهي ما يُرْقَى بِهِ من الدُّعَاءِ لِطَلَبِ الشِّفَاءِ .
- إن العلاج بالقرآن والأدعية المشروعة طب نفسى ولايصل الشك إلى التردد فى قبوله واعتباره فلقد تضافرت النصوص الشرعية من كتاب الله ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم التي تبين لنا أن العلاج بالقرآن مشروع .
- رجحنا استحباب التداوي عموماً والاستشفاء بالقرآن الكريم بخاصة ، لما في ذلك من التعلق بالله سبحانه وتعالى الشافي المُعافي .
- ولكي يؤتي العلاج بالقرآن ثماره المرجوة، ويتم تحقيق الشفاء للمريض، ونظراً لوجود أدعياء على الرقية شوهوا أمرها فقد وضع العلماء جملة من الضوابط في الراقي والرقية والشخص المرقي:
- أما الضوابط الشرعية التي ينبغي مراعاتها في الراقي فهي : أن يكون مسلماً ، عدلاً في دينه، وأن يعتقد أن الله هو الشافي، وأن يكون الراقي خبيراً بطرق المعالجة بالقرآن الكريم ، قادراً على التشخيص الصحيح لنوع المرض واختيار نوع العلاج المناسب ، ذا فراسة ، وأن يتوجه أثناء الرقية إلى الله بصدق .
- أما ضوابط الرقية : فأن تكون من كتاب الله تعالى ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أو من الأدعيه المباحة ، و أن لا تتضمن الرقية سحراً ، وأن تكون باللسان العربي، أو بمايفهم معناه ، وأن تكتب الرقية بطاهر .
- أما الضوابط الخاصة بالمرقي فهي : أن يعتقد المرقى أن الشافي هو الله ، وأن يتعاطى الرقى للعلاج من الأمراض ، ولابد من صيانة الرقى عن الإهانة ، وأن يبتعد المرقى عن المعاصي في فترة العلاج وبعدها, و التوجه إلى الله بصدق أن يشفيه وأن لا يستبطئ الشفاء .
- قد تتكامل الأسباب من قراءة القرآن وتعاطي الأسباب الدوائية، ووجود الاستعداد عند المريض لتقبل العلاج القرآني أو الدوائي، ومع ذلك لا يشفى المريض! فليس لازماً أن يقع الشفاء، لأن فوق كل هذه الأسباب إرادة المسبّب وهو الله عز وجل .
- لا تعارض بين استعمال الأدوية الحسية المباحة التي يصفها أطباء الأجساد وبين الأدوية الإيمانية كالرقية والتعويذات الشرعية والأدعية الصحيحة فيمكن الجمع بينهما كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد ثبت أنه استعمل هذا وهذا .
- اتفق العلماء على عدم جواز إتيان الكهان والمشعوذين والعرافين للرقية أو غيرها .
- لابد من تحذير المرضى والمعالجين من المخلفات الشرعية، التي ترتكب أثناء العلاج، خاصة علاج الرجال للنساء .
- إن الأجهزة والوسائل الإلكترونية ووسائل الاتصال لا تغني عن الرقية المباشرة حيث إنه يشترط فيالراقي النية وهي غير متحققة في مثل هذه الأجهزة ، وإن كان سماع القرآن عبرها فيه خير كثير ..
قائمة المراجع
- أبجد العلوم : صديق بن حسن القنوجي (1307هـ) دار الكتب العلمية ، بيروت 1978م .
- الأحكام الشر عية الكبرى: أبو محمد عبد الحق الإشبيلي ( 581هـ) مكتبة الرشد 2001م
- الآداب الشرعية : شمس الدين بن مفلح (763هـ) مؤسسة قرطبة ، القاهرة 1987م
- الاستذكار: أبو عمر يوسف ابن عبد البر النمري(463هـ)دار الكتب العلمية، بيروت 2000م
- إعانة الطالبين: أبو بكر بن السيد الدمياطي، دار الفكر للطباعة، بيروت.
- إعلام الموقعين: ابن القيم الجوزية(751هـ) تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد المكتبة العصرية .
