نأمل التفصيل في مسألة الاستعانة بصالحي الجن ؟
الاستعانة بالجن ذكر شيخ الإسلام رحمه الله أن اتصال الجن بالإنس له ثلاث حالات :
الحالة الأولى: أن يدعوهم إلى الله ويأمرهم بالمعروف، وينهاهم عن المنكر هذا مطلوب، الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر مطلوب للإنس والجن وهذا يكون إذا قدر أنه كلم أو كذا أو ما أشبه ذلك يدعوه إلى الله، ويأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر فقط ما يزيد على هذا، فهذا مطلوب، قد يحصل هذا، قد يوجد بعض الجن الصالحين يحضرون بعض الحلقات قد يكون يكلمون بعض الناس، هذا إذا دعاهم إلى الله وأمرهم بالمعروف هذا مشروع.
الحالة الثانية: أن يستعين بهم في أمور مباحة كأن يستعين بهم في إصلاح سيارته أو إصلاح مزرعته أو بناء بيته . يقول شيخ الإسلام : الأصل فيه الإباحة .
ولكن بكل حال لا ينبغي للإنسان أن يتمادى مع الجن حتى في الأمور المباحة لأن الجن لا نراها ولا نعلم صدقهم من كذبهم، والجن أضعف عقولا من الإنس ولا يصدقون، وقد يجرونه إلى ما لا تحمد عقباه وإذا كان الله قال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا هذا فاسق من الإنس فالجن أشد .
بعض القراء يتمادون في مثل هذا، بعضهم يقول: أنا أتكلم مع الجني وأطلب منه كذا وكذا، وأخبرني عن كذا وكذا , وأخبرني عن السحر الفلاني أين هو ؟ وكذا وكذا . وبعضهم يقولون: إنه مسلم، نقول : من أخبرك ؟ هل تعلم حاله ؟ هل يُصدق هذا هو الآن فاسق , اعتدى على هذا الإنسي فيكون فاسقا لا يقبل كلامه ولا خبره، فلا ينبغي لك أن تقبل خبره ولا أن تستعين به، إنما تدعوه إلى الله، أو تقرأ عليه، وتطلب منه أن يخرج من هذا المسلم ولا يؤذيه .
أما كون بعض الناس يقول : أنا أطلب منه كذا وكذا وأخبرني عن كذا , وعن السحر الفلاني ويجلس معه ساعات . والجني يكذب عليه فكيف يثق بكلامه ؟ وكيف يعلم أنه صحيح ثم أنهم قد يجرونه إلى ما لا تحمد عقباه حتى في الأمور المباحة لأنه قد تتدرج بهم الحال حتى يوقعوه في الشرك.
الشيخ عبدالعزيز الراجحي (حفظه الله)
أخوكم المحب أبومعاذ شاكر الرويلي
المصدر
http://shrajhi.com/?Cat=1&Fatawa=669