الحمدلله على كل حال .. و أعوذ بالله من حال أهل النار
كثيرا ما يلفت نظر المطالع لما يكتب في منتديات الرقية .... موضوع : اصبر يا أخي أو اصبري يا أختي ... فإنه ما ابتلاك
الا لأنه أحبك ... و أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ...
فحسب ظن المريض أنه بمرضه الروحي قد
دخل في هذه السلسلة الذهبية للإبتلاء .. سلسة الأنبياء والصدقين ومن كان على قدمهم ......
يعني أنك أيها الأخ المريض أو الأخت المريضة أصبت بالمس أو السحر أو العين .. لأنك إنسان
محبوب عند الله ... و ابتلائك عنوان اصطفائك .... و أنه مهما تعسر علاجك فإعلم أن هذا من فضيلتك وعلو منزلتك .. الخ
سبحان الله ....
فيصير المريض أو المريضة يتعلل بذلك .. ويجد فيه سلوة .. ويرى لنفسه مكانا بين الصالحين بإصابته
تلك ... ويجد مثبطا له عن طلب العلاج .. لأنه لا يريد الانسحاب من دائرة الابتلاء المبارك كما يعتقد ...
و يصير هذا التفكير عونا لشيطانه عليه من وجهين .. من أنه يرى لنفسه منزلة و فضيله بمرضه ذلك
.. ومن أنه يتراخى عن العلاج .. ويرتاح كذلك الراقي من مسؤوليه العلاج إذا أخفق فيه .. ويصير يسلي المريض عن
مصيبته بمثل هذا الكلام ... وهو أقرب الى الخداع منه الى الحقيقة ... سواء قصد ذلك ام لم يقصد ....
لذا نقول لإخواننا و أخواتنا ... فليكن ابتلاؤك بمرض عضوي أو بخسارة تجارة أو غيرها من المصائب .. أما أن تعد مس
الشيطان لك دلالة قربك من الله فهيهات .. وانما هو دليل على تفريطك ... وانما هي عقوبة أو تنبه لك على تقصيرك ..
فإنفض عنك هذا الكسل واطرد هذه الروح الخبيثة من جسدك .. قبل أن تنحط روحك ... وتكون مثلها ... فالضدان لا
يجتمعان ... وانما تتوافق الأشباه .... و أي بلاء تقيم عليه .. ومخلوق حقير ينتزع منك صفو عبادتك ويسيطر عليك وانت
خليفة الله في ارضه .... وخيرته من خلقه .... فدع عنك معسول الكلام .. وانفر نفرة حر أبي ... واسلك سبيل الجد في
دحر عدوك ولا تتكاسل أو تستمريء وجوده ... فعاره عليك لا على الرقاة ...
و إياك والتسويف فإنه عون لعدوك عليك ... و أسأل الله العظيم ذي السلطان الشديد أن يشفي كل مصاب من أمة نبيه
الكريم صلى الله عليه وسلم ...
( && قضية الإبتلاء وأبعادها العامة والخاصة && ) !!!
لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى ) 
