موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

تم غلق التسجيل والمشاركة في منتدى الرقية الشرعية وذلك لاعمال الصيانة والمنتدى حاليا للتصفح فقط

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > ساحة الأسئلة المتعلقة بالرقية الشرعية وطرق العلاج ( للمطالعة فقط ) > اسئلة وطرق العلاج بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 29-10-2009, 02:37 PM   #31
معلومات العضو
ريحانة الدار

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أبو البـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــراء ونفع بك الأمة .

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 08-11-2009, 01:31 PM   #32
معلومات العضو
wahedzman

إحصائية العضو






wahedzman غير متواجد حالياً

الجنس: male

اسم الدولة saudi_arabia

 

 
آخـر مواضيعي
 
0 جدولة

 

افتراضي

الأخ ابو البراء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا مشترك جديد واجهل كثيرا من علم الرقية ولي حاجة ماسة للتعلم للرقية ولكن الجهل في في هذا العلم بالنسبة لي كبير جدا فهل يمكن ان تكون معلمي ومعاوني بعد الله في كل استفساراتي ولك مني كل الشكر والتقدير

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 08-11-2009, 02:09 PM   #33
معلومات العضو
wahedzman

إحصائية العضو






wahedzman غير متواجد حالياً

الجنس: male

اسم الدولة saudi_arabia

 

 
آخـر مواضيعي
 
0 جدولة

 

افتراضي اهل العلم بالرقية الشرعية سؤال

هل الرقية الشرعية الجماعية تؤدي نفعها للمرضى
ماهي فائدتها كيف يستفيد المريض من الرقية الجماعية
ماهي سلبياتها وهل تعود على المريض بمضاعفات سلبية
لو قام طبيب بمعالجة الراقي مع مجموعة مرضى هل يقبل بذلك الطبيب وان قبل هل سيشعر انه استفاد وان علاجه قد ينفعه بإذن الله
اذا لم يستطع الراقي ان يرقي كل مرضاة الذين يحضرون اليه كل على حده ماهو الحل
عندما تذهب الى المستشفى ستجد طبيب عام وطبيب مختص واستشاري هل يلزم الأمر ذلك مع زيادة امراض المس والسحر
هل يلزم زيادة اعداد الرقاة ام ان الأمر احتكاري واجتهادي
ماذا يفعل المرضى وهم في ازدياد وزيادة تعرفة الكشف لدى الرقاة
ماذا يفعل من لديه 5 او6 مرضى كيف سيقوم بعلاجهم والشافي الله
والتكاليف وطول المدة
اخيرا ما هو الحل الذي يمكن ان نتغلب به على بعض من مشاكل المرضى
والله من وراء القصد

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 14-12-2009, 08:06 AM   #34
معلومات العضو
أم شام

افتراضي

الدين يسر و ليس عسر

اولا يجب ان نعلم ان الانابيب الخاصة بالبانيو منفصلة عن الانابيب الخاصة بالمرحاض..

و انه لمن العسر و المشقة ان نستحم في مكان و نرمي الماء خارجا و خاصة للناس الذين يسكنون في شقق و ليس هناك اي حديقة! فاين نذهب بالماء؟

اعتقد جواز استخدام الماء في الحمام هذا و الله اعلم..و خصوصا بان المريض يحس بان كل شئ عليه مشقة فهذا من باب التيسيير

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 18-01-2010, 04:03 AM   #35
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي


،،،،،،

الأخ الفاضل ( وحيد ) حفظه الله ورعاه


قبل أن أجيب على تساؤلكم ، فإنه لا يليق بنا إلا أن نحتفل بكم في منتدانا الغالي فنقول :

هلا باللي نهليبــــه......وشوفته تشرح البال
ولو رحبت مايكفي.......لك مليون ترحيبــــه


هلا وغلا بالأخ الحبيب ( وحيد )

في منتداكم ( منتدى الرقية الشرعية )

