موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام المنابر الإسلامية > منبر السيرة النبوية والأسوة المحمدية

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 26-05-2012, 05:09 PM   #31
معلومات العضو
شذى الاسلام
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي

ذكر الطبري في تاريخه من واقعة خيبر ما نقله عن السيرة الهشامية.

لما وقعت صفية في سهم دحية الكلبي جاء رجل من الانصار وقال يا رسول الله اتعطى دحية الكلبي صفية وهي سيدة بني النضير وبني قريظة وهي لا تصلح الا لك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوه فلنعطه غيرها.

وذكر ابن عبد البر وهو ما نقله عن الواقدي ان الرسول خيرها بين الاسلام واليهودية فقالت يا رسول الله لقد هويت الاسلام وصدقت لك قبل ان اراك فاعتقها رسول الله وجعل عتقها صداق زواجه منها.

وقال ابن هشام وفي ترجمتها بالطبقات والاستيعاب وعيون الاثر وغيرها لما احضر بلال صفية وابنة عم لها الى حضرة النبي مر بهما على قتلى من يهود.

فجعلت صفية تبكي في صمت بينما ابنة عمها تصرخ وتولول ناشرة شعرها.

فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: انزعت من قلبك الرحمة يا بلال حتى تمر بفتاتين على قتلى قومهما؟

ثم استدعى الرسول صفية وقال لها ان تكوني على دينك لم نكرهك وان اخترت الله ورسوله اتخذتك لنفسي قالت: بل اختار الله ورسوله. فاعتقها رسول الله وتزوجها وجعل عتقها مهرها.

ولما شد جيش المسلمين الرحال لمغادرة خيبر وتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم الى صفية فقدم اليها البعير وثنى رجله لتضع قدمها على فخذه مساعدة لها على الركوب فابت صفية رضي الله عنها ان تضع قدمها على فخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ووضعت ركبتها بدلا من قدمها.

وعلى بعد ستة اميال من خيبر حط النبي يبغى الزفاف بعروسه فابت عليه صفية ذلك ووجد النبي في نفسه لما بدا من صفية.

فلما كان بالصهباء وهو موضع على بعد مرحلة من خيبر نزل النبي وطلب من ام سليم وهي ام خادمه انس بن مالك ان تعد صفية لزفافه بها.

ودخل النبي على عروسه فوجد عندها سرورا به وبشاشة له واحس منها حفاوة وائتناسا به فلما سألها: ما الذي حملك علي في المنزل الاول؟!!. اجابت: خشيت عليك قرب يهود.

وبهذا الجواب عظمت صفية في عين النبي صلى الله عليه وسلم وحازت رضاه واعجابه فاقبل عليها يحدثها مسامرا مهونا عليها ما يكون بنفسها من اثر لما اصاب قومها.

ومرت ليلة عرس الرسول بصفية كاحسن ما تمر الليالي فلما اصبح الرسول وغادر الخيمة التي زفت اليه فيها صفية وجد ابا ايوب خالد بن زيد الانصاري وقد بات يطوف بالخيمة متوشحا سيفه فسأله النبي مالك يا ابا ايوب.

اجاب: يا رسول الله خفت عليك من هذه المرأة وقد قتلت اباها وزوجها وقومها وكانت حديثة عهد بكفر فخفتها عليك فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم احفظ ابا ايوب كما بات يحفظني.

واستقبل اهل المدينة جيش المسلمين المنتصر بالفرح والسرور واستعد كل بيت وتسامعت نساء الانصار بجمال صفية ووضاءتها فتوافدن اليها وقد كان الرسول انزلها في بيت حارثة بين النعمان.
واقبلن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ينظرن الى صفية العروس الجديدة ضرتهن المقبلة وابصر النبي بعائشة متنقبة فعرفها رغم تخفيها فلما نظرت الى العروس وهمت بالانصراف مسك النبي بثوبها وسألها ملاطفا: كيف رأيت يا شقيراء؟

وبغتت عائشة لمعرفة النبي لها فقالت لما تحسه من جرحها وشدة لذع الغيرة بها: رأيت يهودية.
فقال لها: لا تقولي هذا يا عائشة فانها قد اسلمت وحسن اسلامها.

دخلت صفية بيت الرسول وفي عزمها ان تسالم زوجاته وان تعمل ما بوسعها لاكتساب ودهن وفي الطبقات ومثله في الاستيعاب والمحبر:

وكانت مظاهر الود الذي ابدته صفية رضي الله عنها لتكسب به عطف وحب آل بيت الرسول ان اهدت الى فاطمة الزهراء حلية كانت تمتلكها من الذهب.

وبالرغم من الود الذي ابدته صفية رضي الله عنها لزوجات النبي ولآل بيته فانها لم تستطع ان تبتعد بذهن زوجات الرسول عن اصلها اليهودي ولم تستطع زوجات النبي ان يتغاضين عن هذا الاصل عندما يغضبن عليها او يتشاحن معها.

ووجدث صفية رضى الله عنها عند النبي خير حام لها من ايذاء ضرائرها وخير مدافع عنها اذا ما نلن من اصلها.
حدث ابن اسحاق وابن عبد البر وابن سيد الناس: عندما تشاحنت عائشة وحفصة معها ذات يوم وتفاخرتا بقولهما:

نحن اكرم على رسول الله منها.. نحن ازواجه وبنات عمه وشكت صفية رضي الله عنها الى الرسول صلى الله عليه وسلم ما لقيت منهما وما قالتا عنها.
فقال لها الرسول صلى الله عليه وسلم مطيبا لخاطرها مباهيا لها بنسبها: ألا قلت وكيف تكونان اكرم مني وزوجي محمد وابي هارون وعمي موسى.
وظل النبي يظلل صفية برعايته ويشملها بعنايته حتى في آخر لحظات عمره.


