السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد :
أهنيء كافة المسلمين على إنشاء هذا الموقع المتميز و الذي كان للأخ و الصديق الفاضل / ابوالبراء الدور الرئيس فهو الشعلة المضيئة في عالم معتم هائم بالسواد الحالك و الظلمة المرعبة ، فأدعو المولى القدير أن يجزيه عنا وعن المسلمين خير الجزاء و أكثر من أمثاله ..
أسرد إليكم قصة ولدي البالغ من العمر أربع سنوات ونصف ، فقد تعرض منذ أكثر من سنة ونصف إلى حالة تشنج وفقدان للوعي بعد صلاة العشاء حيث كانت عيناه جاحظتان إلى الأعلى في أقصى اليمين دون رمش ويداه مرخيتان و أطرافه باردة وقد بال على نفسه ، علماً بأنه كان يلعب ويتناول شرائح البطاطس وفجأة اختل توازنه و سقط إلى الأرض وكأنها غيبوبة لا كلام ولا حراك ، فأخذناه إلى طوارئ المستشفى ووالدته تقرأ عليه آية الكرسي و الفاتحة و المعوذات .. فبدأت يداه وساقاه تتمدد بقوة و تتحرك وبدأ يصدر صوت أنين وأسنانه متطابقة لها صوت احتكاك ، ثم وصلنا إلى الطوارئ فوضعوا له الأكسجين وقالوا لنا إنها حالة تشنج ، وواصلت الأم القراءة عليه بصوت مرتفع ، فتكرر منه الأنين واحتكاك الأسنان و اللإستفراغ .. ثم بعد فترة تقل عن الساعة أفاق و سألناه عن اسمه وأخوته فأجاب ، وسألنا الدكتورة فقالت: هذا شيء ماله علاج عندنا وإذا هذه أول مرة عارضة فلا مشكلة ، ثم أخذناه إلى المنزل ونام نوما عميقا حتى الصباح .
وقبل أسبوع من كتابة هذه الرسالة كنا قد أمضينا يوم الجمعة ليلة السبت على شاطئ البحر مع الأقارب والأصدقاء عدنا إلى البيت بعد منتصف الليل حيث نام الجميع بعد صلاة الفجر من يوم السبت ، فوجئنا في الساعة الواحدة ظهرا بصوت صرخه وهو نائم وهو في حالة تشنج وفقدان تام للوعي كما حصل في المرة الأولى وكانت أطرافه منكمشة و باردة ، فتناولناه بسرعة وقرأنا عليه آية الكرسي و سورة الفاتحة وكلما نفثنا في وجهه كان يشهق ، وقمنا بفتح التلفاز على قناة الحقيقة وكنت تقرأ رقية العين ، وكنا نقرأ عليه مثلما تقرأ حتى أفاق و أشربناه ماءً مقرياً ، كنا نقرأ سورة البقرة يومياً منذ شهر ، فاستفرغ مادة قليلة صفراء ومرّة ، ونام بعدها نوما عميقا لمدة ساعتين وكان طبيعيا .
وبعد أربعة أيام وفي أثناء نومه الساعة الثالثة عصراً ، وكان التلفاز يعمل على قناة الحقيقة في نفس الغرفة ، جاء والده إلى الغرفة ورآه متشنجاً و متصلباً وأطرافه منكمشة و باردة كما حصل له في المرة الثانية ، فقرأنا عليه آيات الرقية واستفاق في غضون عشرة دقائق .. ونام بعدها نوما عميقا وكان طبيعيا .
و بعد ثلاثة أيام وفي أثناء نومه جاءته نفس الحالة واستمرت لمدو دقيقتين فقط حيث بادرت برش الماء المقري على وجهه ثم قراءة آية الكرسي في أذنه اليمين حتى استفاق وعاد وعيه ثم نام نوما عميقا لمدة ساعتين تقريبا ..
فأخذناه الى المستشفى وهناك أجريت له الفحوصات اللازمة و تصوير مقطعي للمخ و التخطيط وكان كل شئ طبيعي .. حيث كان تشخيص الأطباء أنه يعاني من شحنات كهربائية زائدة في المخ !! وكتبو لنا على دواء وقالوا راجعونا بعد 3 شهور ..
