أسئلة وأجوبة عقدية مختصرة للأطفال
1) ما هو حقُّ الله على العبيد؟
الجواب: أنْ يَعبدوه ولا يشركوا به شيئًا.
الدليل: عن معاذ بن جبل رضي الله عنه؛ قال: كنت رديفَ النبي صلى الله عليه وسلم على حمار؛ فقال لي: "يا معاذُ، أتدري ما حقُّ الله على العباد، وما حقُّ العباد على الله؟"، قلتُ: الله ورسوله أعلم، قال: (حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا، وحق العباد على الله ألا يعذب من لا يشرك به شيئًا)، قلتُ: يا رسول الله، أفلا أُبَشِّرُ الناسَ؟ قال: "لا تُبَشِّرُهم فَيَتَّكِلُوا"؛ متفق عليه.
2) ما هو فَضْلُ التوحيد؟
الجواب: أنَّ مَن أتى به فإنَّ الله تعالى يُحَرِّمُه على النار.
الدليل: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الله قد حَرَّمَ على النار مَن قال: لا إله إلا الله، يبتغي بذلك وجهَ الله"؛ متفق عليه.
3) ما سببُ الخوف من الشرك بالله؟
الجواب: لأنَّ الله تعالى لا يغفره أبدًا إلَّا إذا تاب منه.
الدليل: قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ﴾ [النساء: 48].
4) هل يجوز تعليق الخرزات الزرقاء والتمائم؟
الجواب: لا يجوز، وهو مِن الشرك بالله.
الدليل: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن تَعَلَّقَ تميمةً فقد أشرك"؛ رواه أحمد وهو صحيح.
5) هل يجوزُ الذبح لغير الله؟
الجواب: لا يجوز، وهو مِن الشرك بالله؛ لأنَّ الذبحَ عبادةٌ لله وحده.
الدليل: قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الأنعام: 162، 163].
6) هل يجوز النذر لغير الله؟
الجواب: لا يجوز، وهو مِن الشرك بالله؛ لأنَّ النذرَ عبادةٌ لله وحده.
الدليل: قال تعالى: ﴿ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَو نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللهَ يَعْلَمُهُ وَمَا للظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ ﴾ [البقرة: 270].
7) هل يجوز الاستغاثة بغير الله أو دعاء غير الله؟
الجواب: لا يجوز الاستغاثة أو دعاء غير الله في الأمور التي لا يقدر عليها إلا الله؛ مثل: الحياة، والموت، والشفاء، وتفريج الكروب.
الدليل من القرآن: قال تعالى: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة: 5] ومعنى: "إياك نستعين"؛ أي: لا نستعين إلَّا بك.
وقال تعالى: ﴿ اللَّهُ الصَّمَدُ ﴾ [الإخلاص: 2]، ومعنى "الصمد": المقصودُ في الحوائج.
ما معنى الشفاعة؟ ومَن يملكها؟ وما هي شروطها؟
الشفاعة: التوسط للغير بجلب منفعة أو دفع مضرة.
وهناك شفاعات كثيرة تكون يوم القيامة.
وهي ملك لله تعالى وحده؛ هو الذي يأذن بها.
الدليل: قال تعالى: ﴿ قُلِ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيْعًا ﴾ [الزُّمَر: 44].
وشروطها:
أ- إِذْنُ الله تعالى للشافع بأنْ يَشْفَعَ.
قال تعالى: ﴿ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ﴾ [البقرة: 255].
ب- رضا الله عن المشفوع؛ كما قال تعالى عن الملائكة: ﴿ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ ﴾ [الأنبياء: 28] والله تعالى لا يرضى من العمل إلَّا ما كان خالصًا له؛ موافقًا لشَرْعِه.
8) ما هو سببُ كُفْرِ بعض بني آدمَ وترْكِهم دينَهم؟
الجواب: سببُ كفرِ بعض بني آدمَ وترْكِهم لدينهم هو الغلوُّ في الصالحين، ومعنى "الغلو": المبالغةُ في محبة ومدح الأنبياء والصالحين حتى يعبدوهم مع رب العالمين.
الدليل: قال تعالى: ﴿ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ ﴾ [النساء: 171].
9) ما هو السحر؟ وما حُكْمُ العملِ به؟ وما علاجُه؟
الجواب: السحرُ: هو قراءاتٌ وطلاسمُ يَقرؤها الساحرُ لِيستخدمَ الشياطين للإضرار بالمسحور.
وهو لا يضرُّ إلَّا بإذن الله؛ قال تعالى: ﴿ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ ﴾ [البقرة: 102]. وحكم العمل به أنه كفر بالله تعالى.
الدليل: قال تعالى عن السحرة: ﴿ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَة مِنْ خَلَاقٍ ﴾ [البقرة: 102] ومعنى "خلاق": نصيب.
وعلاجه يكون بقراءة القرآن والأذكار النبوية مع اللجوء إلى الله تعالى، ويقرأ: سورة البقرة، وآية الكرسي، والفاتحة، والمعوذات، وسائر القرآن عمومًا.
10) مَن هم الكُهَّانُ؟ وهل يجوز الذهابُ إليهم؟
الجواب: الكُهَّانُ: هم الذين يَدَّعُون معرفة الغيب؛ سواء عن طريق قراءة الكفِّ، أو الضرب بالرمل، أو قراءة الجبين، أو قراءة الفنجان، وما شابه.
