السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخت الكريمة أم سلمى جزاك الله خيري الدنيا والآخرة وثبتك وأعانك على طاعته
لا أظن أنك تتخيلين مدى فرحتي في الرد على أحد تساؤلاتي الكثيرة في هذا المنتدى الكريم لك مني جزيل الشكر والعرفان
وعموما عندما قرأت الرد السابق لي في هذا الموضوع , تذكرت ما كنت سأكتبه ونسيته من شدة المعاناة مع الألم وبدلا من ذلك اندمجت في شرح المعاناه مرة تلو المرة.
لذلك هنا وقبل أن أنسى ماذا سأقول بعد
بسم الله الرحمن الرحيم
أؤكد صحة أن المعيون يصيب الآخرين بالعين عن غير قصد وفي بعض الأحيان رغما عنه مهما برك وذكر الله
وحسب تجربتي يكون ذلك :
من قلة ايمان العائن (والذي هو معيون من شخص - أشخاص آخرين سابقا) وقلة ذكره لله وتعبده له , فيكون بذلك قد مكن الشيطان من نفسه فيوسوس له بفعل المعاصي والتكاسل أو ترك الطاعات وبالتأكيد اذا تمكن الشيطان من ذلك فسوف يتمكن الشيطان لنفسه وذاته , ويكون ذلك أن يعين هو والإنسان الذي يتلبسه بالعين إنسان آخر حتى ولو كان يكن الإنسان الأول للثاني الحب والإخاء لا الكراهية؟؟
و قد تكون نتيجة هذه العين قوية جدا فتقتل عياذا بالله من ذلك .. , والله أعلم...
و أؤكد أن العائن ( وبالأخص قوي العين) لا بد أن يكون ممسوسا بمس شيطاني تخبث به نفسه وتدنو به الى الحضيض حتى يتمكن الشيطان الماس له من الاصابه بالعين ومعه الممسوس ان لم يذكر الله ويبرك ولكي يمكن شيطان آخر من مس إنسان معيون جديد... والله أعلم .. حسب تجربتي
شخصيا أظن والعلم عند الله اذا تخلص الانسان من المس الذي عنده سوف يتخلص من الحسد والعين وان كان لا يعرف أصلا أنه يعين ويحسد .
والسؤال الذي لا بد من إجابته عليه من قبل الأخوة المشرفين و أظنه يحتاج فتوى شرعية
ماذا إذا أصبت شخصا بالعين فقتلته و تأكدت من ذلك بطريقة أو بأخرى (مثلا رؤيا واضحه) أو على الأقل مجرد شك في النفس ولم تتعدا ذلك؟
الله أكبر على من طغى وتجبر
ويقول ابن القيم في كتابه زاد المعاد ( لو كشف الستار لوجدنا أكثر الناس في أسر الجن )
سؤال ممكن أحد يجاوبني عليه , ياليت يكون الجواب مختصر بآية كريمة من كتاب الله عز وجل
لماذا أكثر الناس في أسر الجن؟
وختاما :
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( العين حق وقد يصحبها شيطان ).
وفي زمننا هذا بالذات لا يكاد يسلم شخص من العين ولا أظن الكثيرين سلمو من مس الشياطين هم قليل جدا جدا والله أعلم , وذلك بسبب كثرة فتن آخر الزمان , كالمعازف انتشرت في الشوارع وحتى ( في المساجد ) والعياذ بالله ( بنغمات الهواتف المتنقله) ..
وإنا لله و إنا إليه راجعون.