فتاوى ابن باز
الدعوة الإسلامية والقضايا المعاصرة > قضايا فقهية معاصرة > استقدام الخدم من غير المسلمين > حكم الاختلاط بالخادمات العاملات
س1: ما حكم الاختلاط، والاختلاط بالخادمات العاملات في كثير من بيوت المسلمين اليوم، وهل يجوز استقدام خادمة كافرة ؟
جـ1: الخادمات خطرهن عظيم والبلية بهن كبيرة. فلا يجوز للمسلم أن يخلو بالأجنبية سواء كانت خادمة أو غيرها كزوجة أخيه وزوجة عمه وأخت زوجته وزوجة خاله وغير ذلك، ولا يخلو بامرأة من جيرانه ولا غيرهن من أجنبيات. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: سنن الترمذي الفتن (2165) ، مسند أحمد بن حنبل (1/18). لا يخلون رجل بامرأة
(الجزء رقم : 5، الصفحة رقم: 41)
فإن الشيطان ثالثهما ، فليس له أن يخلو بامرأة أجنبية لا خادمة ولا غيرها وليس له أن يستقدم خدما كفارا ولا عمالا كفارا ولا خادمات كافرات في هذه الجزيرة.
فهذه الجزيرة لا يستقدم لها إلا المسلمون من الرجال والنساء لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بإخراح الكفار منها وأوصى عند موته بذلك. وأن لا يبقى فيها إلا الإِسلام فقط. فهي معقل الإِسلام وهي منبع الإِسلام فلا يجوز أن يستقدم إليها الكفار، فالجزيرة العربية على طولها وعرضها لا يجوز أن يستقدم إليها الكفرة ولا ينبغي للعاقل أن يغتر بالناس فيما يفعلون من استقدام الكفرة؛ لأن أكثر الخلق لا يتقيدون بحكم الشرع كما قال الله سبحانه: وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلا يَخْرُصُونَ ، إلا إذا دعت الضرورة إلى ذلك كحاجة المسلمين إلى طبيب اضطروا إليه أو عامل اضطروا إليه يرى ولي الأمر استقدامه لمصلحة المسلمين بصفة مؤقتة فلا حرج في ذلك، كما استخدم النبي صلى الله عليه وسلم اليهود في خيبر للضرورة إليهم ثم أجلاهم عمر رضي الله عنه لما استغنى عنهم.
وكذلك إذا قدموا لمصلحة المسلمين بغير إقامة كالوافدين لبيع البضائع ثم يرجعون لمدة معلومة وأيام معدودة، وخلاصة القول: أنه لا يجوز استخدام غير المسلمين إلا عند الضرورة القصوى التي يراها ولي الأمر.
منقول
ولكن الناظرفي بيوت المسلمين اليوم يجد أغلب العاملات نصرانيات وهذا ليس حبا في ديانتهم وليس ولاء لهم دون المسلمين ولكن الأسباب الرئيسية هي الأضرار التي ترتيت من استقدام المسلمات دفع الكثير إلى استقدام الغير مسلمات .
والواقع المؤسف أن أغلب العاملات المسلمات نشأن لا يعرفن من الإسلام إلا اسمه وغير متعلمات ، كما أن أكثر أعمال السحروالسرقة كانت من المسلمات ، أما النصرانية فهي متعلمة ونشأت في بيئة راقية نوعا ما لذلك تعاملها أرقى خصوصا مع الأطفال .
فهل يعتبراستقدام النصرانية هنا ضرورة خصوصا أن هناك عوائل كثيرة استقدمت مسلمات ولكن بسبب تعاملها السيئ وفضح أعمال السحر عندها خسر مبالغ كبيرة وعلى العكس النصرانية . وما أذكره ليس من فراغ وإنما من خلال من أسألهم لم لا تحضرون عاملة مسلمة فالجواب دائما واحد لم نرتح إلا عند النصرانية .