احدى الصروح الرائدة المتواضعة في عالم المنتديات الصاعدة

والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة

كلنا سعداء بانضمامكم لمنتدانا الغالي

وكلنا شوق لقراءة حروف قلمكم ووميض عطائكم

هلا فيكم

ونحن بانتظار قلمكم ومشاركاتكم وحضوركم وتفاعلكم

تمنياتي لكم بالتوفيق وإقامة مفعمة بالمشاركات النافعة




ونحن نعلم بأنكم قد زرتم الموقع لأسباب واعتبارات خاصة ، ولكن واجب الضيافة يحتم علينا ذلك 0

أولاُ : حياك الله وبياك أخي الحبيب ( وحيد ) وأنا على استعداد للإجابة على أي تساؤل كريم من قبلكم ولن أتوانى عن تقديم الخدنة والمساعدة ، أما بخصوص أسئلتكم فيسرني الإجابة على النحو التالي :

السؤال الأول : هل الرقية الشرعية الجماعية تؤدي نفعها للمرضى ، ماهي فائدتها كيف يستفيد المريض من الرقية الجماعية ، ماهي سلبياتها وهل تعود على المريض بمضاعفات سلبية ؟؟؟

الجواب : حتى تقف على كثير من التفصيلات الخاصة بموضوع الرقية الجماعية أحيلكم للرابط الهام التالي :

( && الرقية الشرعية الجماعية بين الاتباع والابتداع && ) !!!


كما أحيلكم للرابط التالي :

( && بعض المفاسد المترتبة على الرقية الجماعية && ) !!!


السؤال الثاني : لو قام طبيب بمعالجة الراقي مع مجموعة مرضى هل يقبل بذلك الطبيب وان قبل هل سيشعر انه استفاد وان علاجه قد ينفعه بإذن الله ؟؟؟

الجواب : اعلم - يا رعاكم الله - بأننا نأمل دائماً التعاون فيما بين المعالج بالرقية الشرعية صاحب العلم الشرعي الحاذق المتمرس وبين الطبيب المسلم الذي يؤمن بالأمراض الروحية وأعراضها وتأثيراتها ، ولذلك بينت في كتابي الموسوم ( الأصول الندية في علاقة الطب بمعالجي الصرع والسحر والعين بالرقية ) تحت عنوان ( العلاقة بين الطبيب والراقي ) كيف يجب أن تكون هذه العلاقة فقلت مستعيناً بالله عز وجل :

أولاً : كيف يمكن التوفيق ما بين الرقية الشرعية والطب العضوي والنفسي :

وما يهمنا تحت هذا العنوان أن نؤصل العلاقة بين الطبيب المسلم والراقي أو المعالج ، خاصة أن العلاقة التي تجمع بينهما علاقة هامة ، كما سوف يتضح من خلال ثنايا هذا البحث ، ومن الأمور التي يجب التركيز عليها والتنبيه إليها الآتي :

1)- يجب أن تكون العلاقة بين الطبيب المسلم سواء كان متخصصا بالطب العضوي أو الطب النفسي ، وبين الراقي علاقة أخوية متميزة ، مبنية أساسا على العلم الشرعي ثم الطب البشري التطبيقي :

ولا بد أن يدرك الراقي أن لهذا العلم أسساً وقواعداً اكتسبها الأطباء من خلال الاختصاص العلمي والتجربة العملية التطبيقية 0

كذلك بالنسبة للطبيب المسلم يجب أن يدرك أن الأمراض التي تصيب النفس البشرية من صرع وسحر وعين وحسد ونحوه ، هي حق وصدق ، وقد وردت بها الأدلة الصريحة الثابتة في الكتاب والسنة ، فعليه أن يقر وأن يسلم بذلك ، وأن يعلم أنه لا يمكن تشخيص تلك الحالات عن طريق الأجهزة الطبية المتنوعة مهما بلغت دقتها وتقدمها العلمي وتطورها ، لأنها خارجة عن النطاق المادي المحسوس الملموس الذي يتعامل معه الأطباء ، ومن ثم لا يمكن الكشف عن تلك الأمراض من خلال الإمكانات الطبية المتاحة مهما بلغت في التطور والرقي ، وهنا تجدر الإشارة للتنبيه على ما يحصل من الخلط أحيانا بين عدم إمكانية تشخيص هذا النوع من الأمراض وبين إمكانية الاستدلال عليها ببعض الأعراض ، التي يمكن أن تشترك مع غيرها مما سببه اختلال عضوي 0