يتبع000

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 26-05-2012, 05:11 PM   #32
معلومات العضو
شذى الاسلام
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي

إكرام أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم

فقد قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون‏**‏ ‏[‏الذاريات‏:‏ 56،75‏]‏ وهذا تصريح بأنهم خلقوا للعبادة، فحق عليهم الاعتناء بما خلقوا له والإعراض عن حظوظ الدنيا بالزهادة، فإنها دار نفادٍ لا محل إخلادٍ، ومركب عبور لا منزل حبور، ومشروع انفصام لا موطن دوام‏.‏ فلهذا كان الأيقاظ من أهلها هم العباد، وأعقل النار فيها هم الزهاد‏.‏

قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏إنما مثل الحياة الدنيا كماءٍ أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلاً أو نهاراً فجعلناها حصيداً كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون‏**‏

إكرام أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيان فضلهم

قال اللَّه تعالى: ** إنما يريد اللَّه ليذهب عنكم الرجس أهل البيت، ويطهركم تطهيراً ** .

وقال تعالى: ** ومن يعظم شعائر اللَّه فإنها من تقوى القلوب ** .
وعن يزيد بن حيَّانَ قال : انْطلَقْتُ أَنا وحُصيْنُ بْنُ سَبْرَةَ ، وعمْرُو بن مُسْلِمٍ إلى زَيْدِ بْنِ أَرقمَ رضي اللَّه عنهم ، فلَمَّا جَلسْنا إِلَيهِ قال له حُصيْنٌ : لَقَد لَقِيتَ يَا زيْدُ خَيْراً كَثِيراً ، رَأَيْتَ رسولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، وسمِعْتَ حَدِيثَهُ ، وغَزَوْتَ مَعَهُ، وَصَلَّيتَ خَلْفَهُ : لَقَدْ لَقِيتَ يا زَيْدُ خَيْراً كَثِيراً ، حَدِّثْنَا يا زَيْدُ ما سمِعْتَ مِنْ رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم . قال : يا ابْنَ أَخِي واللَّهِ لَقَدْ كَبِرتْ سِنِّي ، وقَدُم عهْدي ، ونسِيتُ بعْضَ الذي كنتُ أَعِي مِنْ رسولِ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم، فَمَا حَدَّثْتُكُمْ ، فَاقْبَلُوا ، وَمَالا فَلا تُكَلِّفُونِيهِ ثُمَّ قال : قام رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يَوْماً فِينَا خطِيباً بِمَاءٍ يُدْعي خُمّاء بَيْنَ مكَّةَ وَالمَدِينَةِ ، فَحَمِدَ اللَّه ، وَأَثْنى عَليْه ، ووعَظَ، وَذَكَّرَ ، ثُمَّ قَالَ : «أَمَّا بعْدُ : أَلا أَيُّهَا النَّاسُ ، فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رسولُ ربي فَأُجيبَ ، وأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ : أَوَّلهُما كِتابُ اللَّهِ ، فِيهِ الهُدى وَالنُّورُ ، فَخُذُوا بِكِتابِ اللَّه ، وَاسْتَمْسِكُوا به» فَحثَّ على كِتَابِ اللَّه ، ورغَّبَ فِيهِ . ثمَّ قَالَ « وأَهْلُ بَيْتِي ، أُذكِّركم اللَّه في أهلِ بيْتي ، أذكِّرُكم اللَّه في أهل بيتي » فَقَالَ لَهُ حُصَيْنٌ : ومَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ يا زيْدُ ؟ أليس نساؤُه من أهلِ بيتهِ ؟ قال : نساؤُه منْ أهلِ بيتِهِ وَلَكِن أَهْلُ بيْتِهِ منْ حُرِم الصَّدقَة بعْدَهُ ، قَال : ومَنْ هُم؟ قَالَ : هُمْ آلُ عليٍّ ، وآلُ عَقِيلٍ ، وآلُ جَعْفَر ، وَآلُ عبَّاسٍ ، قَالَ : كُلُّ هُؤلاءِ حُرِمَ الصَّدقَةَ ؟ قَالَ : نعَمْ . رواه مسلم .

وفي روايةٍ : « أَلا وَإِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقْلَيْن : أَحدُهَما كِتَابُ اللَّه وَهُو حبْلُ اللَّه، منِ اتَّبَعه كَانَ عَلَى الهُدى ، ومَنْ تَرَكَهُ كانَ على ضَلالَةٍ » .

وعَن ابنِ عُمرَ رضي اللَّه عنهما ، عن أبي بَكْر الصِّدِّيق رضي اللَّه عنه مَوْقُوفاً عَلَيْهِ أَنَّهُ قَالَ : ارْقُبُوا مُحَمَّداً صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم في أَهْلِ بيْتِهِ ، رواه البخاري .

المصدر : رياض الصالحين /للإمام أبي زكريا يحيى بن شرف النووي الدمشقيّ

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 26-05-2012, 05:13 PM   #33
معلومات العضو
شذى الاسلام
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي

