وكنت قد طرحت سؤالا على شيخنا الفاضل ابو البراء حفظه الله تعالى
ما حكم قراءة مقطوعة من الشعر أوأي كلام مباح على المريض كطريقة فاحصه لا كرقية ؟
فأجاب حفظه الله تعالى :
،،،،،، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير(عمر) ، اعلم _ يا رعاك الله بأن الذي أهلك بعض المعالجين هو الدخول من هذا الباب بادعاء الرقية والعلاج وانا ضد استخدام تلك الوسيلة لأسباب : اهمها:
أولا : ان هذا أسلوب كذب في التعامل مع الحالة المرضية
فالكذب لا يجوز في أي حال من الأحوال وقد حدد الشرع جواز ذلك في ثلاث مواضع لا رابع لهم
الأول : الاصلاح بين الناس.
الثاني : الحرب .
الثالث : وحديث الرجل لامرأته والمرأة لزوجها.
لما ثبت من حديث أم كلثوم بنت عقبة _ رضي الله عنها قالت
(رخص النبي من الكذب في ثلاث : في الحرب ، وفي الإصلاح بين الناس ، وقول الرجل لامرأته ، وفي رواية : وحديث الرجل امرأته ، وحديث المرأة زوجها).
إسناده صحيح على شرط الشيخين _الألباني _السلسلة الصحيحة _ برقم 545).
سئل العلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - رحمه الله - السؤال التالي:
هل يجوز الكذب من أجل الإصلاح لغير الزوجين، فمثلاً: عندما أقوم بالدعوة إلى طريق الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هل يجوز لي أن استحدث قصة من خيالي أي غير حقيقية، إما للترهيب وإما للترغيب، وما هي المواضع التي يجوز فيها الكذب ؟؟؟
الجواب : ( ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : " ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس، فيقول خيراً وينمي خيراً " 0 وقالت أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط - رضي الله عنها - : " لم أسمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث : الإصلاح بين الناس، والحرب، وحديث الرجل لامرأته والمرآة زوجها " ، ففي الحرب لا مانع من الكذب الذي ينفع المسلمين ، ولا يكون فيه خداع ولا يكون فيه غدر للكفار، لكن يكون فيه مصلحة للمسلمين كأن يقول أمير الجيش نحن راحلون غداً إن شاء الله إلى كذا وكذا، أو يقول: نحن سنتوجه إلى الجهة الفلانية، ليعمي الخبر عن العدو حتى يفجأهم على غرة إذا كانوا قد بلغوا وأنذروا ودعوا قبل ذلك فلم يستجيبوا وعاندوا، وقد ثبت عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - أنه كان إذا أراد غزوة ورى بغيرها. فالمقصود أن الكذب الذي ليس فيه غدر ولا خداع ، ولكن فيه مصلحة للمسلمين لا بأس به في الحرب. وهكذا في الإصلاح بين الناس، بين قريتين أو جماعتين أو قبيلتين أو شخصين يصلح بينهم بالكذب الذي لا يضر أحداً من الناس، ولكن ينفع هؤلاء، كأن يأتي إحدى القبيلتين فيقول: إن إخوانكم عيال القبيلة الأخرى يدعون لكم ويثنون عليكم ويرغبون بالإصلاح معكم، ثم يذهب إلى الأخرى فيقول مثل ذلك، ولو ما سمع منهم هذا، حتى يجمع بينهما ، وحتى يصلح بينهما، وحتى يزيل الشحناء التي بينهما، وهكذا بين جماعتين، أو أسرتين ، أو شخصين، يكذب كذباً لا يضر أحداً من الناس، ولكنه ينفع هؤلاء، ويسبب زوال الشحناء هذا هو الإصلاح بين الناس. وأما الرجل مع زوجته فالأمر فيه واسع ، إذا كان الكذب لا يضر أحداً غيرهما ، إنما فيما بينهما فلا بأس بذلك، كأن تقول: سوف أفعل كذا، وسوف لا أعصيك أبداً، وسوف أشتري هذا الشيء، وسوف أعمل في البيت هذا الشيء، وهو يقول كذلك، شيء يتعلق بهما، لإرضائها سوف أشتري لك كذا وكذا، وسوف أفعل كذا وكذا، يتقرب إليها بأشياء ترضيها وتنفعها ، وتجمع بينهما ، وهي كذلك في أشياء تتعلق بهما خاصة ، ليس فيهما كذب على أحد من الناس)
المصدر :
موقع العلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن يباز - رحمه الله -
وأما أدلة تحريم الكذب من السنة المطهرة
عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه انه قال : قال رسول الله :
( عليكم بالصدق . فإن الصدق يهدي إلى البر . وإن البر يهدي إلى الجنة . وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا . وإياكم والكذب . فإن الكذبيهدي إلى الفجور . وإن الفجور يهدي إلى النار . وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا . وفي رواية : بهذا الإسناد . ولم يذكر في حديث عيسى " ويتحرى الصدق . ويتحرى الكذب " . وفي حديث ابن مسهر " حتى يكتبه الله " )
