قبل ان نبدا حديث النمص للمرأة احببت ان اضيف مداخلة صغيرة قد يستغرب منها الكثيرون وهي ان موضوع النمص صار يشمل الرجل وليست المرأة وحدها ...وانا شاهدت بام عيني الكثيرين من الشباب الذي بدأ بحف حواجبه وتنظيف الشعر حوله
حتى تحول الى نمص وليعذرني بعض الرجال (الرجال ) على هذا العنوان ولكن والله اصبح كثير من الشباب من يلجأ الى تجميل نفسه بكريم اساس وظاهره جديده منتشره هذه الايام ازدادت بشكل كبير الا وهـــــي (( حف الشــباب لحواجــبهم )) كنا ننصح النساء بعدم النمص والآن اصبحت تشمل كلا الجنسين تحت مسمى (الموضة) والستايل وهكذا ...فالله المستعان
النمص بين الطب والشرع
من المؤسف حقاً أن نجد أخوات لنا قد سرن في ركاب الغرب متشبهات بنسائهم في عاداتهم وتقاليدهم، ومن بين ذلك التقليد الذي فُتن به " النمص " أو " نتف الحواجب ".
النمص في اللغة: قال ابن الأثير:
النمص: ترقيق الحواجب وتدقيقها طلباً لتحسينها، والنامصة: التي تصنع ذلك بالمرأة، والمتنمصة: التي تأمر من يفعل ذلك بها. والمنماص: المنقاش.
النمص من ناحية الشرع:
ورد تحريم النمص في الكتاب وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أولاً: الكتاب: قوله تعالى: ( ولآمرنهم فليغيرن خلقالله).
قالابن العربي في هذه الآية:
(لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الواشمة والمستوشمة والنامصة والمتنمصة والواشرة والموتشرة والمتفلجات للحسن المغيرات لخلق الله).
فالواشمة: التي تجرح البدن نقطاً أو خطوطاً فإذا جرى الدم حشته كحلاً،فيأتي خيلاناً وصوراً فيتزين به النساء للرجال، ورجال صقلية وإفريقية يفعلونه ليدل كل واحد منهم على رُجولته في حداثته.
والنامصة: هي ناتفة الشعر تتحسن به.. إلى أن قال: وهذا كله تبديل للخلقة وتغيير للهيئة وهو حرام.
ثانياً: السنة:
قوله صلى الله عليه وسلم ): ( لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المتغيرات خلق الله).
قال ابن منظور في مادة " لعن ":
واللعن: الإبعاد والطرد من الخير. وقيل : الطرد والإبعاد من الله.. وكل من لعنه الله فقد أبعده عن رحمته واستحق العذاب فصار هالكاً.
فتاوى عن حكم النمص:
- سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز: ما حكم تخفيف الشعر الزائد منالحاجبين؟.
الجواب: لا يجوز أخذ شعر الحاجبين ولا التخفيف منهما لما ورد عن النبي صلىالله عليه وسلم : ( لعن الله النامصة والمتنمصة) وقد بين أهل العلم أن أخذ شعرالحاجبين من النمص.
- سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين: ما حكم إزالة أو تقصير بعض الزوائد من الحاجبين؟ .
الجواب: إزالة الشعر من الحاجبين إن كان بالنتف فإنه هو النمص، وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم النامصة والمتنمصة.. وهو من كبائر الذنوب، وخص المرأة؛ لأنها هي التي تفعله غالباً للتجمل، وإلا فلوصنعه الرجال لكان ملعوناً كما تلعن المرأة والعياذ بالله.
وإن كان بغير نتف كالقص أو بالحلق فإن بعض أهل العلم يرون أنه كالنتف؛لأنه تغيير لخلق الله ،فلا فرق بين أن يكون نتفاً أو يكون قصاً أو حلقاً وهذا أحوط بلا ريب ، فعلى المرء أن يتجنب ذلك سواء كان رجلاً أو امرأة.
- ويقول فضيلة الشيخناصر الدين الألباني في (آداب الزفاف) ما نصه :
ما تفعله بعض النسوة من نتفهن حواجبهن ،حتى تكون كالقوس أو الهلال. يفعلن ذلك تجملاً بزعمهن! وهذا مما حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولعن فاعله.
- النمص من ناحية الطب :
اعلمي ياأخية أن الله جلت قدرته لم يحرم شيئاً إلا لحكمة ومن حكم تحريم النمص: أن في ذلكضرر على منطقة ما حول العين.
وهاكِ أقوال بعض أهل الطب في ذلك:
وصف أخصائيوا عيون حالتين لالتهاب النسيج الخلوي حول العين بسبب نتف الحواجب.
- امرأة عمرها اثنان وعشرون سنة لديها احمرار وتورم، وذلك بعد يومين من نتف الحواجب.
- امرأة كان لديها احمرار وألم حول حاجبها بعد يوم من نتف الحواجب وصبغها من قبل أخصائي تجميل، وبعد أربعة أيام التهبت منطقة ماحول العين وأدخلت المريضة المستشفى وأعطيت المضادات الحيوية وريدياً، ورغم هذا تشكلت فقاعات وقد خلفت الحالة بعد شفائها عيباً وتشوهاً شديداً بحجم 6سم.