- الأم : الإمام محمد بن إدريس الشافعي ( 204 هـ) الهيئة المصرية العامة للكتاب 1407هـ.
- الإنصاف : علي بن سليمان المرداوي (885هـ) دار إحياء التراث، بيروت.
- البحر الرائق : زين الدين بن نجيم (970هـ) دار المعرفة، ط2، بيروت.
- تاج العروس : محمد مرتضى الزبيدي(1205هـ) المطبعة الخيرية ، القاهرة .
- تاريخ مدينة دمشق: علي بن الحسن الشافعي (571 هـ)دار الفكر،ط1، بيروت، 1995م.
- تبيين الحقائق : فخر الدين عثمان بن علي الزيلعي (743هـ) بولاق، ط1، 1315هـ.
-تحفة الأحوذي: محمد عبد الرحمن المباركفوري (1353 هـ) دار الكتب العلمية، بيروت.
- تفسير الرازي (التفسير الكبير) : فخر الدين محمد بن عمر الرازي (606هـ) ط3.
- تفسير القرطبي : ( الجامع في أحكام القرآن ) محمد بمن أحمد الأنصاري القرطبي ( 671هـ) دار الشعب، القاهرة.
- تيسير العزيز الحميد: سليمان بن عبد بن محمد بن عبد الوهاب(1233هـ)عالم الكتب1999م.
- الثمر الداني : صالح عبد السميع الآبي، المكتبة الثقافية، بيروت.
- حاشية البجيرمي : سليمان بن عمر بن محمد البجيرمي، المكتبة الإسلامية، ديار بكر، تركيا.
- حاشية ابن عابدين : ( رد المحتار ) محمد أمين الشهير بابن عابدين (1252هـ) دار الفكر للطباعة، بيروت 1421هـ.
- حاشية العدوي : الشيخ علي العدوي (1189هـ) دار صادر.
- حلية الأولياء: أبو نعيم الأصفهاني(430هـ)دار الكتاب العربي، ط 4، بيروت، 1405هـ.
- حواشي الشرواني : عبد الحميد الشرواني، دار الفكر، بيروت.
- دليل المعالجين بالقرآن الكريم : رياض محمد سماحة ، القاهرة .
- الذخيرة : شهاب الدين أحمد بن إدريس القرافي (684هـ) دار الغرب، بيروت 1994م
- الرسالة الفقهية: ابن أبي زيد القيرواني ( 386هـ ) دار الغرب الإسلامي 1406هـ.
- روح المعاني : شهاب الدين الألوسي ( 1270هـ) دار الفكر للطباعة، بيروت 1997م.
- زاد المعاد في هدي خير العباد : شمس الدين ابن القيم الجوزية (751هـ) دار الفرقان، عمان.
- سبل السلام: محمد بن إسماعيل الصنعاني(852هـ) دار إحياء التراث 1379هـ ط4.
-سنن البيهقي : ( السنن الكبرى ) أحمد بن الحسين البيهقي ( 458هـ) دار المعرفة، بيروت.
- سنن الترمذي : أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة( 279هـ) تحقيق أحمد شاكر: دار الكتب العلمية – بيروت.
- سنن أبي داود : الإمام الحافظ أبو داود سليمان السجستاني(275هـ) دار الفكر.
- سنن ابن ماجة : محمد بن يزيد القزويني ( 227هـ) دار الفكر، بيروت.
- سنن النسائي : للحافظ عبد الرحمن بن شعيب النسائي (303هـ)، دار القلم بيروت.
- شرح الزرقاني على الموطأ :محمد بن يوسف الزرقاني(1122هـ) دار الكتب العلمية .
- شرح سنن ابن ماجه : عبد الرحمن السيوطي (911 هـ)، مكتب المطبوعات، ط الثانية، حلب، 1406هـ.
- شرح صحيح مسلم : يحي بن شرف النووي (676هـ) دار الفكر، بيروت 1402هـ.
- شرح كتاب التوحيد: سليمان بن عبد بن محمد بن عبد الوهاب(1233هـ) مكتبة الرياض الحديثة .
- الصحاح : إسماعيل بن حماد الجوهري: تحقيق أحمد عبد الغفار عطار، دار العلم للملايين، ط 4، 1990 م.
- صحيح البخاري: محمد بن إسماعيل البخاري( 256هـ)دار ابن كثير،ط3، بيروت 1407 هـ.
- صحيح ابن حبان : محمد بن حبان بن أحمد التميمي البستي ( 354هـ) الرسالة، ط2، بيروت 1414هـ.
- صحيح مسلم : مسلم بن الحجاج القشيري (256هـ) دار إحياء التراث، بيروت.