نماذج خالدة لبيوت مسلمة ناجحة00توفرت فيها الحياة السعيدة

بيوت ناجحة
ظهرت نماذج خالدة لبيوت مسلمة ناجحة، توفَّرتْ فيها الحياة السعيدة الهادئة.. إنها بيوت بنيت على تقوى الله وطاعته، وبدأت على أسس ومبادئ صحيحة من حسن الاختيار، وتربية الأبناء، وعرف كل فرد ما عليه فأعطاه، وما له فأخذه أو تسامح فيه، ومن هذه البيوت الطيبة:
1- البيت النبوي
تزوج النبي صلى الله عليه وسلم بالسيدة خديجة -رضي الله عنها- وكانت تزيد عنه في العمر خمسة عشر عامًا، وعاش معها النبي صلى الله عليه وسلم حياة سعيدة هانئة، وظل الرسول صلى الله عليه وسلم يحن إليها ويحفظ عهدها بعد وفاتها إلى أن توفاه الله، فقد كانت خديجة أروع مثال للزوجة المسلمة الصالحة، حيث قدمت له خير ما تقدم زوجة لزوجها.
ومن ذلك أنه لما تفرغ النبي صلى الله عليه وسلم قبيل بعثته بسنوات للتأمل والتدبر في الكون خلال شهر رمضان من كل عام، لم تضجر السيدة
خديجة -رضي الله عنها- لبعد النبي صلى الله عليه وسلم وانقطاعه عنها، بل قابلت ذلك بالرضا والقبول، فكانت تحمل إليه الطعام والشراب في الغار.
ولما نزل عليه الوحي ولَّى مسرعًا إلى السيدة خديجة، وهو يقول: (زملوني، زملوني) والرعدة تملأ جسده، فغطته وقامت على أمره حتى ذهبت عنه الرعدة، ثم حكي لها ما حدث له، وهو يقول: لقد خشيت على نفسي، فطمأنته، وبذلت غاية جهدها للتخفيف عنه، فجمعت قواها، وقالت له: كلا، والله لا يخزيك الله أبدًا، إنك لتصل الرحم، وتقْرِي الضيف، وتَحْمِلُ الكَلَّ، وتكسب المعدوم، وتعين على نوائب الحق. [البخاري].
وليس هذا فحسب، بل أسرعت لتخفف الأمر عنه وبحثت عن تفسيره لهذا الأمر، فعرضته على ابن عمها ورقة بن نوفل وكان راهبًا متعبدًا قد دخل دين النصارى، فقالت له: يا بن عم، اسمع من ابن أخيك، فلما حكى له، أخبره ورقة أن ذلك هو الوحي الذي نزل على موسى وعيسى من قبل، وبشره بالنبوة.
وكانت السيدة خديجة -رضي الله عنها- أول من آمن بدعوة زوجها المصطفى صلى الله عليه وسلم، كانت تخفف عنه ما يلقاه من أذى الناس، وتثبته وتمنحه الثقة، وتؤكد أن الله ناصره ومؤيده، وظلت السيدة خديجة تساند النبي صلى الله عليه وسلم وتؤازره، وتخفف عنه آلامه، وتدعم دعوته بمالها وجهدها، إلى أن توفيت قبل الهجرة بثلاثة أعوام.
ومن أعظم ما يذكر لها موقفها في سنوات الحصار الذي فرضته قريش على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، للإضرار به وبأصحابه، فإنها لازمت زوجها النبي في هذه الشدة، وكان لها القدرة على البعد عن الحصار، وقد كانت سيدة مرموقة المقام، رفيعة القدر، ولو فعلت لكان معها العذر؛ فقد بلغت من
العمر عِتيًّا.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب السيدة خديجة -رضي الله عنها- حُبًّا شديدًا، وامتد حبه لها بعد وفاتها، فكان يكثر من ذكرها، ويكرم أقاربها، ويحسن إلى صديقاتها، وقد ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم يومًا عند عائشة، فأخذتها الغيرة، فقالت: هل كانت إلا عجوزًا أبدلك الله خيرًا منها. فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقال: (لا والله ما أبدلني خيرًا منها، آمنت بي حين كفر الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني منها الولد دون غيرها من النساء) قالت عائشة -رضي الله عنها- في نفسها: لا أذكرها بعدها أبدًا [أحمد]. وبذلك استحقت السيدة خديجة -رضي الله عنها- رضا ربها؛ كما رضي عنها رسوله صلى الله عليه وسلم، فنالت خير جزاء.
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: أتى جبريلُ النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، هذه خديجة قد أتتك، معها إناء فيه إدام، أو طعام، أو شراب، فإذا هي أتتك، فاقرأ عليها السلام من ربها عز وجلَّ، ومنِّي، وبشِّرها ببيت في الجنة من قصب (اللؤلؤ المجوف) لا صخب فيه ولانصب._[متفق عليه].
وذلك شأن كل زوجة مسلمة، تبتغي سعادة زوجها وتخفيف آلامه، لتُرضيه، فيرضى عنها ربها عز وجل، ومثلما كانت خديجة -رضي الله عنها- كانت كذلك جميع نسائه -رضوان الله عليهن- وكان صلى الله عليه وسلم حسن العشرة مع زوجاته ،يقابلهن جميعًا بالوُدٍّ والحب، وقورًا لا يتكلم في غير حاجته، عدلا لا يفضل زوجة على أخرى في النفقة والمعيشة، مُبَشِّرًا لامنفرًا، وما خُير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثمًا.
وكان صلى الله عليه وسلم لا يعيب طعامًا قط، إن أحبه أكله، وإن كرهه تركه، وكان يأكل الخبز بالزيت، فإن لم يجد طعامًا، قال: إني صائم. وكان في مهنة أهله؛ يحلب الشاة، ويخصف النعل، ويرقِّع الثوب، ويقمُّ البيت (يجمع قمامته)، ويحمل بضاعته من السوق، فكان نموذجًا كاملا للمسلم مع زوجته.
وكانت زوجات النبي صلى الله عليه وسلم عابدات طائعات، يتحملن معه نوائب الدهر، وتبعات الدعوة، وعاشوا عيشة الكفاف التي تسدُّ الحاجة، وتمنع الهلاك، وقد نظرن يومًا إلى فقرهن، وهن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم قائد الأمة وسيدها، فمالت نفوسهن إلى شيء من النعيم والترف، فلما علم النبي صلى الله عليه وسلم بأمرهن قاطعهنَّ شهرًا؛ حتى أنزل الله فيهن قرآنًا.
قال تعالى: {يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحًا جميلاً. وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرًا عظيمًا** [الأحزاب: 28-29] . فخيرهن النبي صلى الله عليه وسلم بين أن يبقين على حالتهن وجزاؤهن الجنة، أو أن يطَلِّقُهن، فاخترن الله ورسوله والدار الآخرة.. وهكذا، فالوقوف عند أوامر الله ونواهيه يوفر للزوجين حياة سعيدة هادئة مطمئنة، فالغاية عندئذ، هي رضا الله ورسوله.

يتبع000


    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 26-05-2012, 05:20 PM   #34
معلومات العضو
شذى الاسلام
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي

