يقال أن أبي عبيدة معمر بن المثنى ( إمام من أئمة اللغة ) جلس في المسجد للدرس ، و بينما هو في درسه إذ قام إليه أحدهم فسأله فقال :
ما ( العنجيد ) ؟ قال : لا أعرف
قال السائل : فأين أنت عن قول الأعشى : يوم تبدي لنا قتيلة عن جيد تليع يزينه الأطواق ؟
قال له أبو عبيدة : ويحك ، إن هذه مكونة من حرف و هو (عن) و كلمة ( الجيد) و هي العنق !
ثم سأله آخر : ما ( الأودع ) ؟ قال : لا أعرف .
قال السائل : سبحان الله ! أين أنت عن قول العرب : ( زاحم بعود أو دع ) قال أبو عبيدة : ويحك ، هاتان كلمتان ، ( أو ) و ( دع ) و المعنى : أو اترك .
ثم استغفر الله و رجع إلى درسه . فقام سائل و قال : أخبرنا رحمك الله عن ( كوفا ) أهو من المهاجرين أم من الأنصار ؟ قال : لا أعرف في الصحابة من يدعى ( كوفا ) قال : أين أنت عن قول الله تعالى ( و الهدي معكوفا ) ؟ ظنها مع و شخص اسمه كوفا ، فأخذ أبو عبيدة نعليه و اشتد ساعيا في المسجد و هو يصيح بأعلى صوته : من أين حشرت علي البهائم اليوم ؟
الموضوع منقول