مسائل للمرأة في الحج والعمرة
الحمد لله، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد...
1- من شروط وجوب الحج والعمرة على المرأة وجود محرم لها في السفر، والمحرم لابد أن يكون عاقلاً بالغاً، فالمجنون والصغير لا يكفي أن يكون محرماً، فإن لم تجد المرأة محرماً يحج معها فلا يجب عليها الحج.
2- إذا كانت المرأة عاجزة عن الحج لكبر أو مرض لا يرجى برؤه وكانت قادرة بما لها لزمها أن تنيب من يحج ويعتمر عنها.
3- تُحرم المرأة فيما شاءت من اللباس فليس لها ملابس مخصوصة في الإحرام كما يظن بعض العامة لكن تجتنب لباس الزينة والشهرة الملفت للنظر ولها أن تغير الملابس التي أحرمت بها متى شاءت ولا يؤثر ذلك في إحرامها.
4- يجوز للمرأة أن تحرم وبيدها أسورة ذهب أو خواتم ونحو ذلك ويتعين عليها ستر ذلك عن الرجال غير المحارم لأنه من الزينة التي يحرم إظهارها سواء كان في الحج والعمرة أو غيره.
5- المرأة تلبي ولكنها تسر بالتلبية بقدر ما تسمع من جوارها لأنه مأمور بخفض الصوت في مجامع الرجال.
6- يحرم على المرأة المحرمة لبس النقاب والبرقع والقفازين، ويجوز لها لبس الجوارب.
7- إذا كانت المرأة حاملاً وتخاف من النفاس أن يصيبها في أيام الحج فلها أن تشترط عند الإحرام بأن تقول ( إن حبسني حابس فلي أن أحل ) فإذا أصابها النفاس فإنها بالخيار إن شاءت أحلت حجها وليس عليها شيء، وإن شاءت استمرت.
8- إذا مرت المرأة بالميقات تريد الحج أو العمرة وكانت حائضاً فعليها الإحرام - حيث لا يشترط للإحرام الطهارة - ويسن لها ما يسن لغيرها من الغسل في الميقات والتنظف عموماً وتقليم الأظافر ونحو ذلك وتبقى على إحرامها حتى تطهر وتغتسل غسل الحيض ثم تطوف بالبيت وتسعى.
9- إذا حاضت المرأة بعد طوافها وقبل السعي تكتمل بقية المناسك فتسعى ولو كان عليها الحيض وتقصر من رأسها وتنهي عمرتها لأن السعي لا يشترط له الطهارة.
10- إذا حاضت المرأة وهي محرمة بعمرة ولم تستطع أن تمكث لأن وليها مضطر للرجوع لبلده فترجع معه ولكن تبقى على إحرامها فإذا طهرت تعود إلى مكة وتنهي عمرتها. أما إذا لم تستطع الذهاب إلى بلدها والعودة مرة أخرى إلا بمشقة فإنها تتحفظ وتطوف وتسعى وتقصّر وتنهي عمرتها في نفس السفر لأن طوافها حينئذ صار ضرورة.
11- إذا حاضت المرأة يوم عرفة أو قبله أو بعده فإنها تستمر في الحج وتفعل ما يفعل الحاج ولا تطوف بالبيت حتى تطهر.
12- المرأة المتمتعة إذا أحرمت ثم قبل وصولها البيت الحرام أو قبل الشروع في العمرة أو قبل إنهاء الطواف جاءها الحيض تبقى على إحرامها بالعمرة فإذا طهرت قبل اليوم التاسع وأمكنها إتمام عمرتها أتمتها ثم أحرمت بالحج وذهبت إلى عرفة لإكمال بقية المناسك، فإن لم تطهر قبل يوم عرفة فإنها تدخل الحج على العمرة بقولها: ( اللهم إني أحرمت بحج مع عمرتي ) أو ( لبيك حجاً مع عمرتي ) فتصير قارنة وقف مع الناس وتكمل أعمال الحج بما فيها الطواف - إن كانت قد طهرت - وعليها هدي قِران كما على المتمتع.
13- ليس على الحائض طواف وداع.
14- على المرأة ألا تزاحم الرجال عند الحجر الأسود أو الركن اليماني فقد ورد أن مولاة لعائشة رضي الله عنها دخلت عليها فقالت: يا أم المؤمنين طفت بالبيت سبعاً واستلمت الركن مرتين أو ثلاثاً. فقالت عائشة: لا آجركِ الله.. لا آجركِ الله تدافعين الرجال. ألا كبرت ومررت.
15- لا يسن للمرأة أن ترمل في الطواف ولا بين الميلين في السعي.
16- لا يجوز للمرأة المحرمة التوكيل إذا خافت على نفسها في مناسك الحج والعمرة إلا في الرمي.
17- تقص المرأة من شعرها عند التحلل من الحج أو العمرة مقدار أنملة (2 سنتيمتر تقريبا) تأخذ من كل ضفيرة.
18- لا يجوز للمرأة المحرمة أن تمكن زوجها من نفسها في العمرة إلا بعد التحلل منها، وفي الحج إلا بعد التحلل الثاني أي بعد رمي جمرة العقبة والتقصير وطاف الحج و سعيه.
19- يجوز للمرأة الحائض أن تقرأ في كتب الأدعية والأذكار التي بها آيات قرآنية، كما يجوز لها أن تقرأ القرآن لكن بدون أن تمسه.
20- لا أصل لما يفعله بعض النساء من وضع عود أو عمامة أو غيرها ليرفع غطاء الوجه عن ملامسة الوجه.
21- يجوز للمرأة أن تستعمل حبوب منع الحيض وقت الحج إذا لم يكن فيها مضرة.
22- تقصر المرأة الصلاة الرباعية كالرجل وتجمع في موضعين الظهر والعصر جمع تقديم في يوم عرفة، والمغرب والعشاء إذا وصلت مزدلفة سواء كانت في وقت المغرب أو العشاء.
23- على المرأة أن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتدعو إلى الله في بني جنسها من النساء.
أختي المسلمة: اجتهدي في الإتيان بأركان الحج والعمرة وواجباتها ومستحباتها وفق سنة النبي واحرصي أن يكون حجكِ وعمرتكِ وسائر أعمالكِ لله عز وجل، تبتغين وجه الله تعالى، واجتنبي الرياء والعمل لأجل الدنيا وأكثري من ذكر الله تعالى والثناء عليه والتضرع والانكسار بين يديه عز وجل، نسأل الله تعالى أن يتقبل من جميع المسلمين.
( الحمد لله وحده، وبعد فقد قرأت هذه الرسالة التي كتبها بعض العلماء الناصحين فيما يتعلق بالمرأة من المسائل التي تختص بالمناسك ولقد أحسن الكاتب وأجاد وأفاد فجزاه الله خيرا ونفع بها قاله وكتبه الفقير إلى الله: عبدالله عبدالرحمن الجبرين وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم ).