للمسجد الحرام آداب ينبغي للمسلم أن يتأدب بها عند دخوله ، و هي نظير الآداب في كل مسجد إلا أنها تعظم في المسجد الحرام لمكانته و منزلته و حرمته ، فمن آداب زيارة المسجد الحرام :
1 - تقديم الرجل اليمني و الإتيان بدعاء الدخول : فيندب عند دخول المسجد الحرام - كغيره من المساجد - أن يدعوا الداخل بهذا الدعاء : أعوذ بالله العظيم ، و بوجهه الكريم ، و سلطانه القديم من الشيطان الرجيم ، الحمد لله ، اللهم صل و سلم على محمد و على آل محمد . اللهم اغفر لي ذنوبي ، و افتح لي أبواب رحمتك ، ثم يقول : باسم الله، و يقدم اليمنى في الدخول .
2 - و من الأدب الذي يجب أن يلتزمه الداخل أن ينزه المسجد عن الروائح الكريهة كالثوم و البصل و الدخان ، لقوله صلى الله عليه و سلم : ( من أكل ثوما أو بصلا فليعتزلنا - أو قال : فليعتزل مسجدنا ) . رواه البخاري و مسلم .
3 - تحية البيت : و هي ركعتان يؤديها المسلم ، أما من قدم محرماً فيبدأ بالطواف أولا .
4 - تنزيه المسجد عن الخصومة و رفع الصوت : فتكره الخصومة في المسجد ، و رفع الصوت ، و نشد الضالة ، و البيع ، لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : ( إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا : لا أربح الله تجارتك ، و إذا رأيتم من ينشد فيه ضالة فقولوا : لا ردَّ الله عليك ) رواه الترمذي و صححه الألباني .
5 - الاستكثار من الطاعة : لما في المسجد الحرام من مضاعفة الحسنات ، فيكثر من الطواف و الصلاة و قراءة القرآن و الذكر و الدعاء ، و لا يضيع وقته فيما لا يعود عليه بالنفع في الآخرة .
6 - اجتناب المعاصي و السيئات : فالموطن موطن عبادة ، و يكفي في التحذير من المعاصي في المسجد الحرام أن الله يؤاخذ فيه بالهمّ بالسيئة فضلا عن فعلها ، قال تعالى : ( و من يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم ) . (الحج : 25) .
7 - تجنب مزاحمة الناس ، لاسيما عند الحجر الأسود ؛ فإن استلام الحجر مستحب ، و مزاحمة الناس إذا ترتب عليها إضرار بهم حرمت .
8 - دعاء الخروج : فإذا أراد المسلم الخروج من المسجد فيستحب أن يقدم رجله اليسرى ، و يستحب أن يقول عند الخروج : " اللهم إني أسألك من فضلك " أو يقول : " رب اغفر لي ، و افتح لي أبواب فضلك " ، و ذلك بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم .
تلك هي جملة من الآداب التي ينبغي مراعاتها عند دخول المسجد الحرام ، و فقنا الله للعمل بها .
المصدر : إسلام ويب