:: بسم الله السميع العليم ::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نصحني أحد الأفاضل بقرأت هذآ الكتاب
فأردت لي ولكم الفائده
نسأل الرحمن لنا ولكم العلم النافع
والعمل الصالح
والإخلاص في القول والعمل
:: مختصر منهاج القاصدين ::
:ابن قدامة المقدسي:
:: نبذة ::
يعتبر هذا الكتاب خلاصة وعصارة لكتاب التزكية الأول إحياء علوم الدين ااإمام الغزالي ,
يناقش الكتاب أعمال القلوب وما يتعلق بها من عادات وعبادات ومهلكات ومنجيات ,
كما يعتبر هذا الكتاب منهجًا تربويًا ميسرًا للسائرين إلى الله عز وجل .
الربع الأول : ربع العبادات
:: كتاب العلم وفضله وما يتعلق به::
قال الله تعالى: {قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون** [الزمر:9].
وقال تعالى: {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات**
[المجادلة:11]
قال ابن عباس رضى الله عنهما:
للعلماء درجات فوق المؤمنين
بسبعمائة درجة، ما بين الدرجتين مسيرة خمسمائة عام،
وقال تعالى: {إنما يخشى الله من عباده العلماء** [فاطر: 28].
وفى "الصحيحين" من حديث معاوية بن أبى سفيان رضى الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول:
"من يرد الله به خيراً يفقهه فى الدين".
وعن أبى أمامة رضى الله عنه قال:
ذكر لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجلان: أحدهما: عابد، والآخر: عالم،
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
"فضل العالم على العابد كفضلى على أدناكم"،
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
"إن الله وملائكته، وأهل السموات والأرض، حتى النملة فى جحرها، وحتى الحوت ليصلون على معلمي الناس الخير"
رواه الترمذى وقال: حديث حسن صحيح.
وفى حديث آخر: "
فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، وإنما ورثوا العلم، فمن أخذ به أخذ بحظ وافر".
وعن صفوان بن عسال رضى الله عنه، أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال:
"إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضى بما يطلب"
رواه الإمام أحمد، وابن ماجة.
قال الخطابي: فى معنى وضعها أجنحتها ثلاثة أقوال:
أحدها: أنه بسط الأجنحة.
الثاني: أنه بمعنى التواضع لطالب العلم.
الثالث: أن المراد به النزول عند مجالس العلم وترك الطيران.
وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
“ من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة” رواه مسلم.
وروى عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:
“من جاءه الموت وهو يطلب العلم ليحيي به الإسلام، كان بينه وبين الأنبياء فى الجنة درجة واحدة” ، وفيه أخبار كثيرة.
وكان بعض الحكماء يقول:
ليت شعري، أي شىء أدرك من فاته العلم،
وأي شىء فات من أدرك العلم.
ومن فضائل التعليم ما أخرجاه فى “الصحيحين”
عن سهل بن سعد رضى الله عنه،
أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لعلى رضى الله عنه:
“ لأن يهدى الله بك رجلاً واحداً خير من أن يكون لك حمر النعم”.
وقال ابن عباس:
“ إن الذى يعلم الناس الخير تستغفر له كل دابة حتى الحوت فى البحر”. وروى نحو ذلك فى حديث مرفوع إلى النبى صلى الله عليه وآله وسلم.
فإن قيل: ما وجه استغفار الحوت للمعلم؟
فالجواب:
أن نفع العلم يَعُمُّ كل شىء حتى الحوت، فإن العلماء عرفوا بالعلم ما يحل ويحرم، وأوصوا بالإحسان إلى كل شىء حتى إلى المذبوح والحوت، فألهم الله تعالى الكل الاستغفار لهم جزاءاً لحسن صنيعهم.
:: يتبع بإذن الله ::