السلام عليكم ورحة الله تعالى و بركاته ، رمضان مبارك علينا وعليكم.
أصيب والدي بمرض شديد، شخصه الأطباء على أنه قصور كلوي ، و بالفعل قمنا بجميع التحاليل الدقيقة و أثبث الأطباء أن الكليتان سليمتان لكنهما لا تقومان بعملهما ولم يعرفوا سبب ذلك ،وكلما بقي والدي في المستشفى لا ينام الليل بل يخيل له أنه محتجز في مكان ما حتىى لو أخرجناه الى خارج المستشفى ، و أحيانا يقع له نفس الشيء في البيت خاصة بعد حصص تصفية الكلى ، حيث يذهب عادي ويرجع منهك القوى متلهفا للعودة الى المنزل بشكل غير طبيعي ، و اذا بقي في المستشفى لمدة أيام ينقلب حاله بعد أذان صلاة المغرب مباشرة ، فيصرخ مناديا أشخاصا بعيدين أو لا نعرفهم ،ويصرخ بأنه يريد العودة الى منزله-رغم أنه في المنزل- و العجيب أنه قبل ذلك يكون منهك القوى يشتكي من الالام في كل أنحاء جسمه ومع ذلك عندما يتلبسه شيء ما يصرخ كأنه لا يعاني من شيء ، بل يعتقد أننا نتامر عليه لسجنه ، و نقوم بإخراجه من البيت فنكتشف أنه لا يدرك اين هو فلا يزال يعتقد أنه في بيت اخر رغم انه في الشارع ،عند اقتراب الفجر أو حتى اذانه الفجر يعود الى حالته الطبيعية كأن شيئا لم يكن . و اكتشفنا فيما بعد أنه عندما يذهب الى تصفية الدم يظهر له شيئ ما ربما يهدده، لا نعلم لكنه مرة خرج مفزوعا من هناك ، وعندما أقول له يا ابي اذكر الله أو قل بسم الله عندما تحس بالالم لا يقدر أو يتجاهل كلامي ، و عندما يستمع للرقية الشرعية المسجلة يذهب الالمه و ينام نوما عميقا ، الا أني قمت باسماعه رقية خاصة بالجن المربوط الا أنه بقي يشتمنا جميعا بأننا لم نتركه يرتاح و أن الصوت مزعج ...ولكن بعد يوم ذهب الى التصفية الدموية فلما رجع رجع مشلولا شللا تاما غير قادر على الكلام ولا الحركة اللهم تحريك عينيه ، ولكن الغريب أنه بعد أن ارسلناه الى مدينة اخرى عاد يتحرك و يتكلم عادي رغم انه ليلة سفره بات يشتم ويسب أمي و اخي معتبرا اننا نتامر عليه . و لا بأس أن أذكر أن الاطباء تعجبوا من حالته فقد أكد احد الاطباء انه لا يمكن طبيا أن ثتكاثر نسبة احد المواد السامة في الدم في ظرف شهر بتلك النسبة التي وجدت لديه ، بل حتى فحص عينات من الكلى أكدت أن كليتيه سليمتان ، و أنه يجب أن يكون بخير بعد عدد من الحصص الخاصة بالتصفية الدموية الا أن حالته تسوء . اتمنى ان لا أكون قد أطلت عليكم ، و في انتظار ردكم تقبلوا مني فائق الاحترام و التقدير