قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ وَعَبْدُ الدِّرْهَمِ وَعَبْدُ الْخَمِيصَةِ، إِنْ أُعْطِيَ رَضِيَ، وَإِنْ لَمْ يُعْطَ سَخِطَ، تَعِسَ وَانْتَكَسَ، وَإِذَا شِيكَ فَلاَ انْتَقَشَ)) [رواه البخاري].
الناس لا يسجدون للدينار والدرهم، والخميصة والقطيفة، ولكن تتعلق قلوبهم بالدينار والدرهم إن أعطيَ رضي، وإن منع سخط، ويفرح به أشد الفرح إذا حصل عليه، ويحزن أشد الحزن... إذا حرم منه، ويوالي من أجله، ويعادي من أجله، وكذا من تعلق قلبه بشجر، أو حجر، أو طاغوت، أو امرأة، فلابد من حصول هذا الشقاء، ولا يسعد العبد حتى يعلق قلبه بالله - عز وجل - تعلق المحب المضطر، فمنتهى سعادة العبد أن تتم عبوديته لله - عز وجل - حبًا وتوكلاً، ورجاءً وخوفًًا وطمعًا، ويكون الله - عز وجل - هو غاية مطلوبه ومحبوبه؛ بذلك تتم سعادة العبد في الدنيا والآخرة.