بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين واله وصحبه ومن ولاه
ثم اما بعد
اختي الكريمة
منذ ان كان ادم طينا صلصلا من فخار و الشيطان يحقد عليه ويكرهه و يتوعده بان لو سلط عليه ليهلكنه وذريته. يقول ربنا عز وجل :"إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا " [ النساء 116 ] فكان عهدا على الشيطان ان يجعل الإنسان يقع في الشرك حتى لا يغفر الله له.
ولما كان الساحر اذل واحقر خلق الله جميعا فهو يتوسل الى الشياطين والجن بما يرضيهم من شرك او بدعة او ذبح او نسك عبادة .. فيرضى عنه الشيطان فيؤدي له خدمة في المقابل و هذه الية السحر الحقيقة مهما اختلف نوع الساحر صوفي او نصراني او يهودي او مجوسي او غير ذلك.
والصوفيون لديهم ما يشبه الكهنوت عند النصارى .. رجال يعتقدون بولايتهم وانهم يتصرفون في الكون ويتحكمون في الارزاق ويحيون ويميتون .. وعندهم رتب لذلك فهناك المريد و الشيخ والولي والأقطاب والغوث الاكبر .. و من كان في مرتبة دنيا يطيع الأعلى منه في الرتبة طاعة عمياء .. ويقولون لا يكون المريد مريدا حقا حتى يكون بين يدي شيخه كالميت بين يدي مغسله .. والجن ايضا منهم الصوفي والنصراني واليهودي وكل الاديان .. فالجن الصوفي يطيع الشيخ الصوفي لانه اعلى منه في مرتبة الولاية بحد زعمهم .. وهم من يدعون انهم جن مسلمون فاقول وبالله التوفيق هم جن صوفيون وليسوا مسلمين.
ومما يتقرب به الصوفيون لملوك الجن والشياطين (الصوفيون ايضا) :
1) الخلوة : وهي الإختلاء في مكان لمدة طويلة تصل الى اربعين يوما وبعضهم لسنوات للعبادة لا يدخل عليه احد ولا يخرج منه (وبالطبع لا جمعة ولا جماعة في هذه الحالة وهذه بداية الكفر) و الشيطان كالذئب ياكل من الغنم القاصية.
2) الصيام : و هو صيام عن كل طعام فيه روح كاللحم ومنتجات الالبان (وهذا صيام بدعي لا يتقرب به الى الله انما الى الجن والشياطين وهو مثل صيام النصارى).
3) الأوردة ودعاء الجن : و هذا الشرك الاكبر الذي يتقربون به من ملوك الجن الصوفيون والكفار بقول دعاء محدد او ورد معين بعدد معين بعد كل صلاة ولهم في ذلك اسماء عجيبة سريانية يدعون انها اسماء الله بالسريانية وماهي الا اسماء شياطين مثل الدعوة البرهتية والجلجلوتية والتهاطيل و غير ذلك من الشعوذة.
4)كل البدع والموالد و دعاء الأموات وزيارات القبور والاضرحة هي مما يحب الشيطان ويقربهم منه لان البدعة احب الى الشيطان من المعصية.. فصاحب المعصية يعرف انه مخطئ وقد يتوب اما صاحب البدعة فيحبها ويعمل على نشرها ولا يحب ان يتوب منها ابدا.
وصلى الله وسلم على نبيه واله وصحبه