بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي بيده مقاليد كل شيء ...
خلق المؤمن فابتلاه ، فله الحمد جل في علاه ...
أحبتي في الله أعرض عليكم اليوم حالة زوجتي - أسأل الله تعالى أن يشفيها ويرفع عنها - فإن لم يكن من باب المشورة فمن باب المواساة والدعاء لأختكم في الله تعالى .
حالة زوجتي بدأت منذ ما يقارب الثمان سنين ، وتحديداً بعد وفاة ابنتنا ذات التسعة أسابيع لعارض قالوا إنه مرض وراثي ، أسأل الله تعالى أن يكتبها شفيعة لي ولأمها وللمسلمين .
المهم أن زوجتي بدأت بعدها بالتعب والشعور بالضيق من المنزل ، وبدأت في زيارة الرقاة الشرعيين - وكل شيء بإذنه عز وجل - ومنّ الله سبحانه على زوجتي بزوال العارض ـ أو هكذا ظهر لي طيلة السنين الماضية - حتى جاء عيد الأضحى الأخير ، ومنه بدأت آثار العارض تظهر من جديد ، حيث بدأت تشعر بالضيق مني ومن أهلي ، وفي ثالث أيام العيد بدأت تبكي وتتصرف كالطفل الصغير وتصرّ أننا لا بد أن نخرج من بيت أهلي الشتوي ونعود لمنزلنا الصيفي ، وكان لها ما أرادت...
والله إننا خرجنا من المنزل الساعة الثالثة فجراً تزيد أوتنقص قليلاً .
لم يكن في بالي أن العارض عاد لها ، وحصل بيننا ما يحصل بين الزوجين من خصام ، ومباشرة في اليوم التالي حملت نفسها وابنتيها إلى بيت أهلها ...
لن أطيل عليكم ، ظلت زوجتي طريحة الفراش لمدة أسبوع تقريباً ، فأخذتها لنفس الراقي الذي ذهبنا إليه قبل ثمان سنين ، وكتب الله تعالى هذه المرة على يديه الشفاء ولله الحمد وكان العارض والله أعلم سحر - مشروب أو مأكول - وكادت أن تعود الأمور لنصابها ، ولكن حكمة الله تعالى وتقديره فوق كل شيء .
بعد أن عدنا للمنزل عادت لها الضيقة وزادت الالام التي تشعر بها من آلام في الرأس ومنطقة الكلى بشكل خاص والبطن عموماً وشعور بالكآبة والرغبة الشديدة في الخروج من المنزل ، عدت بها لنفس الراقي وقرأ عليها ، وقال إنها والله أعلم مصابة بحسد إما على المنزل أو على شغل البيت أو على جمالها والعلم عند الله .
كان من الممكن أن أتصبّر وأعين زوجتي على الصبر ، لكن هذه المرة أخذ العارض شكلاً جديداً ، حيث بدأت الاعتداءات علينا ، فكان أولها حرق منشفة ( فوطة ) في مطبخ المنزل ، ثم تساقط جزء من شعر زوجتي من جهة الرقبة تقريباً مرتين ومن نفس المكان ، وأدعو الله تعالى أن يكون آخرها ما واجهته اليوم العاشر من صفر حوالي الساعة الثامنة صباحاً ، حيث أحست بحرارة في جسمها وبرائحة تشبه الكبريت ( عود الثقاب ) ثم بدأت تشعر بأن هناك من يمسكها من رقبتها ويحاول خنقها ، فسارعت أنا لقراءة آية الكرسي والنفث عليها ، ثم وضعتُ بعضاً من زيت الزيتون المقروء عليه على رقبتها فهدأت حالتها ، ولكنها شعرت بمثل الحرق في موضع الزيت وظهرت أثار ما يشبه الأصابع في رقبتها ، ولكن سبحان الله كأنها أصابع ساحنة جداً تركت اثر ما يشبه الحرق مع حبوب صغيرة ...
الآن ...
أسأل الله تعالى أن يربط على قلبي حتى لا تنهار زوجتي إذا رأتني منهاراً ، وأنا ما زلت أحاول تثبيتها وطمأنتها بأن ما أصابها هو رد فعل من العارض بسبب تعبه من العلاج ، ولا أخفيكم أن الأفكار تروح وتجيء بي هنا وهناك حتى بدأت أخاف على ابنتي ، ليس من زوجتي بل من هذا العارض الذي بدأ بأذيتنا في بيتنا ، وللأمانة فأنا لدي إحساس أن العارض مرتبط بزوجتي ، لأنها بمجرد خروجها من المنزل تذهب عنها الآلام والناظر إليها يستبعد أن تكون هذه المرأة التي يراها هي نفس المرأة التي أتكلم عنها معه ...
أطلت عليكم أحبتي في الله ، ولكن هدفي هو عرض الحالة كاملة عليكم لعلي أجد لديكم العون - بعد الله تعالى - أو لعلي أجد دعوة صادقة من أحدكم تكون سبباً بإذنه تعالى في شفاء زوجتي وعودة الاستقرار لمنزلنا ...
جزيتم خيراً على وقتكم واهتمامكم ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم المبتلى
طالب مشورة