تعليق على كلام أحد الدعاة في : " التحذير من الرقاة "
كلام هذا الداعة جانبه الصواب لأنه تكلم عن ( موضوع الرقية الشرعية ) بالتعميم المطلق و هذا لا يصح و السبب أن الرقية يجب أن تؤدي و هى سنة مؤكدة عن سول الله و هى دعاء والدعاء من العبادة و قد ثبتت بالأدلة الشرعية التي تنص عليها من السنة المطهرة
وقد ثبت في الصحيح عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في بيتها جارية في وجهها سفعة فقال استرقوا لها فإن بها النظرة الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية المحدث: ابن القيم - المصدر: زاد المعاد - الصفحة أو الرقم: 4/151خلاصة حكم المحدث: صحيح
كما ثبت عن أسماء بنت عميس «أنها قالت: يا رسول الله إن بني جعفر تصيبهم العين أفنسترقي لهم؟ قال: نعم، فلو كان شيء سبق القدر لسبقته العين.
رواه الترمذي (2059)وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة(1253)
وقد ثبت ايضا عن جابر، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرقى، فجاء آل عمرو بن حزم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله إنه كانت عندنا رقية نرقي بها من العقرب، وإنك نهيت عن الرقى، قال: فعرضوها عليه، فقال: «ما أرى بأسا من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه».
رواه مسلم (2199)
و الوهم المعلل لا يعتبر سبب أو علة لأنه موجود أساساً عند من طلب الرقية
فمن طلب الرقية يعتقد أنه مصاب سواء كان ذلك وهماً أو حقيقة
و السبب الأساسي و الرئيسي لعدم صحة هذا الأمر أن غياب الرقاة سوف يشغله السحرة و المشعوذين
فالناس تدفعهم معاناة لا يعلم بها إلا الله عضوية و نفسية وأجتماعية و الأمر الأساسي الإبتعادعن الطاعات و عندما يتكلم داعية أو واعظ بهذا الكلام فإنه يأخذ جانباً من الموضوع و يترك جوانب أدهى و أمر مما أثار حفيضته
فالأصل أن يطرق أي موضوع من عدة زوايا و معرفة المزايا و العيوب و أسبابها و طرحها مع النصائح و ليس كما تفضل أن يتكلم عن ثفرة و يترك أبواباً
فمن يعد العصي ليس كمن يأكلها
المعاناة التي يشكوا منها المصاب لها عدة ظروف و أشكال غالباً ما قد تدفع بأصحابها للإستعانة بالشيطان و ليس بالرقاة و إن جهلو
ليس علينا أن نغلق هذا الباب و هو دعوة إلى الله عز وجل فالكثير من الناس عادوا إلى الله و ألتزموا بعد الرقية