2- بـيت على وفاطمة -رضي الله عنهما-:
تقدم علي بن أبي طالب إلى النبي صلى الله عليه وسلم لخطبة السيدة فاطمة، أحب بناته إلى قلبه، وكان علي فقيرًا، فلم يكن له مال ترغب فيه النساء، ولكنه كان غنيًّا بإيمانه، وتقواه، وجهاده في سبيل الله. فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة برغبة علي في الزواج بها، فسكتت علامة على قبولها ورضاها، فزوجها النبي صلى الله عليه وسلم عليا، وكان صداقها درْع علي -رضي الله عنهما- الذي لم يكن يمتلك شيئًا غيره، والذي كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد أهداه له.
وقد ساهم حمزة -رضي الله عنه- في نفقات هذا الزواج المبارك، ففي ليلة البناء ذبح كبشًا، وأعد وليمة العُرس، ودعا إليها الصحابة، ثم دعا لهما النبي صلى الله عليه وسلم بما يستحب أن يدعو به المسلم عند تهنئة الزوجين ليلة العرس، فقال : (بارك الله لك، وبارك عليك، وجمع بينكما في خير) [أبو داود].
وكانت السيدة فاطمة تقوم على خدمة زوجها علي -رضي الله عنهما-، ورعاية شئون البيت، ولما كثرت عليها أعباء الحياة الزوجية، رغبت في خادمة تساعدها، وكان علي فقيرًا لا يقوى على شراء خادم أو استئجاره، فسأل علي النبي صلى الله عليه وسلم أن يمنحهما خادمًا، فأرشدهما إلى خير زاد فقال صلى الله عليه وسلم: (ألا أخبركما بخير مما سألتماني؟) فقالا: بلى يا رسول الله. قال صلى الله عليه وسلم: (كلمات علمنيهن جبريل: تسبحان دبر كل صلاة عشرًا، وتحمدان عشرًا، وتكبران عشرًا، وإذا أويتما إلى فراشكما: تسبحان ثلاثًا وثلاثين، وتحمدان ثلاثًا وثلاثين، وتكبران ثلاثًا وثلاثين) [متفق عليه].
وكان علي -رضي الله عنه- يقسم عمل البيت بين أمه فاطمة بنت أسد، وزوجته فاطمة بنت رسول الله -رضوان الله عليهما- فيقول لأمه: اكْفَ فاطمة بنت رسول الله سقاية الماء والذهاب في الحاجة، وتكفيك الداخل: الطحين والعجين. وذات يوم وقع الخلاف بين علي وفاطمة -رضي الله عنهما- فلما زارهما النبي صلى الله عليه وسلم وجد فاطمة غير هاشة له كعادتها، وسألها، فأخبرته. وكان علي خارج البيت، فذهب إليه حيث وجده نائمًا بالمسجد على التراب، فداعبه بقوله: (قم يا أبا تراب)_[الطبراني]، ومازحه ولم يعكِّر صفو حياته الزوجية بتعميق المشكلة، بل أخذ عليًّا إلى بيته ليستأنف حياته الزوجية، ويعالج بنفسه المشكلة مع زوجته، ورزقهما الله أبناء بررة، فأنجبت السيدة فاطمة الزهراء: الحسن والحسين، وأم كلثوم، وزينب وغيرهم؛ فكانت ذرية طيبة.
3- عثمان بن عفان ونائلة -رضي الله عنهما-:
أما نائلة فقد أوصاها أبوها في ليلة زفافها، فقال لها: أي بنية، إنك ستقدمين على نساء قريش، وهن أقدر على الطيب منكِ، فاحفظي عني اثنتين: تكحلي وتطيبي بالماء، حتى تكون ريحك حسنة. فلما زُفَّت إلى عثمان جلس إلى جانبها، ومسح رأسها، ودعا بالبركة.
وكان عثمان -رضي الله عنه- يكثر من الصيام وقيام الليل وإطعام الطعام، وهي صابرة، تساعده بصدق ويقين، ولما خرج الخارجون على عثمان -رضي الله عنه- بمكيدة عبدالله بن سبأ أحد اليهود الذين أظهروا الإسلام، وحاصروا بيته يريدون قتله، وقفت إلى جانبه موقفًا نبيلاً، فلما دخلوا بيته ألقت بنفسها عليه تتحمل الضرب عنه، فضرب أحدهم عجيزتها، فقالت: أشهد أنك فاسق لم تأت غضبًا لله ولا لرسوله، وابتعدت عن عثمان قليلاً. فأهوى إليه بالسيف ليضربه، فمدت يدها دفاعًا عن زوجها، فقطع السيف إصبعين من أصابعها. وبعد استشهاد عثمان -رضي الله عنه- تدافع الخطاب إلى نائلة -رضي الله عنها- فرفضتْ وفاءً منها لعثمان.


4- الزبـير وأسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنهم-:
تحدثت أسماء عن زواجها من الزبير، فقالت: تزوجني الزبير وما له في الأرض
مال، ولا مملوك، ولا شيء غير فرسه، فكنتُ أعلف فرسه، وأكفيه مئونته، وأسوسه، وأدق النوى، وأعلفه، وأسقيه الماء، وأعجن، ولم أكن أحسن الخبز، فكانت جاراتي من الأنصار يخبزن لي، وكُنّ نسوة صدق، وكنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعها إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأسي... [مسلم].
وكان الزبير رجلا شديد الغيرة على أهله، لذا فإنها قدرت غيرته، وراعتها لتتلافى ما ينجم عنها، وكانت أسماء تراعي فقر زوجها في بداية حياتهما، فكانت مقتصدة في الإنفاق والمعيشة، وقد سألت أسماء -رضي الله عنها- رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، ليس في بيتي شيء إلا ما أدخل على الزبير، فهل علي جناح أن أرضخ (أعطي قليلاً) مما أدخل علي؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (ارضخي ما استطعت، ولا توكي فيوكي الله عليك (أي لا تبخلي فيضيق الله عليك) [متفق عليه].
وقد تزوج الزبير على أسماء بامرأة أخرى، فلم يكن زواجه منها ذا أثر على هدوء حياتهما الزوجية، فالمرأة الصالحة تعلم أن لزوجها أن يتزوج بأربع، ورزقهما الله: عبد الله، وعروة، والمنذر، وظلت أسماء وفية لزوجها حتى مات سنة ست وثلاثين من الهجرة، وشهدت وفاة ابنها عبد الله، ولقيت ربها صابرة شاكرة سنة ثلاث وسبعين من الهجرة.
5- بـيت عمر بن عبد العزيز وفاطمة بنت عبد الملك:
كان عمر بن عبد العزيز رجلا جميلاً، محبًّا للنعيم والترف، وكان يغدق على أهله ويكرمهم، فلما ولي الخلافة، استوقف زوجته قليلا، وخيرها بين البقاء معه مع تحمل تبعات الخلافة، أو الطلاق، فاختارت أن تكون معه على كل حال.
وأودع ما تملكه من ذهب ببيت المال، وكان يدخل عليها، فيسألها أن تقرضه من مالها، وذات مرة استقرضها درهمًا ليشتري عنبًا لها، فلم يجد عندها شيئًا، فقالت له: أنت أمير المؤمنين، وليس في خزانتك ما تشترى به عنبًا؟ فقال: هذا أيسر من معالجة الأغلال والأنكال غدًا في نار جهنم.
ودخلت عليه زوجته فاطمة يومًا، وهو جالس في مصلاه، واضعًا يده على وجهه، ودموعه تسيل على خديه، فقالت له: مالكَ؟ قال: ويحك يا فاطمة! قد وليتُ من أمر هذه الأمة ما وليت، ففكرتُ في الفقير الجائع، والمريض الضائع، واليتيم المكسور، والأرملة الوحيدة، والمظلوم المقهور، والغريب، والأسير، والشيخ الكبير، وذي العيال الكثيرة، والمال القليل، وأشباههم في أقطار الأرض، وأطراف البلاد، فعلمتُ أن ربي -عز وجل- سيسألني عنهم يوم القيامة، وأن خصمي دونهم محمد صلى الله عليه وسلم، فخشيتُ ألا يثبت لي حجة عند خصومته، فرحمتُ نفسي فبكيت.
وبعد، فهذه أُسَرٌ مسلمة، طبقت الإسلام، واحتكمت إليه في كل أمورها، ورأت فيه حلا لمشاكلها، فكانوا قدوة حسنة، يهتدي اللاحقون بنورهم.


