(( حقيقة التَّوحيد ))
▪ قالَ ابن تَيْميَّة رَحِمَهُ اللهُ :
فإنَّ حقيقةَ التَّوحيد
▫أنْ نعبدَ اللهَ وحدهُ ،
▫فلا يُدعى إلاَّ هو ،
▫ولا يُخشى إلاَّ هو ،
▫ولا يُتَّقى إلاَّ هو ،
▫ولا يُتوكَّل إلاَّ عليه ،
▫ولا يكون الدِّين إلاَّ له ،
▫لا لأحدٍ مِنَ الخلق ،
▫وأنْ لا نتَّخذ الملائكة والنَّبيِّين أربابًا،
▫فكيف بالأئمَّة ،
▫والشُّيوخ ،
▫والعُلماء ،
▫والمُلوك، وغيرهم ؟!
والرَّسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُو المبلِّغ عَنِ الله أمره ونهيه ، فلا يُطاع مخلوق طاعة مطلقة إلاَّ هو، فإذا جعل الإمام والشَّيخ كأنَّهُ إلهٌ يُدعى مع مغيبة ، وبعد موته ، ويُستغاث به ، ويُطلب منه الحوائج والطَّاعة إنَّما هي لشخصٍ حاضرٍ، يأمر بما يُريد، وينهى عمَّا يُريد ، كان الميِّت مشبّهًا بالله تَعَالَى ، والحيّ مشبّهًا برسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فيخرجون عَنْ حقيقة الإسلام الَّذي أصله ، شهادة أنْ لا إلهَ إلاَّ الله ، وشهادة أنَّ محمَّدًا رسُول الله .
📚 منهاج السُّنَّة النَّبويَّة : (490/3)
جَزىْ اللَّه خَيِراً مْن قَرأَهَا وَنَشَرَهَا فَنشّرُ العِلمِ مِنْ أَعْظَمِ القُرُبَات