السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين
اما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار . رواه مسلم وغيره ، وهو مخرج في الإرواء 608 .
اما بعد:فلقد وصلني عبر البريد الالكتروني مجموعة معلومات عن الذئب غريبة عجيبة ليس لبعضها اساس علمي الا ما طابق مرويات بعض الناس من (كبار السن)وما استقر في اعتقادهم ولعله صحيحا!!!!
وما لفت انتباهي هو ما بين القوسين:
(هل تعلم ان الذئب هو الحيوان الوحيد الذي يأكل الجن)
(هل تعلم ان الذئب هو الحيوان الوحيد الذي تخشاه الجن)
هل تعلم ان الذئب يشم رائحة دم البشر على بعد أميال بالصحراء وأن الانسان اذا اصيب وخرج منه دم في الصحراء يصبح هدفا للذئب لايستطيع الخلاص منه بسهولة
هل تعلم ان الذئب لا يأكل الجيفه مهما كان جوعه
هل تعلم ان الذئب حيوان لا يتهجن ولا يصبح أليفا كباقي الحيوانات المفترسه كالنمور وغيرها
هل تعلم أن الذئب عندما يهجم على قطيع من الغنم أو غيرها من المواشي يختار أفضل الموجود ويظل يبحث بينها حتى يجد الافضل
هل تعلم أن الذئب لديه من الذكاء مايجعله يعرف إن كان راعي الماشية يحمل سلاحا أو لا يحمل وعلى غرار ذلك يقرر الهجوم من عدمه ويعرف إن كان راعي الماشية ذكرا او انثى وعليه يقرر الهجوم من عدمه
هل تعلم أن الذئب كثير الحركة فلا يستقر بمكان معين في القفار
هل تعلم أن الذئب عندما يفترس الضحيه يقوم باستخراج الاحشاء أولا أو مايسمى عند الباديه ((بالشواء)) وهي الاعضاء الطريه داخل الجسم مثل الكبد والكليتين والطحال والامعاء فيلتهمها اولا ومن ثم باقي الجسم
هل تعلم أن الذئبه الانثى أكثر شراسة من الذكر وبالذات عندما يوجد لديها صغار
ولهذا كان الذئب ذئبا فالعرب جعلوا من يصفونه بالشجاعه والذكاء والفطنه ذئبا فما أحلى أن يسمى البشر ذئبا وبالذات عند أهل الباديه فللذئب قصص وروايات عجيبه عند اهل الباديه .ا.ه
ولهذه المعلومات ولغيرها نجد كثرا في عصرنا يضعون رأس الذئب أو جلده عند باب منازلهم ، يوهمون بهذا وهم يقرؤون على الشخص الذي به مس أن الجني يهرب لما يرى من جلد أو رأس الذئب ، وهذا أمر خطير وخطره في العقيدة ولا يجوز شرعا ، لأنه لا بد أن يعتقد أن الله هو الذي يحي ويميت وينفع ويضر ، وأنه يجب أن تأخذ الرقية الشرعية مجراها الشرعي ، وقد رقى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم ولم يستعن بمثل هذه الأمور .
وقد وجدت سؤالا مشابها لفضيلة الشيخ عبد الله بن جبرين- نفع الله به-جاء فيه
سؤال: يعتقد كثير من الناس أن الجن لا يستطيعون التمثل بالذئب ويخافون من رائحته، وأنه مسلط عليهم فيفترسهم في حالة مواجهتهم؛ ولذا يعمد كثير من الناس إلى الحصول على شيء من أثر الذئب، كجلده أو نابه أو شعره، والاحتفاظ به لإبعاد الجن، فهل هذا الاعتقاد صحيح؟ وما حكم من يفعلون هذه الأمور؟
الجواب: هكذا سمعنا من كثير من الناس، وذلك ممكن فقد ذكر لي من أثق به أن امرأة كانت مصابة بالمس، وأن الجني الذي يلابسها كان يخرج أحيانًا ويحادثها وهي لا تراه، ويجلس في حجرها وهي تحس به، ففي إحدى المرات كانت في البرية عند غنمها، ففجأة خرج ذئب عابر فوثب الجني من حجرها ورأت الذئب يطارده ورأته وقف في مكان فبعد ذهاب الذئب جاءت إلى موضعه فرأت قطرة من دم وبعد ذلك فقدت ذلك الجني وتحققت أنه أكله الذئب، وهناك قصص أخرى، فلا مانع من أن الله أعطى الذئب قوة الشم لجنس الجن، أو قوة النظر فيبصرهم، وإن كان البشر لا يبصرهم؛ فلعلهم بذلك لا يتمثلون بالذئب ويخافون من رائحته، فليس ذلك ببعيد، وأما الاحتفاظ بجلد الذئب أو نابه أو شعره واعتقاد أن ذلك ينفر الجن من ذلك المكان فلا أعرف ذلك، ولا أظنه صحيحًا، وأخاف أن يحمل ذلك عامة الجهلة على الاعتقاد في ذلك الناب ونحوه، وأنه يحرس ويحفظ، كما يعتقدون في التمائم والحروز، والله أعلم
** الفتاوي الذهبية في الرقى الشرعية **
ولعل الموضوع يحتاج الي دراسة من اهل الاختصاص لتبيان الحق والارشاد اليه ونسال الله ان يعلمنا وإياكم ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا ، وجعل أقوالنا وأعمالنا خالصة لوجهه الكريم ، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وسلم تسليما كثيرا.