السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[القول المرضي في
علاج سحر التخطي]
أتكلم اليوم بعون من الله .. عن علاج [ سحر التخطي ] ، وهو أحد أنواع السحر المرشوش ..
وهو من أكثر الأنواع انتشارا في البلاد .. خاصة عندما لا يستطيع .. المسحور لأجله .. دخول بيت المريض .. لعداوة أو لمشاكل بينهما .. ولذلك لا*يستطيع أن يضع السحر في طعام المقصود .. فيلجأ إلي رش السحر أمام بيته .. أو علي عتبة داره .. أو المداخل .. أو محل عمله .. الخ ..
وان استطاع أن يدخل للبيت فهو يتعمد رشه علي الأرض في أقرب مكان لتواجد المسحور .. أو ما شابه ذلك .
*وعندما يتخطاه المريض .. بقدمه اليمني أو اليسري .. تعلق قوة السحر وآثارة السحرية .. وضرره بقدم المصاب .. فتحدث خلل في التحصين بقدر الله .. وبهذا يجد الشيطان خادم السحر منفذا لبدن المسحور ..
ويبدأ في تنفيذ مهمته .. الموكوله إليه .. وأشهرها عندي .. تعطيل الزواج .. وظهر أيضا منذ فترة سحر آخر خطير .. أسأل الله أن ينجي المسلمين منه .. وهو سحر التنصير .. وليس هذا مكان تفصيل ذلك .. ولا حول ولا قوة إلا بالله .
الأعراض :
وهي نفس أعراض أي سحر .. ولكن حسب طريقة دخول السحر لجسد المسحور .. تكون لذلك أثار وأعراض .. فالمتخطي .. غير المأكول والمشروب .. غير المشموم .. وغير الملامسة .. الخ .
لذا .. يجد المصاب بسحر التخطي .. ألم في إحدي قدميه أو كلاهما .. لكن الأغلب أن تكون القدم التي وطئ بها علي السحر .. هي التي بها الألم .
ويلاحظ أن الألم يكون موجود .. في العادة .. بقراءة .. وبدون .. ويظهر أكثر عند قراءة الرقية الشرعية علي المصاب .. وتكرار آيات إبطال السحر في الأعراف ويونس وطه ..
فيشعر المصاب .. بألم في إحدي قدمية أو في واحدة أكثر من الأخري .. ويكون الألم بسبب تأثر السحر وتزلزله أمام كلام الله .. ويجب علي الراقي أن يستحضر نية إبطال السحر وهو يكرر في الآيات ..
ويصاحب ذلك .. تنميل .. وخدلان .. في القدم .. ويشعر المصاب بسخونة فيها .. وأيضا كأن بها إنتفاخ أو ورم ..
وأظن والعلم عند الله أن دائما .. يشكو المريض من سرعة خدلان قدمة وساقه في أثناء الجلوس العادي أثناء حياته العادية .
- إذا كان الألم ينتقل أثناء القراءة علي المصاب .. من ساق لأخري .. أو يغيب ويرجع في مكان آخر .. فهذا ليس السحر .. ولكن خادم السحر يغير من مكانه .. لخوفه .. أو هروبه من القراءة .. والله أعلم .
- هناك ملحوظة أخري ولكني لست متأكدا منها .. أن هذا النوع من السحر يتميز بقلة عدد الخدام .. واحد أو إثنان .. فمن عنده علم بذلك نفي أو إثبات .. فلا يبخل علينا .. والله أعلي وأعلم .
* مقدمة قبل العلاج :
ومع إحترامي الشديد .. لجميع المعالجين المجتهدين .. وجزاهم الله عنا جميعا خير الجزاء .
- لاحظت أن أغلب المعالجين .. وصفوا للمصابين .. ما يسكن الألم .. ويضعف السحر .. ولكن للأسف لا يخرجه ..
ويصبح المريض عرضه .. برجوع خادم جديد أو رجوع نفس الخادم .. لأن مادة السحر .. مازالت .. تؤثر في تمام تحصين المريض .. وتجذب الجن إليها .. وهذا يضيع الوقت والجهد .
- وأغلب ما يصفه أكثر المعالجين .. دهان بزيت الزيتون .. للساقين والقدمين .. أو .. الخضاب بالحناء .. أو الدهان بزيت حبة البركة .. مع المسك بأنواعه .. الخ .
وأقول مرة ثانية .. ليس هذا العلاج المباشر للإصابة .
* العلاج :
والعلاج الأمثل بفضل الله .. والمجرب .. الناجع .. هو :
الحجامة ... للساقين .. في أماكن سوف أذكرها الآن ..
وبالحجامة نستفرغ مادة السحر المؤثرة علي هيئة أخلاط سامة رديئة في أنسجة الساقين ، والشعيرات الدموية بها ..
- ولتقريب الأمر نضرب أمثلة :
لو أن شخص تعرض للشمس كثيرا وأصيب بما يسمي ضربة شمس ..
وشخص آخر تعرض لتيار هواء بارد وكان ظهره به عرق .. كالسائقين مثلا ..
وشخص آخر تعرض للرطوبة في قدمية أو ظهره ..
في هذه الحالات المختلفة .. تتكون أخلاط رديئة في دم المصاب .. في مكان الألم ..
وباستفراغ تلك الأخلاط من الدم بالحجامة .. يزول الألم نهائيا .. وتتجدد الدماء .. في الموضع ..
وهذا الأمر بتفاصيلة .. معروف لدي الحجامين ..
- وهذا ما نريدة في موضوعنا أن نخرج تلك الأخلاط من جسد المصاب نهائيا .. لذا كانت الحجامة هي الحل الأمثل في تلك الحالات ..
وهذا العلاج عن تجربة ليس بها شك .. أن شاء الله .
ويكون شكل الدم الخارج في الحجامة من ساق المسحور المصابة.. مختلف تماما عن أي دم .. وهو معروف لدي الحجامين الثقاة .
* أماكن الحجامة :
يمكن أن نحدد الساق المصابة .. ولكن نفضل أن نحجم الساقين ..
وتكون في ثلاثة مواضع :
وكلها من الداخل ..
الأول : تحت مفصل الركبة مباشرة .
الثاني : أعلي العظمة البارزة عند إلتقاء الساق بالقدم .. وتسمي شرعا بالكعب .. وهي المذكورة في أحاديث الإسبال .
الثالث : أمام الأصبع الكبير في القدم .. من فوق المشط .
وأسأل الله أن يشفي مرضي المسلمين ..
ولا تنسوا أخيكم من الدعاء .
والله أعلم .