( حديث صحيح - صحيح الامام مسلم - برقم 2607 )
وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - انه قال : قال رسول الله :
( من ترك الكذب وهو باطل بني له في ربض الجنة ومن ترك المراء وهو محق بني له في وسطها ومن حسن خلقه بني له في أعلاها )
( حديث حسن - سنن الترمذي - برقم 1993 )
وعن أبو بكر - رضي الله عنه - انه قال : قال رسول الله :
( الكذب مجانب الإيمان )
( اسناده صحيح أوحسن أو ما قاربهما - الترغيب والترهيب - 4 / 54 )
قال ابن القيم - رحمه الله - ، قال رسول الله :
( أن الكذب يدعو إلى الفجور وأن الفجور يدعو إلى النار )
( وقال ابن القيم : حديث صحيح - بدائع الفوائد - 1 / 68 )
وعن الحسن بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنهما - انه قال : قال رسول الله :
( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ، فإن الصدق طمأنينة وإن الكذب ريبة . وفي الحديث قصة )
( حسن صحيح - الترمذي - سنن الترمذي - برقم 2518 )
عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : قال رسول الله :
( ما كان خلق أبغض إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكذب ، ولقد كان الرجل يحدث عند النبي صلى الله عليه وسلم بالكذبة ، فما يزال في نفسه ، حتى يعلم أنه قد أحدث منها توبة )
( حديث حسن - الترمذي - سنن الترمذي - برقم 1973 )
عن أبو عثمان النهدي قال : قال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه :
( بحسب المرء من الكذب أن يحدث بكل ما سمع )
( اورده في مقدمة الصحيح - صحيح الامام مسلم - برقم 5 )
ولذلك لا يجوز الكذب مطلقاً إلا في الحالات التي ذكرها الشارع كما ورد آنفاً ،
ثانيا : الا نعتقد أن الكتاب والسنة يغنينا عن ذلك كله
واعتقادي الجازم بأن المعالج صاحب العلم الشرعي المتمسك بمنهج الكتاب والسنة الحاذق المتمرس الذي يزن الأمور من خلال الدراسة العلمية الشرعية الموضوعية المتأنية للحالة المرضية والوقوف على كافة الجزئيات والتفصيلات حري بمعرفة المعاناة ووصف الدواء النافع بإذن الله عز وجل.
ثالثا : ان هذا الأسلوب يعتبر عامل نفسي في التعامل مع الحالة المرضية
وباعتقادي ان الأساليب النفسية التي لا تحتوي على الكذب تحتاج للدراسة حتى يستطيع الشخص الخوض فيها واستخدامها كأسلوب علمي للعلاج ، ولذلك لو كان المعالج يملك إجازة علمية في الطب النفسي عند ذلك يمكنه استخدام تلك الأساليب التي لا تحتوي الكذب حتى يطبقها مع الحالات المرضية وتكون مشروعه ومفيدة وتأتي بثمار أكلها طيب بإذن الله عز وجل .
رابعا : قد يوقع هذا الأسلوب في الوهم بعض الحالات في مسألة الوهم وعدم الثقة في العلاج الشرعي بالعموم .
من أجل ذلك كله ارى بأن استخدام هذا الأسلوب في التعامل مع الحالة المرضية غير مشروع لاحتوائه على الكذب الصريح وللمفاسد الشرعية التي قد تترتب على ذلك ، والله تعالى اعلم واحكم.
بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( عمر ) ، واسأل الله العظيم رب العرش العظيم ، أسأله باسمه الأعظم الذي ما أن دعي به أجاب : أن ينير طريقنا ، وأن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح ، وأن يأخذ بنواصينا لك خير ، وأدعو لعامة المسلمين فأقول :
(أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( بسم الله ... بسم الله ... بسم الله ... )
( أعيذك بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذك بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذك بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذك بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذك بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذك بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذك بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( عمر) وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :