السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
يطيب لي كأول مشاركة في هذا المنتدى
الذي طابت به النفس
وفي ساحة الحج والعمرة ان أذكر
موقفان شاهدهما وعاشرتهما
بنفسي وربما من يوجد ها هنا من حضر
هذين الموقفين ويكبر ويعظم
أمرهما لأن المتحدث عنه بقية السلف في
زمانه من حباه الله القبول في
الأرض العالم الفذ شيخ الإسلام سماحة
الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه
الله رحمة واسعة فكنت ولعدة سنوات
متواصلة ما حججت إلاّ وكان لنا
نصيب الجلوس في مخيمه بمنى بعد
المغرب وتلميذه من بعد صلاة
العصر سماحة الشيخ العلامة محمد بن
عثيمين رحمه الله رحمة واسعة
مخيمان قريبان من بعض الشاهد
منها لعلي أعيش معكم إخوتي بعض تلك
اللحظات والذكريات فخذها واستعن بالله
وحلق معي في السماء بين
النجوم التي يهتدى بها في الظلمات
الموقف الأول
الزمان بعد صلاة المغرب والمكان مشعر
منى وبالتحديد مخيم
سماحة الشيخ بن باز رحمه الله ليلة
التاسع من ذي الحجة يعني
ليلة يوم عرفة فقد كان الشيخ رحمه الله
يلقي كلمة قبل البدء والشروع
في الاجابة على الأسئلة وقد كان حديث
ذاك اليوم عن أعمال الحاج يوم
عرفه وهديه عليه الصلاة والسلام في حجه
في ذلك اليوم فتكلم الشيخ بكلام
يصل للقلوب قبل الأذان يعانق الوجدان
ويسير بك وكأنك تعايش ذاك الزمان
أخذ يذكر ويتكلم ويوضح والصحيح كذا
والواجب كذا والسنة كذا رحمه الله حتى
إذا جاءت لحظة انقطع نفس الشيخ وأخذ
يلهج بالبكاء ويبكي مخنوقا يحاول أن
يملك نفسه عن البكاء لكن تغلبه عيناه
ولا يستطيع ان يملك مجرى الدمع بل هي
نفسه التي تبكي وتحن وتذكر الحبيب
عليه الصلاة والسلام فلقد سئل سماحة
الشيخ محمد بن عثيمين عن صحة هذا
الحديث (( علماء أمتي كانبياء بني
إسرائيل )) فأجاب رحمه الله هو ضعيف
لكن معناه صحيح هكذا ورثة الأنبياء
وأي نبي ورثوه خير البشرية وأزكاها
وأحبها إلى الله عز وجل نعود لموضوعنا
الأول ما هو الذي هيج الشيخ على
البكاء حتى خيم السكون على المخيم
فلا تسمع إلاّ بكاء الشيخ رحمه الله ...
وصل بوصفه حجة رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم حتى وقف بعرفة...... فخطب
خطبة عظيمة بين فيها معالم الإسلام
و و و ثم استشهد الصحابة على تبليغه
للرساله اللهم هل بلغت ؟ قالوا :
اللهم نعم فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم " اللهم ا شهد ثم قال ونحن
نشهد أنه بلغ الرسالة وأدى الأمانة
ونصح الأمة و ..وهذه التي أثارت شجون
الشيخ عندها أدركت معنى قول الله تعالى
(( إنما يخشى الله من عباده العلماء )
ولعله لم يتسع الوقت لذكر الموقف
الثاني والثالث والرابع اتركم في
رعاية الله
أخوكم الداعية المهاجر
وكلنا داعية ومهاجر