يتبع000
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 26-05-2012, 05:26 PM   #35
معلومات العضو
شذى الاسلام
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي


خلافات زوجية في بيت النبـــــوة

حدث خلاف بين النبي صلى الله عليه وسلم وعائشة ـ رضي الله عنها ...فكيف كان الخلاف ؟ ، وكيف كان التعامل؟

** ورد من حديث ‏النعمان بن بشير ‏ ‏قال ‏‏جاء ‏‏أبو بكر ‏ ‏يستأذن على النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏فسمع ‏ ‏عائشة ‏ ‏وهي رافعة صوتها على رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏‏فأذن له فدخل فقال يا‏ ‏ابنة أم رومان‏ ‏(وتناولها)أترفعين صوتك على رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم؟! ، ‏ ‏قال فحال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بينه وبينها قال فلما خرج ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏جعل النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول لها ‏ ‏يترضاها ‏ ‏ألا ترين أني قد حلت بين الرجل وبينك ... قال ثم جاء ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏فاستأذن عليه فوجده يضاحكها قال فأذن له فدخل فقال له ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏يا رسول الله أشركاني في سلمكما كما أشركتماني‏ في حربكما** [ مسند أحمد].

برغم المكانة العظيمة والمنزلة الرفيعة التي يتمتع بها الرسول الكريم ، فهو سيد البشر وهو أول شفيع وأول مشفع .. فإن الرقة التي كان يتعامل بها مع زوجاته تفوق الوصف.

ولأن الرسول بشر كما قال : ** إنما أنا بشر مثلكم يُوحى إلى **وكذلك زوجاته فإن بيت النبوة كانت تعترضه بعض الخلافات والمناوشات بين الحين والحين.. إلا أن ثمة فارقاً مهماً ينبغي أن نلتفت إليه وهو أن الله عز وجل قد جعل رسولنا الكريم هو القدوة والأسوة الحسنة، وهو نعم القدوة ونعم الأسوة، فقد قال عنه ربنا في كتاب يتلى إلى يوم الدين: ** وإنك لعلى خلق عظيم **.

ولذلك إذا استعرضنا المواقف الخلافية بين النبي وأزواجه فسنجد تصرفاته نموذجاً ينبغي على كل مسلم ومسلمة أن تهتدي به حتى ينالوا السعادة في الدنيا والآخرة.. دخل الرسول ذات يوم على زوجته السيدة (صفية بنت حيي) ـ رضي الله عنها ـ فوجدها تبكي، فقال لها ما يبكيك؟

قالت: حفصة تقول: إني ابنة يهودي؛ فقال : قولي لها زوجي محمد وأبي هارون وعمي موسى.. (الإصابة 8/127)

وهكذا نرى كيف يحل الخلاف بكلمات بسيطة وأسلوب طيب.

وفي صحيح مسلم تروي لنا السيدة عائشة طرفاً من أخلاق رسول الله فتقول: ما ضرب رسول الله شيئاً قط بيده ولا امرأة ولا خادماً إلا أن يجاهد في سبيل الله.."

وعندما يشتد الغضب يكون الهجر في أدب النبوة أسلوباً للعلاج، فقد هجر الرسول زوجاته يوم أن ضيقن عليه في طلب النفقة.. حتى عندما أراد الرسول الكريم أن يطلق إحدى زوجاته نجده ودوداً رحيماً، فتحكي (بنت الشاطئ) في كتابها (نساء النبي) ذلك الموقف الخالد قائلة عن سودة بنت زمعة ـ رضي الله عنها ـ أرملة مسنة غير ذات جمال، ثقيلة الجسم، كانت تحس أن حظها من قلب الرسول هو الرحمة وليس الحب، وبدا للرسول آخر الأمر أن يسرحها سراحًا جميلاً كي يعفيها من وضع أحس أنه يؤذيها ويجرح قلبها، وانتظر ليلتها وترفق في إخبارها بعزمه على طلاقها.

وفي رواية أخرى أنه قد بعث إليها صلى الله عليه وسلم فأذهلها النبأ ومدت يدها مستنجدة فأمسكها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقالت: والله ما بي على الأزواج من حرص، ولكني أحب أن يبعثني يوم القيامة زوجة لك وقالت له: ابقني يا رسول الله، وأهب ليلتي لعائشة (الإصابة 8/117)؛ فيتأثر صلى الله عليه وسلم لموقف سودة العظيم؛ فيرق لها ويمسكها ويبقيها ويعطينا درساً آخرَ في المروءة صلى الله عليه وسلم.