يقول الأستاذ سعيد عبد العظيم : ( ونحن في هذا المقام لا ننكر وجود الصالحين ممن خلصت نواياهم ويعالجون وفق الشرع والدين ، ولكنهم قلة وندرة وسط غثاء كثير ؛ فالواجب علينا أن نرد الحق لنصابه ، وأن لا نغفل دور الأطباء النفسانيين وغيرهم فطائفة منهم قديماً وحديثاً تثبت الصرع الجني وعندهم من العلم والتقوى ما يستطيعون به التمييز بين المس الشيطاني والمرض العضوي ؛ فلا داعي للتحرج من مراجعتهم والاستفادة مما عندهم – إن لم يخالف الشرع – وإلا فمن تطبب بغير طب فهو ضامن ، والسبيل الذي نراه لتحقيق المصلحة ودفع المضرة والمفسدة ، أن يتم التعاون مع الأطباء عموماً والنفسيين خصوصاً ، لا التنفير منهم أو تقمص شخصياتهم )( الرقية النافعة للأمراض الشائعة – ص 82 ) 0

2)- إن الشعور بأية أعراض وآلام مرضية ، تتطلب من المرضى التوجه للطبيب المختص ، لإجراء الفحوصات الطبية الدقيقة اللازمة ، وعند التأكد من كافة هذه الفحوصات وعدم وضوح وتحديد أية أمراض عضوية أو نفسية نتيجة لتلك المعاناة ، عند ذلك لا بد للطبيب المسلم من توجيه النصح والإرشاد للحالة المرضية بالتوجه أولا إلى الله سبحانه ، ثم اللجوء للرقية الشرعية الثابتة في الكتاب والسنة 0

أما إن أثبتت الفحوصات الطبية بأن المريض يعاني من مرض عضوي أو نفسي ، فواجب الطبيب المسلم إضافة إلى تحديد الداء ووصف العلاج اللازم والمناسب ، أن يربط المريض بخالقه سبحانه ، وأن يوضح له أن الشفاء مرهون بتوجهه إلى الله سبحانه وتعالى وحده 0

3)- من الأمور التي يجب أن يهتم بها الراقي العودة للطبيب واستشارته في بعض الاستخدامات التي قد يلجأ إليها مع المرضى :

لمعرفة مدى ضررها من الناحية الطبية ، ولا بد أن يدرك المعالج أن المرضى أمانة في عنقه وهو ضامن من الناحية الشرعية ، كضمان الطبيب المسلم ، فعليه أن يستشير أهل الخبرة والدراية ليكون على بينة وبصيرة فيما يقوم به ، لكي لا يقع في محظورات طبية تؤدي لمحظورات شرعية قد تكلفه الكثير 0

4)- من الأمور الهامة التي يجب مراعاتها من قبل الطبيب والراقي عدم تدخل كل منهما في عمل الآخر :

