فَلا تَصحَب أَخا الجَهلِ وَإِياكَ وَإِياهُ
فَكَم مِن جاهِـلٍ أَردى حَليمـاً حِـينَ آَخـاهُ
يُقاسُ المَرءُ بِالمَـرءِ إذا ما المَرءُ ماشـاهُ
كَحَذو النَعلِ بِالنَـعـلِ إِذا مالنَعـلُ حـاذاهُ
وَلِلشَىء مِنَ الشَـىء مَقـاييِسُ وَأَشـبـاهُ
وَلِلقَلبِ عَلى القَـلـبِ دَليلٌ حِـينَ يَلـقـاهُ
فَاحـذَر عَـدوكَ مَـرَة وَاحذَر صَديقَكَ أَلفَ مَرَة
فَلَرُبَما اِنقَلَبَ الـصَـديقُ فَكانَ اَعرَف بِالمَضَـرَة
عَدوُكَ مِن صَديقِكَ مُستَفـاد فَلا تَستَكثرِنَ مِنَ الصَحـابِ
فَإِنّ الدَاءَ أَكثَـرَ مـا تَـراهُ يَكون مِنَ الطَعامِ أو الشَرابِ
لَما عَفوتَ وَلَم أَحقِد عَلـى أَحـد أَرحتَ نَفسى مِن هُم العَـداواتِ
إِني أَحيى عَدوى عِنـدَ رُؤيَتِـهِ لأَدفَعَ الشَرَ عَنى بِالـتَـحـياتِ
وَأَظهَر البَشَر لِلإِنسانِ أَبغُضُـهُ كَأَن قَد مَلا قَـلـبـى مَـرات
وَلسَت أَسلَمَ مِمَن لَستَ أَعرِفُـهُ فَكَيفَ أَسلَم مِن أهلِ المَـوَداتِ
الناسُ دَاء دَواءِ الناسِ تَركُـهُـم وَفي الجَفاءِ لَهُم قِطَعُ الأَخواتِ
فَسالِم الناسَ تَسلَم مِن غوائِلِـهِـم وَكُن حَريصاً عَلى كَسبِ التقياتِ
وَخالِق الناسَ وَاصبِر ما بُلَيتَ بِهِم اَصَمٌ اَبكَمٌ اَعمـى ذا تـقـيات
عَلَيكَ بِأَوساطِ الأَمورِ فإِنّـهـا طَريقٌ إِلى نَهجِ الصِراط قَويمُ
وَلا تَكُ فيها مُفرَطا أَو مُفرَطا فَإِنّ كُلا حالِ الأُمـورِ ذمـيمُ
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، والحمد لله أولا وآخرا، وظاهرا وباطنا. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه، وسلم تسليما كثيرا