من كتاب / التّحفة السَّنيَّة بشرح المقدّمة الآجروميّة
تأليف: محمد محي الدّين عبد الحميد
سأنقل مختصرا مع شيء من التصرف اليسير .
الكلام هو : اللَّفْظُ الـمُرَكّبُ الـمُفيد
بالوضع .
الكلام لغة : هو عبارة عمّا تحصل به فائدةٌ
سواءٌ أكان لفظا أو خطا أو كتابة أو إشارة
وأما الكلام اصطلاحا: فلا بدّ أن يكون لَفْظاً ومُرَكَباً ومُفِيدًا ومَوْضُوعاً بالوَضْعِ العَرَبِي
ومعنى كونه لفظا : أن يكون صوتا مشتملا على بعض الحروف الهجائية التي تبتدئ بالألف وتنتهي بالياء
ومثاله ( أُسامَةُ ) و ( يَكْتُبُ ) و ( شُجاعٌ )
فإن هذه الكلمات الثلاث عند النطق بها تكون صوتا مشتملا على أحرف هجائية .
ومعنى كونه مركبا : أن يكون مؤلفا
من كلمتين أو أكثر نحو : ( أسامةُ مُسافرٌ )
و ( العلمُ نافعٌ ) و ( يبلغ المجتهد المَجْدَ )
فكل هذه العبارات تسمى كلاما
والكلمة الواحدة لا تسمى كلاما إلا إذا انظمّ غيرها إليها سواء أكان انضمام حقيقة كالأمثلة السابقة أم كان تقديرا مثاله :
مَنْ أخوك ؟
فتقول : أسامة فهذه الكلمة تُعتبر كلاما لأن التّقدير : أسامة أخي .
ومعنى كونه مفيدا : أن يَحْسُنَ سُكوتُ المتَكَلِم عليه بحيث لا يبقى السّامِعُ مُنْتَظِرا لشيء آخر
فلو قلت ( إذا حضر أسامة ) لا يسمى ذلك كلاما ولو أنه لَفْظٌ مُرَكَبٌ .
لأن الُمخاطَبَ يَنتَظر ماتقوله بعد هذا
( إذا حضر أسامة أنصت الجميع )
هكذا صار كلاما .
ومعنى كونه موضوعا بالوضع العربيّ :
أن تكون الألفاظُ المسْتَعْمَلَة عَرَبِيةً .
( يتبع ) ......................