السلام عليكم ورحمة الله...
"ما تقرب العباد إلى الله بمثل القرآن "
..عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ما تقرب العباد إلى الله بمثل ما خرج منه" يعني القرآن وفي لفظ: "بأحب إليه مما خرج منه" وقول أبي بكر الصديق رضي الله عنه لما سمع كلام مسيلمة: "إن هذا كلام لم يخرج من إل أي من رب" وقول ابن عباس لما سمع قائلا يقول لميت لما وضع في لحده: "اللهم رب القرآن اغفر له" فالتفت إليه ابن عباس فقال: "مه القرآن كلام الله ليس بمربوب منه خرج وإليه يعود" وهذا الكلام معروف عن ابن عباس.
وقول السلف القرآن كلام الله غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود كما استفاضت الآثار عنهم بذلك كما هو مذكور عنهم في الكتب المنقولة عنهم بالأسانيد المشهورة… وهذا دليل على أن الله هو المتكلم بالقرآن ومنه سمع ... قال أبو بكر الأشتر: سئل أحمد عن قوله القرآن كلام الله منه خرج وإليه يعود فقال أحمد: "منه خرج يعني هو المتكلم به وإليه يعود" ذكره الخلال في كتاب السنة عن عبد الله بن أحمد .
وقال خباب بن الأرت رضي الله عنه: "تقرب إلى الله ما استطعت فإنك لن تقترب إلى الله بشيء أحب إليه من كلامه"
وقال نيار بن مكرم الأسلمي رضي الله عنه لما نزلت **ألم غُلِبَتِ الرُّومُ** خرج أبو بكر يصيح يقول كلام ربي وكانت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما إذا سمعت القرآن قالت كلام ربي كلام ربي
وقال أبو عبد الرحمن السلمي فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الرب على خلقه
وقال: عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم "يمثل القرآن يوم القيامة رجلا فيشفع لصاحبه"
قال: أبو عبد الله وهو اكتسابه وفعله قال الله **فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ**.
( منقول من كلام العلماء )