وفي حديث الإفك - ذلك الحديث الذي هز بيت النبوة، بل هز المجتمع المسلم بكامله كان موقف النبي صلى الله عليه وسلم نبراساً لكل مسلم، وخاصة في تلك الآونة التي يكثر فيها اتهام الأزواج لزوجاتهم أو الزوجات لأزواجهن بسبب ومن غير سبب.. فتروى السيد عائشة في الصحيحين قائلة: فاشتكيت حين قدمناها شهراً، والناس يفيضون في قول أهل الإفك، ولا أشعر بشيء من ذلك، وهو يريبني في وجعي أني لا أرى من رسول الله صلى الله عليه وسلم اللطف الذي أرى منه حين أشتكي، إنما يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول "كيف تيكم؟"

وعندما يخطب النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر يقول: يا معشر المسلمين، من يعذرني من رجل قد بلغني أذاه في أهلي، فوالله ما علمت على أهلي إلا خيراً.. وحين يتحدث إلى عائشة يقول لها برقته المعهودة (صلى الله عليه وسلم): أما بعد يا عائشة، فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا، فإن كنت بريئة فسيبرئك الله، وإن كنت ألممت بذنب، فاستغفري الله وتوبي إليه"، "حديث الإفك مروي في الصحيحين" حتى أنزل الله من فوق سبع سموات براءة فرح بها قلب النبي صلى الله عليه وسلم وعائشة والمسلمون جميعاً.


منقول من موقع إسلام واى

يتبع000



    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 26-05-2012, 05:29 PM   #36
معلومات العضو
شذى الاسلام
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي

مواقف في حياة السيدة فاطمة رضي الله عنها

فاطمـــــة الزهـــــراء

فاطمة بنت الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.امها خديجة بنت خويلد.
ولدتها وقريش تبني البيت الحرام قبل النبوة بخمس سنوات.وهي افضل واشرف النساءدينا ونسبا وتقوى وحياء.
تزوجها الصحابي علي رضي الله عنه حيث كانت تبلغ من العمر 18 عاما ولم يجد رضي اللله عنه ما يقدم لها من مهر فقدم لها هدية اهداه اليه الرسول فكان هذا درس الامة العربية والاسلامية ان لا تغالي في مهور نسائها وقد رزق الله تعالى فاطمة ولدين هما الحسن والحسين وبنتين هما كلثوم وزينب رضي الله عنهم اجمعين وعاشت فاطمة مع عضم قدرها حياة صعبة اذا لم تكن تلك الحياة الزهراء الناعمة والمترفة بل كانت اقرب ان توصف بالخشونة والفقر كان النبي محمد يزورها وهي منهمكة با اعمال البيت فيقول لها مواسيا .تجرعي يافاطمة مرارة الدنيا لنعيم الاخرة .صد ق رسول الله.كان الرسول محمد يحبها ويحب ولديها الحسن والحسين لقبت بالزهراء بام ابيها لما كان منها من حب ورعاية لرسول اشبه حب الام لولديها وكان يا تمنها على سره وفي ذات يوم اسر اليها شيئا فبكت ثم اسر اليها شيئا فضحكت ففي المرة الاولى اخبرها با انتهاء اجله فكان ذلك بسبب بكاءها .ثم اخبرها في المرة الثانيةبا انها اسرع اهل بيته لحوقا به فكان ذلك سببا في ضحكها.وقال الرسول عنها عليه افضل الصلوات والسلام ,انما فاطمة بضعة مني من يؤذيني يؤذيها وينصبني ما انصبها وقالت عنها السيدة عائشة ما رايت احد اشبه كلاما وحديثا برسول الله من فاطمة وكانت اذا دخلت عليه قام ويقبلها ورحب بها وايضا قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ان افضل نساء الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد ومريم بنت عمران واسيا بنت مزاحم .
وقد تحقق ما اخبرها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم اذ انها توفيت بعده بست اشهررر فكانت اسرع اهل البيت لحوقا به .وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى وكان عمرها 29 عاما رحمك الله يافاطمة .
وصلى الله عليك وسلم ياخاتم الانبياء والمرسلين......



فاطمة وقصة زيارتها للنبي صلى الله عليه وسلم في مرضه

(1)عن عائشة رضى الله عنها قالت"كنا عند النبى صلى الله عليه وسلم فى مرضه الذى مات فيه ما تغادر منا واحدة،
اذ جات فاطمة تمشى ما تخطى مشيتها من مشية النبى صلى الله عليه وسلم شيئا،فلما راها قال..(مرحبا يا ابنتى فاقعدها عن يمينه او عن
يساره تم سارها بشىء فبكت،فقلت لها انا من بين نسائه خصك رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيننا
بااسرار وانت تبكين؟ثم بشىء فضحكت،قالت..كنت لافشى على رسول الله صلى الله عليه وسلم سره ،فقالت..اما الان
فنعم،اما بكائى فاءن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لى..ان جبريل عليه السلام كان يعر ض على
القران كل عام مرة،فعرض العام مرتين ولا ارى الا اجلى قد اقتر ب،فبكت..
فقال لى..اتقى الله وصبرى فاءنى انا نعم السلف الك،ثم،قال..يافاطمة اما ترضين ان تكوني سيدة نساء
العالمين او نساء هذه الأمة،فضحكت)

يتبع000






    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 26-05-2012, 05:32 PM   #37
معلومات العضو
شذى الاسلام
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي

أم أبيها : مهرها درع ، وأثاثها سرير ، ووسادة حشوها ليف

نشأ معا في بيت خاتم المرسلين, فهي ابنة الرسول الكريم, وهو ابن عمه الصغير الفقير, فتشربا معا حب الجهاد والدعوة منذ نعومة أظفارهم، وارتشفا من معينه- صلى الله عليه وسلم- الخلق كأعظم ما يكون,

فصمدت الأرواح أمام الشدائد, وامتلأت القلوب بنور الإيمان، وعرفت المودة والرحمة الطريق إلى قلبيهما, فحمل كل منهما للآخر مشاعر التقدير والاحترام, فكان الزواج أمرا مرتقبا ومتوقعا, وبداية لقصة جميلة من الكفاح عاشاها معا كأجمل ما يحيا الزوجان المحبان, كان زواجا سلسا بلا تعقيدات.

فها هي بنت المصطفى- صلى الله عليه وسلم- تزف إلى على بن أبى طالب وما كان يملك من متاع الدنيا شيئا, ولكن حسن خلقه وسبقه في اعتناق الإسلام والدعوة له وضعاه في أعلى مرتبة, وأعز مكانة في قلب المصطفى- صلى الله عليه وسلم- فأهداه أحب بناته إلى قلبه فاطمة الزهراء؛ أم أبيها.

