تقرب الساحر
بالطاعة للشيطان
أعوذ بالله السميع العليمن الشيطان الرجيم
( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً )[الجن : 6]
من السحرة من يرتدي المصحف في قدميه يدخل به الخلاء ، ومنهم من يكتب آيات من القرآن بالقذارة ، ومنهـم مـن يكتبها بدم الحيض ، ومنهم من يكتب آيات من القرآن على أسفـل قدميه ومنهم من يكتب الفاتحة معكوسة ، ومنهم من يصلي بدون وضوء ومنهم من يظل جنباً ومنهم من يغتسل باللبن ، ومنهم من يذبح للشيطان فلايذكر اسم الله عند الذبح ويرمي الذبيحة في مكان يحدده له الشيطان ، ومنهم من يخاطب الكواكب ، ويسجد لها من دون الله ، ومنهم من يأتي أمه أو ابنته ، ومنهم من يكتب ( طلمساً ) بألفاظ غير عربية تحمل معانٍ كفرية .
ومن هنا يتبين لنا أن الجني لا يساعد الساحر و لا يخدمه إلا بمقابل ، وكلما كان الساحر أشد كفراً كان الشيطان أكثر طاعة له ، وأسرع في تنفيذ أمره ، وإذا قصر الساحر في تنفيذ ما أمره به الشيطان من أمور كفرية ، امتنع الشيطان من خدمته ، وعصى أمره .
فالساحر والشيطان قرينان التقيا على معصية الله وإذا نظرت إلى وجه الساحر تبين لك صحة ما ذكرت حيث تجد ظلمة الكفر مسدولة على وجهه كأنها غمامة سوداء .
وإذا عرفت الساحر عن قرب تجده يعيش في شقاء نفسي مع زوجته وأولاده بل مع نفسه فهو لا يستطيع أن ينام هادئ البال مرتاح الضمير بل إنه يفزع في النوم مرات ومرات ، أضف إلى ذلك أن الشياطين كثيراً ما تؤذي أولاده وزوجته وتوقع بينهـم الشقاق والخلاف .
وصدق الله العظيم القائل :
{وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى(124)**
(1) سورة طه (24)
سالم