الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،
نظراً لأهمية وحاجة كثير من الإخوة والأخوات إلى تحديد برنامج علاجي يومي للإصابة بداء العين والحسد ، فيسرني أن أقدم لكم هذا البرنامج ، وقبل ذلك أذكر كافة الإخوة والأخوات بالاستدراكات التالية :
1)- لا بد أن يعلم الجميع علماً يقينياً أن كافة الأمور المذكورة هيّ أسباب شرعية وحسية في العلاج والاستشفاء ، ولا يملك أحدٌ من الخلق أن يقدم أو يؤخر في الأمر شيئاً 0
2)- كافة الأسباب الحسية المذكورة هيَّ من واقع خبرتي وتجربتي العلمية والعملية المتواضعة ولا يعني ذلك مطلقاً الامتناع عن إضافة كثير من الاستخدامات الحسية الأخرى المتبعة من أثبات المعالجين شريطة أن تتوفر فيها ضوابط معينة أذكرها مختصرة على النحو التالي :
أ )- إثباتها كأسباب حسية للعلاج والاستشفاء بإذن الله تعالى فالدواء لا بد أن يكون تأثيره عن طريق المباشرة لا عن طريق الوهم والخيال 0
ب)- عدم الاعتقاد فيها : ولا يجوز بأي حال من الأحوال الاعتقاد في هذه الاستخدامات وأنها تؤثر أو تنفع بنفسها إنما هي أمور جعلها الله سبحانه أسبابا للعلاج والاستشفاء بإذنه تعالى 0
ج)- خلوها من المخالفات الشرعية : بحيث لا تحتوي كافة تلك الاستخدامات على أمور محرمة شرعا ، أو قد ورد الدليل بالنهي عنها 0
د)- سلامة الناحية الطبية للمرضى : ومن الأمور الهامة التي يجب أن تضبط كافة تلك الاستخدامات مراعاة سلامة الناحية الطبية ، فلا يجوز مطلقا اللجوء إلى ما يؤدي لأضرار أو مضاعفات نسبية للمرضى ، وكل ذلك يؤكد على اهتمام المعالِج بالكيفية الصحيحة للاستخدام لما يؤدي إليه من نتائج فعالة وأكيدة بإذن الله تعالى ، وكذلك لعلاقتها الوطيدة بسلامة وصحة المرضى ، ومن هنا كان لا بد للمعالِج من إيضاح بعض الأمور الهامة للمرضى والمتعلقة بطريقة الحفظ والاستخدام ، وهي على النحو التالي :
1 - الكمية المستخدمة 0
2- طريقة الاستخدام الصحيحة والفعالة 0
3 - طريقة الحفظ الصحيحة 0
4 - فترة الاستخدام 0
ويستطيع المعالِج الاستعانة بالمراجع الطبية أو المتخصصة في هذا الجانب ، لمعرفة تلك المعلومات وتقديمها للمرضى ، بحيث يكون مطمئنا على النتائج الفعالة والأكيدة ، دون التخبط في طرق استخدام الأدوية الطبيعة آنفة الذكر ، أو الكيفية الخاصة بها ، والتي قد تؤثر بشكل أو بآخر على صحة وسلامة المرضى 0 والأولى أن يقوم المعالِج بإرشاد المرضى لمراجعة أهل الخبرة والدراية ممن حازوا على إجازات علمية في الطب العربي ليقدموا لهم المعلومات الصحيحة والدقيقة عن كيفية الاستخدام 0
5)- عدم مشابهة السحرة والمشعوذين : ومن ذلك الإيعاز للمرضى باستخدام بعض البخور التي تشابه العمل الذي يقوم به السحرة والمشعوذون في طرق علاجهم ، مما يؤدي بالآخرين لنظرة ملؤها الشك والريبة للرقية والعلاج والمعالِج 0
6)- عدم المغالاة : ومن الأمور التي لا بد أن يهتم بها المعالِج غاية الاهتمام في كافة الاستخدامات المتاحة والمباحة هو عدم المغالاة فيها بحيث يصرف الناس عن الأمر الأساسي المتعلق بهذا الموضوع وهو الرقية الشرعية الثابتة في الكتاب والسنة 0
7)- عرض كافة تلك الاستخدامات على العلماء وطلبة العلم : وهذا مطلب أساسي يتعلق بكافة الاستخدامات ، حيث أن بعض الأمور تتضمن دقائق وجزئيات قد تخفى عن الكثيرين وقد تحتوي في طياتها على أمور منافية للعقيدة أو مخالفات شرعية لا يقف على حقيقتها ولا يحدد أمرها إلا العلماء الربانيين 0
3)- عدم التعلق مطلقاً بالمعالج أو بالاستخدامات التي يمليها على المرضى ، وأذكر قصة السدر والملح والشبة التي أطلقت أزمة لدى العطارين حيث تم القضاء المطلق على الشبة في كافة تلك المحلات ، وعلى المريض أن يركن ويلجأ إلى الله سبحانه وتعالى وحده دون سائر الخلق 0
