1- ليس جميع هذه الطرق تشخيصية بل الطريق الثالثة تعتبر تشخيصية من ناحية ورقية من ناحية اخرى .
2- كون الطرق الثلاث غير ذهبية من وجهة نظر الآخرين لا يمنع من أن أنعتها بالذهبية لكونها ذهبية في نظري خصوصا وأنه ثبت جدواها.
أما أنها تثير الحساسية عند بعض الأخوة الرقاة فهذا ليس من باب تسمية الطرق بالذهبية ولكن لأسباب أخرى أذكر منها :
ما التصق في عقولهم من مضمون الكتاب ولربما من النسبة التي ذكرت كون تسعين بالمائة حالات نفسية.
--------------------------------
ثانيا : اعتراضكم على تسمية الكتاب للأسباب التالية :
1- أثار حساسية بعض الأخوة الرقاة .
2- فصل الشبهات يمنع من عنوان الكتاب.
3- العنوان لم يوصل الفكرة المطلوبة من محتوى الكتاب.
4- قولكم : كان حريا بالمشايخ الذين قدموا الكتاب التنبية لذلك.
الجواب :
1- ان تحسس بعض الأخوة الرقاة من عنوان الكتاب لا يمنع من أن يسمى بذلك فهذه عشرات بل مئات المؤلفات في شتى فنون العلم الشرعي التي عنونت بالردود على كذا.
2- فصل الشبهات لا يمنع عنوان الكتاب بل ان هذا الفصل تحديدا تناول الردود على بعض شبهات الاخوة الرقاة وهو مندرج تحت عنوان الكتاب.
3- ان عنوان الكتاب أوصل الفكرة المطلوبة من محتوى الكتاب حيث الفكرة المطلوبة هي دحض دحض بعض الشبهات عند بعض الأخوة المعالجين والعنوان دل على ذلك .
4- بالنسبة للأخوة مقدمي الكتاب أظنهم عرفوا مضمون الكتاب ومدى التصاق العنوان بالمحتوى وهم اهل الخبرة العلمية والمعرفة بالمصطلحات الدقيقة ولو رأوا ما رأيتم لانتبهوا لذلك.
--------------------------------
ثالثا : قولكم : كان ينبغي جلب الفتوى في الطرق المذكورة قبل الشروع في تطبيقها ونشرها بين الناس.
الجواب :
أولا : تقديم الأخوة الأفاضل للكتاب وثناءهم عليه والتقائي بهم شخصيا وسماع حكمهم الشرعي على ذلك شفويا يعني بالنسبة لي ان الفتوى سبقت الشروع بالتطبيق وهذا ديدن المسلم فضلا عن طالب العلم .
وما طلبتوه من فتوى ممهوره محرره وجعلتم ذلك في الفتوى المطلوبة قبل الشروع فهذا على شرطكم انتم ولا الزم نفسي بذلك وما جلبت الفتيا الممهوره لأشرع في التطبيق إنما إفادة لكم حتى تروا انها مما يسوغ فيه الخلاف.
ثانيا : لقد أجزتم لأنفسكم قراءة الشعر على الجني الصارع من باب الدعوة تذكيرا وترغيبا وترهيبا فهل جلبتم لنا في ذلك فتوى علمية موثقه ممهورة بجواز دعوة الجني بالشعر الذي قرأتموه قبل فعلكم لذلك .
--------------------------------
رابعا : أصبحت في شك مما ينقله الأخ عمر لكونه نقل كلاما وجزأ من كلامي يؤيد مقولته ومع أنه تراجع عن ذلك إلا أنه يبقى في النفس شيء بخصوص نقل الفتوى .
الجواب :
شيخنا الفاضل ان تراجعي فيما ذكرت لهو دليل على حرصنا على اتباع الحق وأنه أحب الينا من كل شيء وهو من باب آخر مدعاة لتوثيق ما أقول وما أنقل ولو كنت مبعا للهوى لما تراجعت عن ذلك ولأخذت ألتوي يمنة ويسرة نصرة لنفسي.
--------------------------------
خامسا : لما استشهدت بقراءتكم الشعر على الجني كدعوة له على جواز قراءة الشعر على المريض كطريقة فاحصة وأنه لا فرق بين الأمرين اعترضتم على ذلك بأن بينهما فرقا وقد ذكرتم الفرق بأن قراءة الشعر من قبلكم كان موجها للجن الصارع تذكيرا وترهيبا وليس من أجل إكتشاف الحالة كونها تعاني من الوهم.
الجواب :
ان الفروق التي ذكرت لا تمنع من الاستشهاد بفعلك على فعلي فكون الشعر موجه للجني أو المريض كون الشعر ينوى به الدعوة أو فحص حالة المريض من الوهم فالجامع بين الأمرين والتشابه بين الفعلين هو جواز قراءة الشعر المباح في باب الرقية وعليه فالفروقات المذكورة لا تمنع من استشهادي بما فعلتم مع وجود الفروقات المذكورة.
--------------------------------
سادسا : لقد أكثرتم من التنبيه على النسبة التي ذكرت من كون تسعين بالمائة من الحالات حالات نفسيه وليس حالات روحية وجعل ما يقوله الأخوة من الطرف الآخر يعذرون في نسبتي بالتخذيل عن الرقية.
الجواب :
أولا : ان هذه النسبة لم أتفرد بها بل ذكرها عدد من الأخوة الرقاة فضلا عن عدد من العلماء الأفاضل وعلى رأسهم الدكتور عبدالله المطلق وعبدالله بن عبد العزيز بن الجبرين وغيرهم من العلماء .
ثانيا : ان ذكر النسبة لا تعني الدقة فالنسبة غير الدقة فلربما تزيد النسبة تبعا للقناعات وأنا لست حريصا للوقوف على هذه النسبة ولا أتزحزح عنها وإنما عنيت بها كثرة الحالات ولا داعي لكثرة التنبيه على هذا الأمر كون الأمر مبني على الخبرة والتجربة .
وما أعددتموه يا شيخنا أننا نخذل عن الرقية بسبب النسبة التي ذكرن فليس كذلك بل نحن دعاة للرقية الشرعية ونشجع على الرقية الشرعية على جميع المرضى بمن فيهم أصحاب الأمراض النفسية والعضوية وحتى على غير المرضى ولا يعني حبنا للرقية الشرعية أن نذكر الحقيقة التي ثبتت لنا حسب التجربة وهي أن غالب أو كثير من الحالات ليست من الأمراض الروحية بل من باب الأمراض النفسية والعضوية والحقيقة شيء والتخذيل عن الرقية شيء آخر.
وما ذكرتوه في ردكم أنكم لا تجدون فرقا كبيرا بين قولنا وبين القصه التي ذكروها الأخوة عن الفتاة التي تعاني من حالة نفسية ونهر الراقي لولدها لما طلب منه الرقية الشرعية بدل الشعر وكتب لها الراقي علاجا نفسيا تشتريه من الصيدلية .
بل نقول أن الفرق كبير فالراقي في القصة المذكورة ينهى عن الرقية الشرعية لما طلب منه الوالد الرقية الشرعية نهره عنها فهذا مخذل عن الرقية الشرعية فأما نحن كما بينا مرارا أننا نشجع على الرقية حتى من دون مرض.
--------------------------------
سابعا : قولكم :