ونحن نلاحظ على ابننا النشاط الزائد والعدوانية مع أخوته ، علماً بأنه جميل الخلقة ونبيه الذهن فهو يحفظ آية الكرسي والفاتحة و المعوذات وآخر سورة البقرة ونحصنه دائما بالقرآن و الحمد لله .
أخي الفاضل حالة ابني الصغير كانت بالنسبة للأسرة حالة غريبة أول مرة تأتي عليها ، فيعتبر ولدي هو أصغر الأبناء رقم 6 وقد تربى في أسرة ملتزمة محافظة على الصلاة و شريعة الإسلام الحنيف .. والملاحظ أخي الفاضل أنه بعد أن جاءت الحالة في المرة الثانية بدأنا بقراءة القرآن على الولد و تغسيله بالماء والادهان بالزيت المقروء والاستماع إلى قناة الحقيقة أكثر الأوقات .. لاحظنا بعد 4 أيام أن الولد تأتيه فترات تخرج منه صيحات مفاجئة و حركات غريبة ثم جاءت الحالة و تشنج تشنجا كاملا عيناه شاخصتان .. الخ
إخي الفاضل .. أتمنى أن لا تبخل علينا بإرشادنا للعلاج الشافي ,, فأنا لا أطمئن للأدوية الطبية و علاجاتها فهي غالبا لها مضاعفات توثر بشكل عكسي على الكلى و الكبد و خلايا المخ .
وأحب أضيف هنا .. أنني أقرأ على ولدي المريض كل يوم قبل النوم آيات الرقية .. وبمجرد أن أبدأ يتهرب مني و ينزعج ويضع أصابعه في أذنيه لا يريد سماع القرآن .. فأمسكه بقوة و أحتضنه ثم أبدأ بالقراءة بصوت عال .. و ما أن أقرأ سورة الفاتحة إلا وأجده غط في نوم عميق !!
فعلا .. شيء غريب و محير !!
إنا عندي شك أن الولد يعاني من عين أو نفس من حين ولادته !! فأنا اذكر عندما أخذت أمه للولادة في ذلك اليوم إلى المستشفى .. تصادف التقاءنا بصديق قديم في قسم الولادة .. و كان هذا اللقاء بعد سنوات طويلة .. حيث جاء بزوجته للولادة كذلك !! وعندما أنهينا إجراءات الدخول إلى غرفة العمليات جلست مع هذا الصديق ننتظر .. و بدأنا نسال عن أحوال بعضنا .. وسبحان الله كان عدد أولاده مساو عدد أولادي وكان المولود القادم هو الذي سيحدد نسبة عدد الأولاد إلى البنات لي وله .. فذكر لي أن الطبيب ابلغهم بأن المولود سيكون ولدا وأنه أختار له أسما .. فقلت له سبحان الله !! هذا نفس الإسم الذي خترناه لولدنا إن شاء الله حيث أن الدكتورة أخبرتنا أن المولود سيكون ذكراً كما شاهدناه بالتصوير الصوتي .. .. ثم بدأت الدقائق تدق و بعد أقل من ساعة ، أخرجت الممرضة جنينا من غرفة الولادة و هو ذكر ونحن الاثنان لا ندري لمن هذا الجنين .. وبعد السؤال و التحري تبين أنه ولدي وحمدت الله على نعمته العظيمة التي أهداني إياها .. فقال لي الصديق مبروك ولكنها كانت تخرج منه ركيكه لا تجد فيها معنى الفرح و الحب ، ثم مرت ربع ساعة و جاءت الممرضة بجنين آخر ولكنه كان انثى وهنا رأيت الصديق في حالة غريبة - فلديه 4 بنات - و دخل إلى غرفة المواليد يريد أن يتأكد أنها ابنته .. وهو ينظر إلى اللاثنين ولدي وابنته جنبا الى جنب و انا اذكره بأن كل شيء بمشيئة الله وباركت له و دعوت لها بان تكون أمة صالحة .. ولكن .. سبحان مسير الأمور .. هذه مشيئته سبحانه وتعالى .. يهب لمن يشاء إناثا و يهب لمن يشاء الذكور ..
نرجو من الله ثم من الرقاة توضيح حالة ابننا ، و أن تسعفونا بما يجب فعله .. و ترشودنا إلى العلاج ،، وجزاكم الله عنا و عن المسلمين كل الجزاء و يجعل ذلك في موازين حسناتكم
و أعتذر جدا للإطالة .. و شكراً