- الطب النبوي : شمس الدين ابن القيم الجوزية (751هـ) دار الفكر ، بيروت
- عمدة القارئ : بدر الدين محمود بن أحمد العيني (855هـ) دار إحياء التراث بيروت.
- عون المعبود : العظيم آبادي، دار الكتب العلمية، بيروت، ط الثانية، 1995م.
- فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء : جمع أحمد بن عبد الرزاق الدويش : الرئاسه العامه لإدارات البحوث العلميه والإفتاء والدعوه والإرشاد، الرياض 1411هـ
- فتح الباري : أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (852هـ) دار المعرفة، بيروت.
- الفروع : محمد بن مفلح المقدسي(762 هـ)دار الكتب العلمية، بيروت،ط الأولى، 1418 هـ.
- فضائل القرآن :أحمد بن شعيب النسائي( 303هـ) دار إحياء العلوم، بيروت 1993م .
- الفواكه الدواني : أحمد بن غنيم بن سالم النفراوي (1120هـ) دار الفكر، بيروت 1415هـ.
- فيض القدير : عبد الرؤوف المنادي، المكتبة التجارية، ط الأولى، مصر، 1356 هـ.
- قضايا طبية معاصرة : د. عثمان شبير وآخرون ، دار النفائس ، الأردن 2001م
- القوانين الفقهية : محمد بن جزي الغرناطي (741هـ) دار العلم للملايين 1979م.
- الكافي في فقه الإمام أحمد : عبدالله بن قدامةالمقدسي(620هـ)المكتب الإسلامي، بيروت 1408هـ.
- كشاف القناع : الشيخ منصور البهوتي (1051هـ) مكتبة النصر الحديثة، الرياض.
- لسان العرب : جمال الدين محمد بن كرم بن منظور(711هـ) دار صادر، بيروت.
- المبدع : إبراهيم بن محمد بن مفلح (884هـ) المكتب الإسلامي، بيروت 1400هـ.
- مجمع الزوائد : علي بن أبي بكر الهيثمي (807 هـ)، دار الريان، القاهرة، 1407 هـ.
- مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية :أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية ،الرياض، 1386 هـ.
- مدارج السالكين: شمس الدين ابن القيم الجوزية (751هـ)دار الكتاب العربي ، بيروت 1973م
- المستدرك : لأبي عبد الله محمد عبد الله الحاكم((405هـ) دار المعرفة، بيروت.
- المسند : الإمام أحمد بن حنبل ( 204هـ) مؤسسة قرطبة، مصر.
- المعجم الأوسط : أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني(360هـ)دار الحرمين، القاهرة 1415هـ.
- المغني : عبد الله بن أحمد بن قدامة (620هـ) دار الفكر، ط1، بيروت 1405هـ.
- مغني المحتاج : محمد الخطيب الشربيني ( 977هـ) دار الفكر، بيروت.
- المهذب : إبراهيم بن علي بن يوسف الشيرازي(476هـ) دار الفكر، بيروت.
- الموطأ:الإمام مالك بن أنس (179هـ)تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي،دار الكتاب المصري، بيروت.
- النهاية في غريب الأثر : مجد الدين المبارك بن الأثير (606هـ) تحقيق: طاهر أحمد الزاوي ومحمود الطناحي، دار إحياء الكتب العربية، القاهرة.
- نيل الأوطار : محمد بن علي الشوكاني (1250هـ) دار الجيل، بيروت 1973م.


 

 

 

 


 

توقيع  أسامي عابرة
 

°°

سأزرعُ الحبَّ في بيداءَ قاحلةٍ
لربما جادَ بالسُقيا الذي عبَرا
مسافرٌ أنت و الآثارُ باقيةٌ
فاترك لعمرك ما تُحيي به الأثرَ .


اللهم أرزقني حسن الخاتمة و توفني وأنت راضٍ عني

°°
( )
°•°°•°
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 06:28 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com