سؤال من جدة :
كيف أدفع عن نفسي الحسد الذي وقع علي , ولا أعرف من حسدني ؟ وانا مواظبة على أذكار الصباح والمساء ؟
أجاب الشيخ حفظه الله :
يقال ما دليلك أيتها الأخت على ان حسدا وقع عليكِ. ما دليلك ان هذا حسد
وقع عليكِ ؟ إن كنت تتهمين أحد بتغير حصل لك فعلا في تفوق في جمال أو حسن منطق أو حسن
ترتيب منزل او جمال في اللباس و الأناقة فحصل لك تغير بعد أن شاهدتك انسانة فقالت ما رأيك مثل
هذا ولم تقل اللهم بارك . لأن النبي قال إذا رأى أحدكم لأخيه شيئا فأعجبه يدعو له بالبركة . فحينئذٍ
بعد التغير هذا قرينة صحيحة . لأن النبي لما تغير سهل فلبط قال من تتهمون . متى تغير يعني ,
التغير حصل لسهل كان نتيجة انسان نظر له وتغير بعده فأخذ النبي بهذه القرينة وقال من تتهمون ؟
فإذن هذه من القرينة العين أو الحسد . لكن أن نهجم فقط عالمسألة ونقول هذه عين أو حسد لابد من
التمهل لانه قد يكون مرض عضوي جاء نتيجة ميكروب أو شيء. نعم , ولابد من علاجه .
تدفعين عن نفسك الحسد أو العين الذي أصابتك بالرقية . اولا أن تبحثي اذا عرفت أن فلانة متهمة
كما جاء في الحديث : " علام يقتل أحدكم اخاه " كما في موطأ مالك . توضأ له , توضأ على تلك
السورة المنقولة , من غسل يدين وركبتين و أطراف الرجلين وداخلة الإزار والوجه وكما جاء ثم
يؤخذ بالطست ويغسل به فيقوم نشيطاً وتذهب علة العين منه . نعم وإذا جُرب أن آثار المعين كأن
يكون انسان جاهل متعند متسلط إذا جئت قول له انا تغيرت بعدما حضرت عندي وقلت لي كذا . فحصل
لي تغير شديد فأريد غسالتك وضوءك . فيقول لك أنا نحستك , وذهب وخرج من المنزل مغضب . هذا
الجاهل مثلا الذي يُخشى من جهله مع ان النبي أمر فقال : " إذا استغسلتم فاغسلوا " . نعم , إذا
استغسلتم فاغسلوا . فيجب عليه الطاعة . إن غلب على الظن انه هو الذي نظر ويقال له ليس معنى
أنك حاسد , قد تكون معجب صالح . لان الصحابي الذي نظر فتغير من بعده السهل , كان صالح . فقد
تقع العين من الصالح , أن كنت معجب ليس شرط أن تكون حاسد . فإذا أُقنع بهذا الحمد لله , وإن لم
يُقنع فيُنظر هل كلام العامة صحيح لأن هذه العين مسألة ايش ؟ طب , والطب يرجع للتجربة . فإذا
وجد فعلا أنك إذا عزمته على تمر وأخذت من آثار التمر وغسلتها وصُب عليك منها , حصل لك شفاء
فافعل . لأن مسألة العين ترجع لايش ؟ الشفاء منها إلى الطب . والطب يخضع للتجربة . اعرضوا عليه
رقاكم , لا بأس بالرقى مالم تكن شرك . على انه يتعذر هذا وتغير بعد دخول في مجلس فيه سبعة
عشر امرأة . فدخلت ثم بعدها عانت من آلام في صدرها وراجعت الطبيب ووجدت عندها سرطان في
ثديها مثلاً , فقيل من آثار العين السرطان . فحينئذٍ لا بأس إذا خشيت ان يكون هذا من المجلس الأخير
أن تجمع وضوء سبعة عشر امرأة وتغتسل به , لأنها محتمل عند هذه وهذه وهذه , والمسألة ترجع
للطب , والطب فيه تجارب ليس فيه ايش ؟ يعني من التعبدات التي لابد فيها نص . نعم , ولذلك أخطأ
الحامد فقيه شارح كتاب التوحيد عندما قال : القراءة على الماء , والنفث فيها بدعة . لأنه حسب كأنها
عبادة , هي ليس عبادة . قال النبي : " اعرضوا علي رقاكم ما لم تكن شركاً " , فمسالة الطب ترجع
للتجربة , ليس تعبد كالصلاة , كصلاة الرهائب بدعة . فأخطأ رحمه الله في هذا .
أما قولها لكني مواظب على اذكار الصباح والمساء لا يمكن هذا , أخطأتي , لا يمكن . فإن راوي
الحديث والذي خرجه أظن أبي داود في سننه هو راوي حديث : " من قال بسم الله الذي لا يضر مع
اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم " ثلاثا إذا ًأصبح وإذا أمسى لا يضره شيء
.
فقاله انسان لكن أراك الآن مصاب بالفالك . قال يمضي قدر الله , في ذلك اليوم الذي أصبت فيه نسيت
هالذكر هذا . فأنتي تكونين قد مواظبة في الصباح والمساء لكن لا تنسي قبل حوالي سبع ايام قد
تكوني نسيتي فأصابكِ ذلك فلا يمكن أن يصيب انسان سرطان ولا سحر ولا شيء وهو يقول صباح
مساء بسم الله الذي لا يضر مع اسمه .... ثلاث مرات , لا يمكن. بيقين , الا إذا تخلف إذا جاء مثل انك
تقولها تجربة أو أو . فهنا موانع من هذا لكن اذا قلتها بيقين كما ان تتيقن من انك إذا التحفت في اليوم
البارد تستدفء , متيقن . كذلك وأن تقول الحصن متيقن ما يصيبك شيء . كانك وضعت على نفسك
حجابا يمنعك من البرد . فبهذا اليقين بإذن الله لا يؤثر عليك سحر ولا سم ولا عين . لانه قال النبي لا
يضرك شيء . اللهم صلي عليه .