بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم لا بأس على والدتكم المصون حفظها الله ورعاها طهور إن شاء الله
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيها
لا شيء عليها إذا أستمر معها المرض طوال الفترة بين رمضان الفائت ورمضان القادم
وأنقل لكم فتوى العلامة أبن باز رحمه الله في هذا الأمر
فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله –
السائل .. حكم من ترك قضاء صيام رمضان حتى دخل رمضان الذي بعده،
ولم يكن له عذر، هل تكفيه التوبة مع القضاء، أم تلزمه كفارة؟
جواب الشيخ رحمه الله : عليه التوبة إلى الله سبحانه وإطعام مسكين عن كل
يوم مع القضاء، وهو نصف صاع بصاع النبي صلى الله عليه وسلم من قوت
البلد من تمر أو بر أو أرز أو غيرها، ومقداره كيلو ونصف على سبيل
التقريب. وليس عليه كفارة سوى ذلك. كما أفتى بذلك جماعة من الصحابة
رضي الله عنهم، منهم ابن عباس رضي الله عنهما، أما إن كان معذوراً لمرض
أو سفر أو كانت المرأة معذورة بحمل أو رضاع يشق عليها الصوم معهما،
فليس عليهم سوى القضاء.
******
السائل : ما حكم الشريعة الإسلامية في رجل أخَّر قضاء رمضان إلى ما بعد
رمضان لعذر ورجل آخر أخَّره بدون عذر؟
جواب الشيخ رحمه الله : من أخَّره بعذر شرعي كالمرض ونحوه فلا حرج
عليه؛ لقول الله سبحانه: وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ
أُخَرَ..[1]، وقوله سبحانه: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ[2]. أما من أخَّر
ذلك لغير عذر فقد عصى ربه، وعليه التوبة من ذلك مع القضاء، وإطعام مسكين
عن كل يوم، مقداره نصف صاع من قوت البلد من أرز أو غيره، ومقداره
بالوزن كيلو ونصف تقريبا، ويدفع ذلك إلى بعض الفقراء، ولو واحداً قبل الصيام
أو بعده. والله ولي التوفيق.
———————————-
[1] سورة البقرة، الآية 185.
[2] سورة التغابن، الآية 16.
في رعاية الله وحفظه