موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام المنابر الإسلامية > منبر علوم القرآن و الحديث

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 24-03-2022, 03:40 PM   #1
معلومات العضو
أحمد بن علي صالح

افتراضي أحاديث وآثار لا تصح في الغيبة والنميمة

122 - " نهى عن الغناء ، والاستماع إلى الغناء ، ونهى عن الغيبة ، وعن الاستماع إلى الغيبة ، وعن النميمة ، وعن الاستماع إلى النميمة " .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف جدا .
أخرجه الخطيب في " تاريخه " ( 8 / 226 ) والطبراني في " الكبير " و" الأوسط " مفرقا كما في " المجمع " ( 8 / 91 ) وأبو نعيم ( 4 / 93 ) دون ذكر الغناء ، كلهم من طريق فرات بن السائب عن ميمون بن مهران عن ابن عمر مرفوعا .
قلت : والفرات هذا قال النسائي والدارقطني : متروك ، وقال البخاري : منكر الحديث ، وقال أحمد : هو قريب من محمد بن الطحان في ميمون يتهم بما يتهم به ذاك .
قلت : والطحان هذا هو ابن زياد اليشكري وقد كذبه أحمد وغيره ، وقد تقدم له بعض الأحاديث فانظر الأحاديث ( 16 - 19 ) ، وعليه فالفرات هذا متهم عند أحمد .
والحديث عزاه العراقي في " تخريج الإحياء " ( 3 / 127 ) للطبراني ثم قال :
وهو ضعيف ، وقال الهيثمي : وفيه فرات بن السائب وهو متروك ، وفي تحريم النميمة والغيبة أحاديث صحيحة تغني عن هذا الحديث الضعيف فراجع إن شئت " الترغيب " ( 3 / 296 - 303 ) .
وأما الغناء فليس كله حراما بل ما كان منه في وصف الخدود والخصور والخمور ونحوذلك فحرام قطعا ، وما خلا من ذلك فالإكثار منه مكروه ، وأما آلات الطرب فهي محرمة لقوله صلى الله عليه وسلم : " ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف " .. الحديث ، أخرجه البخاري تعليقا ووصله أبو داود ( 2 / 174 ) وغيره بسند صحيح ، وقد ضعفه ابن حزم بدون حجة ، ولي رسالة في الرد عليه ، أسأل الله تيسير نشرها ، ثم نشرت الحديث وتكلمت على تضعيف ابن حزم له ، وبينت صحته في " سلسلة الأحاديث " فراجعها برقم ( 91 ) .

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 24-03-2022, 03:41 PM   #2
معلومات العضو
أحمد بن علي صالح

افتراضي

835 - " الغيبة تنقض الوضوء والصلاة " .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
موضوع .
رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 279 ) وعنه الديلمي ( 2 / 325 ) عن سهل بن صقير الخلاطي : حدثنا إسماعيل بن يحيى بن عبد الله [ عن ] ابن أبي مليكة : حدثنا مالك بن أنس عن صفوان بن سليم عن ابن عمر مرفوعا .
قلت : هذا موضوع ، آفته إسماعيل هذا ، وهو أبو يحيى التيمي كذاب وضاع ، قال الدارقطني : " كان يكذب على مالك والثوري وغيرهما " . وقال الحاكم : " روى عن مالك ومسعر وابن أبي ذئب أحاديث موضوعة " . وسهل بن صقير ، قال الخطيب :
" يضع الحديث " . وقال ابن ماكولا : " فيه ضعف " . والحديث مما سود به السيوطي " الجامع الصغير " فأورده فيه من رواية الديلمي عن ابن عمر ، وعلق عليه المناوي بقوله : " ورواه عنه أبو نعيم ، وعنه تلقاه الديلمي ، فإهمال
المصنف للأصل ، واقتصاره على الفرع غير مرضي " . قلت : لقد انشغل المناوي بالقشر عن اللب ، فسكت عن الحديث مع ظهور آفته ، بل إنه ذكر ما يشعر بثبوته عنده فقال :" تمسك بظاهره قوم من المتنسكين والعباد ، فأو جبوا الوضوء من النطق المحرم ، وهو غلولا يوافق عليه الجمهور ، والحديث عندهم خرج مخرج الزجر عن الغيبة " . قلت : التأويل فرع التصحيح ، فكيف هذا والحديث موضوع ؟! ولوصح إسناده لكان أسعد الناس به أولئك المتنسكون . ولكن هذا من ثمرة الجهل بالأحاديث الضعيفة والموضوعة ، فإن الجهال بها يشرعون في الدين ما ليس منه !
ثم رأيت في " المشكاة " ( 4873 ) من رواية البيهقي في " الشعب " عن ابن عباس : إن رجلين صليا صلاة الظهر أو العصر ، وكانا صائمين ، فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة قال : أعيدوا وضوءكما وصلاتكما ، وامضيا في صومكما ، واقضياه يوما آخر ، قالا : لم يا رسول الله ؟ قال : اغتبتم فلانا " . ولم أقف على إسناده حتى الآن ، وما أراه يصح .