مرحبا وأهلا

عندما قاربت فاطمة على الثامنة عشرة أقبل الخاطبون على الرسول- صلى الله عليه وسلم- يطلبون يدها, تقدم إليها أبو بكر ثم تقدم عمر- رضى الله عنهما- ولكن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- ردهما ردا لطيفا, ربما لأنه كان يرجو لها عليا- رضي الله عنه- زوجا, ولكنه لم يشأ أن يفاتحه فيجعل حيائه يغلب رغبته الحقيقية, وعندما شجع أصحاب على صاحبهم على خطبة الزهراء, قال علي- رضي الله عنه- بأسى: بعد أبى بكر وعمر?.
أجابوه: ولم لا ؟ ووالله ما بين المسلمين وفيهم أبى بكر وعمر من له مثل قرابتك من رسول الله, وقد كفله أبوك, ورعته أمك, ثم نشأت في كنفه وربيت في بيته, وكنت أسبق رجل إلى الإسلام.

وتشجع على وأخذ طريقه إلى ابن عمه, حتى إذا جاءه حياه بتحية الإسلام, ثم جلس قريبا منه على استحياء، لا يذكر حاجته، وأدرك- صلى الله عليه وسلم- أن أخاه وابن عمه وصاحبه جاء لأمر لا يقوى على الإفصاح عنه، فأقبل عليه يسأله في تلطف: ما حاجة ابن أبى طالب؟
أجاب بصوت خفيض, وهو يغض من بصره: ذكرت فاطمة بنت رسول الله- صلى الله عليه وسلم-.

قال الرسول ولا يزال على بشره وتلطفه: مرحبا وأهلا !.
مرحبا وأهلا .. نزلت هذه الكلمات برداً وسلاماً على قلب على، فلقد فهم منها وكذلك فهم أصحابه أن رسول الله يرحب به زوج لابنته وواحدا من الأسرة والأهل، وهل كان على إلا واحدا من أسرة النبي وأهله منذ صغره حتى يومه هذا الذي جاء فيه خاطبا فاطمة؟

كانت تلك مقدمة الخطبة, عرف علي أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يرحب به زوجا لابنته فاطمة فلما مرت أيام ذهب إلى رسول الله وكرر طلبه إليه، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: ما تصدقها ؟
قال: ما عندي ما أصدقها!
قال -عليه الصلاة والسلام-: فأين درعك الحطمية التي كنت منحتك؟
قال: هي عندي.
قال سيد المرسلين: أصدقها إياها.

طيب .. ووليمة

وعندما جاء موعد البناء بفاطمة باع على« بعيره وبعض متاعه بأربعمائة وثمانين درهما استعدادا لهذا الحدث العظيم، ولما أبلغ الرسول بما فعل قال له-عليه الصلاة والسلام-: اجعل ثلثين في الطيب وثلثا في المتاع، والرسول كان شديد الحب للطيب، ومن هنا أوصى عليا أن يكثر يوم عرسه من الطيب.

وقال -عليه الصلاة والسلام- لعلى أيضا: يا على .. إنه لابد للعروس من وليمة، وهنا ينهض المجتمع المتكافل بجزء من تكاليف العرس، فيقول سعد – أحد الأنصار -: عندي كبش، ونهض جماعة من الأنصار فأحضروا آصعا من ذرة وأقاموا وليمة على وفاطمة.

طيب وروائح زكية تشيع في يوم الفرح والسرور، ووليمة يجتمع عليها الناس ليشاركوا العروسين أفراحهما, هذا هو جو العرس الإسلامي .. وجهز رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ابنته بسرير ووسادة من أدم حشوها ليف وإناء للشرب من (الجلد) وقربة, وجاء القوم ببطحاء فطرحوها في البيت.
ولما كانت ليلة البناء قال رسول الله -عليه الصلاة والسلام- لعلى: لا تحدث شيئا حتى تلقاني.

قرة عين بيت النبوة

وذهب رسول الله -عليه الصلاة والسلام- إلى العروسين فدعا بإناء فتوضأ فيه ثم أفرغه على على « ثم قال: اللهم بارك فيهما وبارك عليهما وبارك لهما في نسلهما, ودعا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ابنته فاطمة، فجاءت تمشى على استحياء تعثر في ثوبها من شدة الحياء, ونضح رسول الله عليها من ذلك الماء ودعا لها، ثم قال: يا فاطمة، والله ما ألوت أن زوجتك خير أهلي هذا رسول الله الأب الإنسان يبارك زواج ابنته، ويؤكد لها أنه اجتهد في الاختيار لها، وأنه اختار لها خير أهله.

وعاش الزوجان ولم يكن في بيتهم من المتاع سوى فراش من أدم وسقاء وجرتين.
وخيمت السعادة على بيت فاطمة، فولدت لعلى الحسن والحسين وأم كلثوم وزينب.
وفرح الأبوان بالأبناء كما فرح بهما رسول الله، وكانا وكانتا قرة عين للبيت النبوي الكريم.

نيسر لمن؟

الذي قال: أكثرهن بركة أيسرهن مئونة، هو الذي قال أيضا: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه -عليه أفضل الصلاة والسلام- .
والنظر المتكامل للسنة وعدم نزع الأحاديث النبوية الشريفة من سياقها يضمن رؤية فقهية واقعية في الوقت نفسه لقضية التيسير في الزواج.

نعم .. على آباء الفتيات أن ييسروا في تكاليف الزواج ولا يغالوا في المهور حتى لا يصبح ذلك عقبة أمام باغي الزواج، وتزداد عنوسة الفتيات وينحرف الشباب, ولكن هذا التيسير مشروط بأن يكون الشاب ذا دين وخلق, وذلك حتى لا يساء فهم التيسير فيظن أصحاب النفوس الضعيفة والعقول الصغيرة أن هذا التيسير هو دليل على رخص العروس وضآلة قدرها، ومن ثم تساء معاملتها ويحط من كرامتها، فليس كل شبابنا كعلي ليطلب من فتياتنا أن يكن كفاطمة الزهراء, وليس معنى هذا قصم ظهر غير ذي الدين والخلق بنفقات الزواج; لأن المفترض ألا يقبل الأب أو الولي المسلم زواج فتاة مسلمة تقية من مثل هذا.

