س : لماذا أهل السنة لا يكيفون ولا يشبهون صفات الله تبارك وتعالى ؟
ج : ( لأنه سبحانه لا سمي له ) أي : لا نظير له يستحق مثل اسمه، كقوله تعالى في الآية ( 65 ) من سورة مريم : ** هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا ** استفهام معناه النفي أي : لا أحد يساميه أو يماثله ( ولا كفؤ له ) الكفؤ هو المكافئ المماثل . أي : لا مثل له كقوله تعالى : في سورة الإخلاص : ** وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ ** ( ولا ند له ) الند : هو الشبيه والنظير . قال تعالى في الآية ( 22 ) من سورة البقرة : ** فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَادًا ** .
( ولا يقاس بخلقه ) أي : لا يشبه ولا يمثل بهم، قال سبحانه في الآية 74 من سورة النحل : ** فَلاَ تَضْرِبُواْ لِلّهِ الأَمْثَالَ ** فلا يقاس سبحانه بخلقه لا في ذاته ولا في أسمائه وصفاته ولا في أفعاله، وكيف يقاس الخالق الكامل بالمخلوق الناقص ؟! تعالى الله عن ذلك .