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 24-03-2022, 03:42 PM   #3
معلومات العضو
أحمد بن علي صالح

افتراضي

1846 - " الغيبة أشد من الزنا ، إن الرجل يتوب فيتوب الله عليه ، وإن صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبه " .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف جدا .

رواه السلفي في " الطيوريات " ( 173 / 1 ) وابن عبد الهادي في
" جزء أحاديث ... " ( 227 / 2 ) عن أسباط بن محمد : أخبرنا أبو رجاء الخراساني
عن عباد بن كثير عن الجريري عن أبي نضرة عن جابر بن عبد الله وأبي سعيد
الخدري مرفوعا . ورواه أبو موسى المديني في " اللطائف " ( 4 / 1 ) عن داود
بن المحبر : حدثنا عباد بن كثير به ، إلا أنه قال : " عن أبي سعيد عن جابر بن
عبد الله " ، وقال : " حديث غريب لا أعرفه هكذا إلا من هذا الوجه ، ورواه أبو
رجاء عبد الله بن واقد الهروي عن عباد فقال : عن جابر وأبي سعيد رضي الله
عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم " . قلت : داود متهم بالكذب ، فلا عبرة
بمخالفته ، وأسباط وأبو رجاء ثقتان ، وإنما علة الحديث عباد بن كثير وهو
الثقفي البصري ، قال الحافظ : " متروك ، قال أحمد : روى أحاديث كذب " . و
الحديث قال الهيثمي في " المجمع " ( 8 / 92 ) : " رواه الطبراني في " الأوسط "
، وفيه عباد بن كثير الثقفي وهو متروك " . وقال الحافظ المنذري في " الترغيب
" ( 3 / 300 ) : " رواه ابن أبي الدنيا في " كتاب الغيبة " ، والطبراني في "
الأوسط " ، والبيهقي ، عن جابر بن عبد الله وأبي سعيد الخدري . ورواه
البيهقي أيضا عن رجل لم يسم عن أنس . ورواه عن سفيان بن عيينة غير مرفوع ، و
هو الأشبه . والله أعلم " . وقد روي الحديث بلفظ : " إياكم والغيبة فإن
الغيبة أشد من الزنا ، قيل : يا رسول الله ! وكيف الغيبة أشد من الزنا ؟ قال :
الرجل يزني فيتوب ، فيتوب الله عز وجل عليه ، وإن صاحب الغيبة لا يغفر له حتى
يغفر له صاحبه " . رواه الدينوري في " المجالسة " ( 27 / 8 / 2 ) والضياء في
" المنتقى من مسموعاته بمرو" ( 23 / 2 ) عن أسباط بن محمد قال : حدثنا أبو
رجاء الخراساني عن عباد بن كثير عن الجريري عن أبي نضرة عن جابر بن عبد الله و
أبي سعيد الخدري مرفوعا . ورواه الواحدي في " تفسيره " ( 4 / 81 / 2 ) من هذا
الوجه عن جابر وحده ، إلا أنه وقع فيه : " عن أبي الزبير " بدل : " أبي نضرة "
، ولعله تحريف من بعض الرواة وهكذا على الصواب أورده ابن أبي حاتم في " العلل
" ( 2 / 120 ) وقال : " فقلت لأبي : هذا الحديث منكر ؟ قال : كما تقول ، (
الأصل : يكون ) أسأل الله العافية ، يجيء عباد بن كثير البصري بمثل هذا ؟! " .
والحديث عند الطبراني في " الأوسط " ( 4 / 485 - مجمع البحرين ) والبيهقي في
" الشعب " ( 2 / 305 / 2 ) والأصبهاني في " الترغيب " ( 582 ) عن عباد به .
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 24-03-2022, 03:44 PM   #4
معلومات العضو
أحمد بن علي صالح

افتراضي

5262 - ( الغيبة والنميمة تحتان الإيمان ؛ كما يعضد الراعي الشجر ) (1) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
موضوع
أخرجه الأصبهاني (584) من طريق أبي خالد عبد العزيز بن أبان الأموي : حدثنا عمرو أبو عبد الله الجعفي عن عبيد بن اصطفى (كذا) عن يزيد بن حسن عن أبان بن عثمان عن عثمان بن عفان مرفوعاً .
قلت : وهذا موضوع ؛ آفته الأموي هذا ؛ فقد كذبوه ، قال ابن معين :
"كذب خبيث يضع الحديث" . وقال ابن نمير :
"هو كذاب" .
ومن بينه وبين أبان ؛ لم أعرفهم .
__________
(1) كتب الشيخ - رحمه الله - فوق هذا المتن من الأصل : " " ترغيب " ( 3 / 301 ) " . ( الناشر )

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 24-03-2022, 03:46 PM   #5
معلومات العضو
أحمد بن علي صالح

افتراضي

7003 - ( إِذَا وُقِعَ فِي الرَجُلٍ وَأَنْتَ فِي مَلَإٍ ، فَكُنْ لِلرَّجُلِ نَاصِرًا ، وَلِلْقَوْمِ زَاجِرًا ، أَوْ قُمْ عَنْهُمْ . ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ : {أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ** ).
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف.
أخرجه ابن أبي الدنيا في" الصمت " ( 136/ 242 )، وفي "الغيبة " ( 101/ 107 ) من طريق أبي المجبر الحمصي عن شيخ من أهل البصرة عن أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، مظلم مجهول ؛ الشيخ البصري: لم يسم.
وأبو المجبر الحمصي: لم يذكروه في " الكنى ". والله أعلم.

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 24-03-2022, 03:47 PM   #6
معلومات العضو
أحمد بن علي صالح

افتراضي

1905 - " كادت النميمة أن تكون سحرا، وكاد الفقر أن يكون كفرا ".
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
موضوع.
رواه عفيف بن محمد الخطيب في " المنظوم والمنثور " (188 / 2) عن
محمد بن يونس القرشي: حدثنا المعلى بن الفضل الأزدي حدثنا سفيان بن سعيد حدثنا
الأعمش عن يزيد الرقاشي عن أنس مرفوعا. قلت: وهذا إسناد موضوع، آفته
محمد بن يونس، وهو الكديمي، وهو وضاع. والمعلى بن الفضل الأزدي ويزيد
الرقاشي ضعيفان. ومن هذا الوجه أخرجه ابن لال عن أنس، كما في " فيض القدير
". والشطر الثاني منه له طرق أخرى واهية سيأتي تخريجها برقم (4080) .

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 24-03-2022, 03:47 PM   #7
معلومات العضو
أحمد بن علي صالح

افتراضي

4703 - (النميمة والشتيمة والحمية في النار، ولا يجتمعن في صدر مؤمن) (1) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف
رواه الطبراني في "الكبير" (3/ 208-209) ، وأبو أمية الطرسوسي في "مسند ابن عمر" (202/ 1) عن محمد بن يزيد بن سنان قال: حدثنا يزيد قال: قال عطاء: أخبرني عبد الله بن عمر مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ محمد بن يزيد بن سنان، وأبوه يزيد؛ ضعيفان، والأب أشد ضعفاً من الابن.
__________
(1) كتب الشيخ - رحمه الله - فوق هذا المتن: " سيأتي بأوسع مما هنا، برقم (6666) " (الناشر) .

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 24-03-2022, 03:48 PM   #8
معلومات العضو
أحمد بن علي صالح

افتراضي

6666 - (إن النميمة والحقد - وفي رواية: النميمة؛ وهو الكذب - والشتيمة والحقيبة في النار، ي النار لا يجتمعان في قلب مسلم) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف جداً.
أخرجه أبو أمية الطرسوسي في " مسند عبد الله بن عمر" (25/19) ، والطبراني في " المعجم الأوسط " (5/ 0 33 - 331/4650) - والسياق له -، وا بن عدي في " الكامل " (5/ 381) - والرواية الأخرى له -
من طريق عفير بن معدان قال: حدثنا عطاء بن أبي رباح قال: سمعت ابن عمر يقول:!.. فذكره مرفوعاً.
ذكره ابن عدي في ترجمة (عفير بن معدان) في أحاديث أخرى ساقها له، وختمها بقوله:
"وله غير ما ذكرت من الحديث، وعامة رواياته غير محفوظة".
قلت: وهو ممن اتفقوا على تضعيفه، واتهمه أبو حاتم، وتقدمت له أحاديث موضوعة تدل على حاله، فانظر على سبيل المثال رقم (293 و 7 81) . وقال الهيثمي عقب الحديث (1/ 102) :
" رواه الطبراني في " الأوسط "، وفيه - عفير بن معدان -: أجمعوا على ضعفه".
وأحياناً يقول فيه: " ضعيف جداً " - كما في الحديث (293) المشار إليه آنفاً -.
وأما تعقيب الطبراني على الحديث بقوله:
" لم يروه عن عطاء إلا عفير، ولا يروى عن ابن عمر إلا بهذا الإسناد ". قلت: فيرده أنه أخرجه هو في " المعجم الكبير" (12/ 445/ 13615) ، وكذا ابن عدي (7/ 271) من طريق أبي فروة يزيد بن محمد بن سنان الرهاوي: حدثني أبي عن أبيه عن عطاء بن أبي رباح، قال:
سمعت عبد الله بن عمر ... فذكره بلفظ:
" النميمة، والشتيمة، والحمية في النار، ولا يجتمعن في صدر مؤمن ".
وقال ابن عدي:
" هذا الحديث عن عطاء غير محفوظ؛ يرويه (يزيد بن سنان) عنه ".
قلت: ضعيف، وهو الجد، ويكنى بـ (أبي فروة) أيضاً كحفيده الذي في هذا الإسناد؛ وهو (يزيد بن محمد بن يزيد بن سنان أبو فروة الرهاوي) كما ساقه ابن أبي حاتم (4/ 2/ 288) ، وقال:
" كتب إلى أبي وإليّ "
ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
وأورده كذلك إبن حبان في " الثقات "، وقال (9/ 276) :
"حدثنا عنه أبو عروبة، مات سنة (269) ".
وأما ابنه (محمد بن يزيد بن سنان) ، فقال ابن أبي حاتم:
" سألت أبي عنه؛ فقال: ليسَ بالمتين، هو أشد غفلة من أبيه، مع أنه كان رجلاً صالحاً لم يكن من أحلاس الحديث، صدوق يرجع إلى ستر وصلاح، وكان النفيلي يرضاه ".

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 24-03-2022, 03:49 PM   #9
معلومات العضو
أحمد بن علي صالح

افتراضي

6946 - (مَرَّ نبيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَلَى قُبُورِ نِسَاءٍ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ هَلَكُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَسَمِعَهُمْ يُعَذَّبُونَ فِي الْقُبُورِ فِي النَّمِيمَةِ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
منكر بذكر: (النساء) و: (النميمة) .
أخرجه الطبراني في " المعجم
الأوسط " (5/ 44/ 4628) بإسناده الثابت عن ابن لهيعة عن أسامة بن زيد عن أبي الزبير عن جابر قال: ... فذكره، وقال:
" لم يرو هذا الحديث عن أسامة بن زيد إلا ابن لهيعة".
قلت: وهو ضعيف؛ لسوء حفظه، وقد خلط في هذه القصة؛ فذكر فيها:
(النساء) ، و: (النميمة) ؛ فكأنه اشتبه عليه بحديث ابن عباس:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقبرين [جديدين] فقال:
"إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير؛ بلى إنه كبير، أما أحدهما؛ فكان يمشي بالنميمة، وأما الآخر؛ فكان لا يستتر من بوله ".
رواه الشيخان وغيرهما، وهو مخرج في " الإرواء" (1/ 313 - 314) .
قلت: فخلط بين من مات في الإسلام وعذب بالنميمة، وبين من مات في الشرك والجاهلية، وجعل سبب تعذيبهم إنما هو بسبب النميمة! وهذا من تخاليط ابن لهيعة العجيبة التي تؤكد ما ترجمه به غير ما واحد من الحفاظ بالضعف وسوء
الحفظ، على تفصيل معروف في ترجمته من كتب الرجال، وبه أعله الهيثمي في "مجمع الزوائد لا (3/ 55) ؛ لكنه ألان القول فيه، فقال:
"وفي إسناده ابن لهيعة، وفيه كلام "!
على أنه يمكن الحمل على شيخه أسامة بن زيد - إن كان هو: ابن أسلم العدوي -؛ فإنه ضعيف أيضاً سن قبل حفظه، لكن يحتمل أن يكون شيخه هذا هو: أسامة بن زيد الليثي، وهو خير من الذي قبله، وقد فرق بينهما في المرتبة الحافظ فقال في الأول:
"ضعيف ". وفي هذا:
"صدوق يهم ". ولم يتبين لي أيهما المراد هنا.
ولا مجال لإعلال الحديث بعنعنة أبي الزبير؛ فقد صرح بالتحديث في رواية ابن جريج عنه بهذه القصة وأتم منها، وليس فيها التخليط المشار إليه آنفاً، وقد خرجت حديث ابن جريج في " الصحيحة " (3954) .
إذا عرفت هذا؛ فمن الغرائب والعجائب أن يميل الحافظ أبو موسى المديني إلى تقوية هذا الحديث وتأويله إياه تأويلاً مستنكراً، مع إشارته إلى إعلاله بابن لهيعة، فقال الحافظ في" الفتح " (1/ 321) :
" قال أبو موسى: هذا - وإن كان ليس بقوي؛ لكن - معناه صحيح؛ لأنهما لو كانا مسلمين؛ " كان لشفاعته (إلى أن تيبس الجريدتان) معنى، ولكنه لما رآهما يعذبان؛ لم يستجز - للطفه وعطفه - حرمانهما من إحسانه؛ فشفع لهما إلى المدة المذكورة ".
قلت: فحمل أبو موسى هذا الحديث المنكر على حديث ابن عباس المتقدمالصحيح؛ فزعم أن القصة واحدة، ومما تقدم تعلم بطلان ذلك.
فالمذكوران في حديث ابن عباس مسلمان ماتا في الإسلام - كما تقدم -، بخلاف ما في حديث الترجمة؛ فقد ماتا في الجاهلية، وهم يعذبون على كفرهم، وإلى ذلك مال الحافظ في " الفتح " ولم يتنبه لهذا التحقيق الأخ الفاضل عبد القدوس ابن محمد في تعليقه على " مجمع البحرين " (2/ 443) ! فلم يفرق بين هذا الحديث المنكر وبين حديث ابن جريج الصحيح المشار إليه آنفاً برواية أحمد!
ثم رأيت ابن لهيعة قد روى الحديت عن أبي الزبير مثل رواية ابن جريج، قال: عن أبي الزبير: أنه سأل جابراً عن عذاب القبر؟ فقال: ... فذكره.
أخرجه الشجري في " الأمالي " (2/ 353) ، وهو من رواية أبي عبد الرحمن قال: حدثنا ابن لهيعة؛ وأبو عبد الرحمن هذا - هو: عبد الله بن يزيد المقرئ المصري، وهو -: من العبادلة الذين صحح العلماء حديثهم عن ابن لهيعة، فإذا صح السند إلى أبي عبد الرحمن؛ فيكون ابن لهيعة قد حدث بالحديث قبل أن يضطرب حفظه على الصواب، ثم بعد ذلك رواه؛ وفيه ما عرفت من النكارة. والله أعلم.
(تنبيه) : وقع الحديت في " الفتح " بإسقاط لفظة: (نساء) ، وبزيادة لفظة:
(البول) في الجملة الأخيرة؛ فلا أدري أهو سهو منه أو من أبي موسى المديني الذي نقله عنه؟ أم هي رواية وقعت له، ولكنه لم يذكر من خرجها؟

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 24-03-2022, 03:49 PM   #10
معلومات العضو
أحمد بن علي صالح

افتراضي

42/ 11498 - - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِيُّ، بِبَغْدَادَ، أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ التَّرْقُفِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ أَعْيَنَ الْقُرَشِيُّ، عَنْ هَمَّامٍ، أَخِي وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: " الْغِيبَةُ تَخْرِقُ الصَّوْمَ، وَالِاسْتِغْفَا رُ يُرَقِّعُهُ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَجِيءَ غَدًا بِصَوْمِهِ مُرَقَّعًا فَلْيَفْعَلْ " " هَذَا مَوْقُوفٌ، وَإِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ "

جاء في كتاب مجمع الزوائد جـ 3 صـ 171 في باب "الغيبة للصائم" عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الصيام جنة ما لم يخرقها، قيل: وبم يخرق، قال: بكذب أو غيبة" رواه الطبراني في الأوسط، وفيه الربيع بن بدر وهو ضعيف والحديث الذي معنا متفق مع هذ الحديث في المعنى من حيث إن الغيبة تخرق الصوم وهو رواية لأبي هريرة أيضًا. قال فيه البيهقي هذا موقوف وإسناده ضعيف.
وهذا الحديث في الظاهرية وهامش مرتضى، وساقط من التونسية، وكلمة "غدا" ساقطة من الظاهرية.

الكتاب: جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير»
المؤلف: جلال الدين السيوطي (849 - 911 هـ)
المحقق: مختار إبراهيم الهائج - عبد الحميد محمد ندا - حسن عيسى عبد الظاهر

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 09:46 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com