ومن هنا فليس هناك مجال لمناقشة قضية تيسير الزواج لغير ذي الدين والخلق .. والذي ينشد أن تقام فيه السنة عليه أن يقيمها هو أولاً في نفسه وزوجه .. والذي يحلم بزوجة كفاطمة -رضى الله عنها- وبحمى كرسول الله - صلى الله عليه وسلم- عليه أولا أن يكون كعلي- رضي الله عنه- .

نقلا عن الشبكة الإسلامية


يتبع000

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 26-05-2012, 05:34 PM   #38
معلومات العضو
شذى الاسلام
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي

فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدة نساء أهل الجنة


فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

سيدة نساء أهل الجنة

فاطمة الزهراء أصغر بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحبهن إليه ولدت قبل البعثة عام تجديد الكعبة وكانت تعرف بأم أبيها ترعرعت فاطمة في بيت نبوي رحيم. يكلؤها بالرعاية، ومما تتمتع به أمها خديجة بنت خويلد من صفات زكية وسجايا حميدة. قال صلى الله عليه وسلم: (أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم). وقد ورد أيضا أنه قال: إن ملكا استأذن الله تعالى في زيارتي وبشرني بأن فاطمة سيدة نساء أمتي.. وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. تقدم علي بن أبي طالب- رضي الله عنه- ليخطب إلى رسول الله ابنته فاطمة فقال رضي الله عنه: أردت أن أخطب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة، فقلت: والله ما لي من شيء، ثم ذكرت صلته وعائدته فخطبتها إليه فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم (وهل عندك شيء؟). فقلت: لا يارسول الله. فقال صلى الله عليه وسلم: (فأين درعك الخطيمة التي أعطيتك يوم كذا وكذا؟). فقلت :هي عندي يا رسول الله . فقال صلى الله عليه وسلم: (فأعطها إياها). فأصدقها.. وتزوجها. فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (اللهم بارك فيهما وبارك لهما في نسلهما) . ولقد آثر الله فاطمة الزهراء بالنعمة الكبرى، فحصر في ولدها ذرية نبيه صلى الله عليه وسلم. ولقد بلغ من حب رسول الله لابنته فاطمة أنه كان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فيصلي ركعتين، ثم يأتي فاطمة، ثم يأتي أزواجه. تقول عائشة رضي الله عنها: (ما رأيت أحداً كان أشبه كلاماً وحديثاً برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة، وكانت إذا دخلت عليه قام إليها، فقبلها، ورحب بها، وكذلك كانت هي تصنع به) صحيح مسلم (2424). لقد مرت السيدة فاطمة- رضي الله عنها- بأحداث كثيرة ومتشابكة وقاسية للغاية وذلك منذ نعومة أظفارها حيث شهدت وفاة أمها، ومن ثم أختها رقية وتلتها أختها زينب ثم أختها أم كلثوم.واحتملت حياة الفقر وكابدت بل كانت مثال الفتاة الصابرة المرابطة المهاجرة ولما حج رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما إن سمعت فاطمة بذلك حتى هرعت لِتَوّها لتطمئن عليه وهو عند أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها. فلما رآها هش للقائها قائلا: مرحبا يا بنيتي، ثم قبلها وأجلسها على يمينه أو عن شماله- ثم سارّها فبكت بكاء شديدا، فلما رأى جزعها سارّها الثانية فضحكت. فقلت لها - أي عائشة - خصك رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين سائر نسائه بالسرار، ثم أنت تبكين؟ فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم سألتها: ما قال لك رسول الله؟ قالت: ما كنت لأفشي على رسول الله سره. قالت: فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: عزمت عليك بما لي عليك من الحق لما حدثتني ما قال لك رسول الله. قالت: أما الآن فنعم. أما حين سارّني في المرة الأولى فأخبرني أن جبريل كان يعارضه القرآن كل سنة مرة، وإنه عارضه الآن مرتين وإني لا أرى الأجل إلا قد اقترب، فاتقي الله واصبري، فإنه نعم السلف أنا لك. قالت فبكيت بكائي الذي رأيت: فلما رأى جزعي سارّني الثانية، فقال: يا فاطمة، أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة؟ وأنك أول أهلي لحوقا بي؟ فضحكت . واشتد الوجع على رسول الله واشتد حزن فاطمة فلما دفن عليه السلام قالت يا أنس كيف طابت أنفسكم أن تحثوا على رسول الله التراب؟!. وبكت الزهراء أبيها، وبكى المسلمون جميعا نبيهم ورسولهم محمد صلى الله عليه وسلم وذكروا قول الله (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل) [آل عمران: 144]. ولم تمض على وفاة رسول الله حوالي ستة أشهر حتى مرضت وانتقلت إلى جوار ربها ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من شهر رمضان سنة إحدى عشرة وهي بنت سبع وعشرين سنة، لقد ضربت لنا الزهراء نموذجا فريدا ومثلا أعلى في حياتها


يتبع000

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 26-05-2012, 05:37 PM   #39
معلومات العضو
شذى الاسلام
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي


أبناء رسول الله صلى الله عليه و سلم

أولاد الرسول صلى الله عليه وسلم

قائمة بأسماء أولاد النبى صلى الله عليه وسلم

- رزق الحبيب صلى الله عليه و سلم بثلاثة ابناء من الزكور و هم :

1- القاسم رضى الله عنه

2- عبد الله رضى الله عنه

3- إبراهيم رضى الله عنه

- كما رزق صلى الله عليه و سلم بأربع بنات و هن :

5- السيدة زينب رضى الله عنها و كانوا يسمونها زينب الكبرى لأنها اول مولود لرسول الله و تمييزا لها عن زينب الحفيدة ابنة شقيقتها فاطمة الزهراء رضى الله عنها و بنت الأمام على و كرم الله تعالى وجهه .

6- السيدة رقية رضى الله عنها

7- السيدة أم كلثوم رضى الله عنها

8- السيدة فاطمة الزهراء رضى الله عنها

و قد ماتوا جميعاً فى حياة رسول الله عدا فاطمة الزهراء فهى التى ماتت بعد وفاته بستة أشهر و جميع أبناء الرسول من خديجة بنت خويلد رضى الله عنها , عدا إبراهيم ابنه من مارية القبطية فقط .



تمـ بحمــد اللــه




    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 12:46 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com