بعد انضمام الساحر الى الدولة الإبليسية ، يحصل على عدد ما من خدام السحر وهم من الجن ، ولا يستطيع الساحر تكليف خادم السحر ( الجني) إلا من خلال عمل ، وهذا العمل مرشوش ، أو مُخطّى ، او مأكول أو مشروب ، أو مدفون ، وحتى يبدأ الساحر عمله ولو في غياب الذي يعمل له ، فإنه يطلب من أحد الذين حضروا لفعل السحر أن يحضروا شيئاً من أثره ، وخصوصاً الثياب أو الشعر فيقوم بعدها الساحر بالنفث بالعقد كما ورد في سورة الفلق " ومن شر النفاثات في العقد " أو بأعمال أخرى يقوم الجان الخادم للسحر من خلالها بالتعرف على المسحور و التسلّط عليه ، بعد ذلك يعود تأثير السحر ومدى ضرره على شخصية وقوة المسحور الذي قد يكون مواظباً على الأوراد المحصنة له ، فيتعطل عمل الخادم ولو مارس الساحر جميع أنواع الضغط والتهديد بالقتل لخادم السحر ، فإنه لا يستطيع أن يؤثر في بدن المسحور .
ومن أكثر أنواع أعمال السحر ضرراً هو ما يشرب أو يأكل فإن معاناته أكبر ، إلا أنه مع الرقى النبوية والماء المقروء وانصح ماء الورد مقروء مع تين وزعفران عليه آيات إبطال السحر وآيات الشفاء فإنه يتخطى هذه المعاناة بعون الله .