وبعد هذه المقدمة فإني أذكر لكافة الإخوة والأخوات ممن ابتلي بداء العين والحسد البرنامج العلاجي والذي هو على النحو التالي :
أولاً : تخصيص وقت مناسب للرقية اليومية والعودة في ذلك إلى الموقع الرئيسي ( ruqya.net ) تحت عنوان ( كيف تعالج نفسك بالرقية الشرعية ) ، والتركيز على الآيات والأدعية النبوية الأثورة التي تتحدث عن العين والحسد ، مع ملاحظة كافة الاستدراكات الموجودة قبل البدء بالرقية 0
ثانياً : بعد الرقية ينفث في ماء وزيت وعسل وحبة سوداء مطحونة ومسك أبيض سائل وزعفران ، ويمكن فعل ذلك بعد كل قراءة 0
ثالثاً : استخدام مغاطس ماء فاتر ( بانيو ) يضاف إليه قليل من الماء المقروء عليه وقليل من الزعفران وقليل من المسك الأبيض السائل ، ويستمر المغطس من ثلث إلى نصف ساعة 0أما في حالة وجود اقتران شيطاني مع العين فيضاف إلى ما تم ذكره سابقاً حفنة من الملح الخشن ( الصخري – ملح القصب ) وملعقة كبيرة من بودرة ( الجنسنك ) ، بعد أن يقرأ على كل ما ذكر 0
رابعاً : قبل النوم يدهن كافة أنحاء الجسم بزيت الزيتون على جميع أنحاء الجسم ، وفي حالة وجود اقتران شيطاني بسبب الإصابة بداء العين فيؤخذ ملح خشن ويضرب بالخلاط حتى يصبح كالبودرة ويوضع على كافة أنحاء الجسد ، مع ملاحظة أي تغيرات جلدية ناتجة عن حساسية بسبب وضع الملح ، وإن حصل مثل ذلك فيتوقف عن وضع الملح 0
خامساً : يشرب المريض كوب من ماء الزعفران ، ويتم ذلك على النحو التالي :
تكتب آيات الرقية المختارة أو أية آيات وأدعية مأثورة على أوراق طاهرة نظيفة بالزعفران ، بحيث يؤخذ قليل من الزعفران ويحل في فنجان قهوة ويسحب المحلول السائل في قلم حبر وتكتب الآيات المذكورة على تلك الأوراق ثم توضع الأوراق في ماء نظيف وتحل الأوراق ويشرب من هذا الماء ثلاث مرات : في الصباح والظهر والمساء بقدر كوب شاي صغير ، ويحتفظ بالباقي في الثلاجة ولا يترك هذا الماء خارج الثلاجة 0
سادساً : في الصباح الباكر ( على الريق ) كوب حليب بقر فاتر ( موجود في المحلات التجارية ) يضاف له ملعقة كبيرة من العسل النحل الطبيعي ويضاف أيضاً ملعقة صغيرة من الحبة السوداء المطحونة ، ويقرأ على كافة الأمور المذكورة 0
سابعاً : في حالات الإصابة بداء العين ووجود اقتران شيطاني بسبب تلك العين فإنه يذاب قطعة صغيرة من الحلتيتة بقدر حبة الهيل في ماء وتشرب على الريق لمدة أسبوع ، أما إن كانت العين دون أثر اقتران فلا يستخدم الحلتيت في هذه الحالة ، ولا يمنع القراءة على ذلك 0
ثامناً : كذلك في حالة الإصابة بداء العين ووجود اقتران شيطاني بسبب تلك العين فيفضل استخدام ماء الورد وماء الزهر مع الطعام والشراب ، وكذلك استخدام العود الكمبودي حيث أن الشياطين تفر من الروائح الطيبة ، كما ينصح باستخدام دهن الجسم قبل النوم بالمسك الأبيض في حالة الاعتداءات الجنسية ، وبالمسك الأسود في حالة الاعتداءات العادية ، ولا يمنع القراءة على كل ما ذكر 0
تاسعاً : كل ذلك لا يمنع مطلقاً من استشارة الطبيب ومتابعة العلاج والاستشفاء لدى المستشفيات والمصحات العامة والخاصة 0
عاشراً : ولن أنسى مع ذلك بالوصية النافعة والجامعة بإذن الله تعالى وهيَّ المحافظة على قراءة القرآن وبخاصة سورة البقرة ، وكذلك المحافظة على الذكر والدعاء ، والقيام بالثلث الأخير من الليل بقراءة سورة البقرة ، والإقبال على الطاعات والبعد عن المعاصي 0
حادي عشر : ولن ننسى الصدقة وأثرها العظيم في الشفاء ، فقد ثبت في الصحيح ( داووا مرضاكم بالصدقة ) 0
هذا ما تيسر لي بخصوص هذا الموضوع ، سائلاً المولى عز وجل أن يفرج عن أهل المصيبة والبلاء ، وأن يعظم لهم الأجر والمثوبة ، وأن يرزقهم صبراً خالصاً ، وعملاً موافقاً ، إنه سميع مجيب الدعاء ، وتقبلوا تحيات :
أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0