فلا يحق للراقي أن يتدخل في المسائل الطبية كتشخيص المرض بجوانبه العضوية أو النفسية إلا في حالة حصوله على إجازة أو درجة علمية لممارسة مهنة الطب ، كأن يجمع بين الرقية والطب ، أما أن يشخص للمرضى من خلال قراءة الكتب والخبرة والاطلاع الثقافي ، فهذا جاهل يجب ردعه وإيقافه عند حده لخطورة النتائج المترتبة عن فعل ذلك ، أو أن يطلب من المريض التوقف عن أخذ الدواء أو العلاج ، أو صرف أي نوع من أنواع الدواء الطبي ، أو طلب تحاليل أو صور أشعة أو تقارير طبية ، وهذا كلام بغير علم ، ولا يقل جهلا عن سابقه ، وقد يعجب الكثير من طرح مثل تلك القضايا وإمكانية حدوثها ، وهذا واقع محسوس مشاهد عاينته بنفسي وعشت معاناته وقهره ، بل وصل الأمر بأحدهم ممن تفنن بأساليب الجهل والتلاعب بعقول الناس السذج إلى حد فاق التصور والوصف حيث عمد إلى تعليق وسائل تعليمية طبية في عيادته ليشرح للمرضى تأثير الجن والسحر والعين على هؤلاء المرضى ، وإن كنت أنقل هذا الكلام وأنشره على صفحات هذا الكتاب فإني والله أتألم غاية الألم من أمثال هؤلاء الجهلة وتصدرهم لحمل أمانة هذا العلم ومعالجة المسلمين ممن ابتلي بهذه الأمراض ، وواقع الأمر أن أمثال هذا الجاهل يحتاج لعلاج نفسه قبل أن يعالج الآخرين ، فما أظن إلا أنه قد أصيب بلوثة فكر ، أو نظرة كبر اعتقد من خلالها أنه أصبح صاحب علم لدني لا يباريه فيه أحد ، ولا يجاريه فيه مجد ، فإلى الله المشتكى ولا حول ولا قوة إلا بالله 0

وأذكر لكم قصة واقعية حصلت قبل سنوات ، تؤكد على هذا الواقع الأليم الذي وصلنا إليه ، وحقيقة الأمر أن هذا قطر من فيض فاقرأ وتمعن :

( && قصة واقعية && )


امرأة عانت من مرض عضوي مزمن ، ووصف لها الأطباء استخدام نوع من أنواع الدواء في ساعة محددة من الليل ، وأوعز الأطباء بأن عدم استخدام الدواء في وقته قد يؤدي لمضاعفات غير محمودة العواقب ، وذهبت المرأة لمعالج بالرقية الشرعية للاستشفاء من هذا المرض ، فأمرها بترك العلاج الطبي بدعوى أنها مصابة بالعين والحسد ، فأخبرته بقول الأطباء بخطورة ترك أخذ الدواء عن موعده المحدد ، فأصر على قوله ، فما كان منها إلا أن توقفت عن أخذ الدواء ، وحصل ما حذر منه الأطباء ، وبقيت في العناية المركزة لمدة معينة نتيجة لذلك التصرف ، والله تعالى أعلم 0

وعليه فمهمة المعالج حال وقوفه على الأسباب الرئيسة للمعاناة وأنها ناتجة بسبب التعرض للإصابة بمرض من الأمراض التي تصيب النفس البشرية ، هو الاهتمام بالجانب المتعلق بعمله فقط وهو الرقية الشرعية ، دونما الخوض في القضايا الطبية والبحث فيها ، أو إعطاء أي توجيهات للحالة المرضية تتعلق بهذه الناحية كترك المراجعة الطبية أو العزوف عن استخدام الدواء ، وقد تكون المعاناة مزدوجة ، أي أن المريض يعاني من مرض عضوي ومرض آخر من الأمراض التي تصيب النفس البشرية كالصرع والسحر والعين والحسد ونحوه ، وهذا يؤكد على أمر في غاية الأهمية يتعلق بتركيز المعالج على النواحي والجوانب التي تهمه فقط دون الخوض والبحث في المسائل الأخرى التي قد يؤدي البحث فيها لعواقب وخيمة تضر بالرقية الشرعية وأهلها وتعطي فكرة للعامة والخاصة ملوثة بالشوائب والرواسب ، مع أن الرقية الشرعية علم قائم بذاته جعلت لتحقيق أغراض وأهداف سامية ونبلية يتحقق من ورائها المصلحة الشرعية العامة للمسلمين 0