وهم كذَّابون دَجَّالون؛ لأنه لا يعلمُ الغيبَ إلَّا الله تعالى.
الدليل: ﴿ قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ ﴾ [النمل: 65]، ولا يجوز الذهاب إليهم، ولا تصديقهم.
الدليل: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن أتى عَرَّافًا فسأله عن شيء، لم تُقْبَلْ له صلاةٌ أربعين ليلة"؛ رواه مسلم.
11) ما هو التَّطَيُّر؟ وما حكمه؟
الجواب: التَّطَيُّر: هو التشاؤم بالأشياء، مثل التشاؤم بالغراب، والقط الأسود، وصوت كسر الزجاج، وما أشبه ذلك.
حُكْمُه: أنه شركٌ أصغر؛ لأنه لا يأتي بالخير ولا بالشر إلَّا الله تعالى.
الدليل: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الطِّيَرَةُ شركٌ"؛ رواه الترمذي وهو حديث صحيح.
12) ما حُكْمُ عِلْمِ التنجيم وقراءةِ الأبراج؟
الجواب: لا يجوز التنجيم الذي معناه الاستدلال بحركات النجوم على ما سيحدث في الأرض؛ لأنَّ النجومَ هي مِن مخلوقاتِ اللهِ تعالى؛ وهي لا تَعْلَمُ الغيب.
وحُكْمُ تَعَلُّمِ التنجيم وقراءة الأبراج أنه حرامٌ؛ لأنه نوع مِن السحر.
الدليل: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنِ اقْتَبَسَ شُعْبَةً مِن النجومِ؛ فقدِ اقْتَبَسَ شُعْبَةً مِن السحرِ؛ زاد ما زاد"؛ رواه أبو داود وهو حديث صحيح.
ما حُكْمُ التوكلِ على غيرِ الله؟
الجواب: التوكل على غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله هو مِن الشرك؛ لأنَّ غيرَ الله تعالى لا يملكون نفعًا ولا ضرًّا، وقد أَمَرَنا اللهُ تعالى بالتوكل عليه وحده.
الدليل: قال تعالى: ﴿ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [المائدة: 23].
13) ما حُكْمُ الصبر؟ وما أنواعه؟
الجواب: الصبرُ واجبٌ على المسلم؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 153].
وأنواعه ثلاثة:
أ- صبر على طاعة الله؛ كالصلاة، والزكاة، والصيام، والحج، والبِرِّ، والصدق، والأمانة، وغيرها.
ب- صبر عن معصية الله؛ فيبتعدُ عن المحرمات كالسرقة، والزنا، والغش، والكذب، والغيبة، والنميمة.
ج- صبر على أقدار الله المؤلمة؛ كمَن مات له قريبٌ، أو ضاع له مالٌ، أو احترق بيتُه؛ فيجبُ أنْ يرضى ويَعْلَمَ أنَّ الله تعالى قَدَّرَ هذه الأشياءَ لحكمة.
14) ما هو الرياء؟ وما حُكْمُه؟
الجواب: الرياء: هو أنْ يُظْهِرَ الإنسانُ العملَ الصالحَ للآخرين كي يمدحَه الناسُ.
وحُكْمُه: أنه مِن الشركِ الأصغر.
الدليل: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَخْوَفُ ما أخاف عليكم الشركُ الأصغرُ؛ فسُئِلَ عنه؛ فقال: الرياءُ"؛ رواه أحمد وهو حديث صحيح.
15) ما حُكْمُ سَبِّ الدهر؟
الجواب: لا يجوز سَبُّ الدهر أو الزمن أو اليوم أو الساعة؛ لأنَّ اللهَ تعالى هو الذي يُقَدِّرُ حصولَ الأشياء في هذه الأزمنة.
الدليل: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال اللهُ تعالى: يؤذيني ابنُ آدم؛ يَسُبُّ الدهرَ -وأنا الدهرُ - أُقَلِّبُ الليلَ والنهارَ"؛ رواه البخاري.
16) ما هو التوسل؟ وما أنواع التوسل المشروع؟
الجواب: التوسل معناه التقرب.
من أنواع التوسل المشروع:
أ- التوسل إلى الله تعالى بأسمائه وصفاته؛ مثل أنْ يقول: يا رحمنُ ارحمني، يا غفورُ اغفر لي.
ب- التوسل بالأعمال الصالحة، مثل أنْ يقول: اللهم إني أسألك بحبي لنبيك أنْ ترحمَني.
ج- التوسل بدعاء الرجل الصالح، مثل أنْ يَطْلُبَ مِن أحدِ الناس أنْ يدعوَ له.
أما التوسل الممنوع؛ فهو مثل أنْ يقولَ: اللهم ارحمني بجاه نبيك أو بجاه الصالحين، وهذا لا يجوز لأنه لم يَرِدْ عنِ النبي صلى الله عليه وسلم.
17) هل يجوز سَبُّ الريح؟
الجواب: لا يجوز؛ لأنَّ اللهَ هو الذي يُجريها.
الدليل: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تَسُبُّوا الريحَ، فإذا رأيتم ما تكرهون، فقولوا: اللهم إنَّا نسألُك مِن خيرِ هذه الريح وخيرِ ما فيها وخيرِ ما أُمِرَتْ به، ونعوذُ بك مِن شَرِّ هذه الريحِ وشَرِّ ما فيها وشَرِّ ما أُمِرَتْ به"؛ رواه الترمذي وهو حديث صحيح[1].