وكذلك الأمر بالنسبة للطبيب المسلم فعليه واجب شرعي يتمثل بتوجيه المرضى وتعلقهم بالخالق سبحانه وتعالى والتضرع إليه ، وكذلك توجيههم للرقية الشرعية وحثهم على رقية أنفسهم للاستشفاء بالكتاب والسنة ، وكذلك تحفيزهم على طلب الرقية الشرعية عند من يتوسم فيه الخير والصلاح من أهل الخبرة والاختصاص في هذا المجال ، خاصة إذا علم أنه يقوم بعمله وفق منهج شرعي سليم محافظا على سلامة المرضى وصحتهم ، وأن لا يمانع من الرقية الشرعية كما قد يفعل البعض وإظهار أن الطب بشقيه العضوي والنفسي لا يؤمن بتلك الأمراض وأعراضها وتأثيراتها والطرق الشرعية المتاحة لعلاجها 0

5)- حرص المعالج على استخدام كل ما هو نافع وثابت في الكتاب والسنة :

كالعسل والحبة السوداء وماء زمزم وزيت الزيتون ونحوه ، والابتعاد عن وصف أو إعداد أية مواد طبية أو أعشاب متنوعة دون علم ودراية ودون ترخيص أو إجازة من الجهات المسؤولة عن ذلك ، وقد يؤدي مثل ذلك التصرف لإيذاء المرضى ، وقد يتسبب استخدام تلك الأعشاب دون علم ودراية لمضاعفات جسيمة ذات عواقب وخيمة لا يعلم مداها وضررها إلا الله ، وتكون المسؤولية عظيمة آنذاك أمام الخالق سبحانه وتعالى ، وأمام الآخرين من ذوي العلاقة والحسبة ، وقد تم بحث هذا الموضوع مفصلا في هذه السلسلة ( منهج الشرع في علاج المس والصرع ) تحت عنوان ( علاج صرع الأرواح الخبيثة ) 0

قال الشوكاني - رحمه الله - : ( قال ابن رسلان وقد اتفق الأطباء على أنه متى أمكن التداوي بالأخف لا ينتقل إلى ما فوقه فمتى أمكن التداوي بالغذاء لا ينتقل إلى الدواء ومتى أمكن بالبسيط لا يعدل إلى المركب ومتى أمكن بالدواء لا يعدل إلى الحجامة ومتى أمكن بالحجامة لا يعدل إلى قطع العرق )( نيل الأوطار - 8 / 205 ) 0

6)- حرص الطبيب المسلم على الجمع بين دراسته الأكاديمية التخصصية في مجال الطب وبين الأمور الشرعية التي تعتبر عاملا أساسيا في التوفيق والسداد لو استغلت على الوجه المطلوب :

فيبدأ الطبيب بالتسمية وذكر الله قبل معاينة المرضى ، وكذلك وضع اليد مكان الألم قبل أو بعد المعاينة ، ويقول سبعا :

( اسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )


كما ثبت من حديث عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله :

( ما من مسلم يعود مريضا لم يحضر أجله فيقول سبع مرات : أسأل الله العظيم ، رب العرش العظيم ، أن يشفيك ، إلا عوفي )


( صحيح الجامع 5766 )


أو أن يقول :

( بسم الله 000 بسم الله 000 بسم الله 000 أعيذك بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )


كما ثبت من حديث عثمان بن أبي العاص - رضي الله عنه – فقد اشتكى إلى رسول الله وجعا يجده في جسده منذ أسلم ، فقال النبي :

( ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ثلاثا ، وقل سبع مرات : أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر )


( أخرجه الإمام مسلم في صحيحه - كتاب السلام ( 67 ) : باب استحباب وضع يده على موضع الألم ، مع الدعاء - برقم 2202 )


وبذلك يجمع الطبيب بين الطب العضوي وبين النصوص الثابتة التي لو خرجت من قلب صادق مخلص لتعدى نفعها وفائدتها أضعافا مضاعفة لما يمتلكه الطب العضوي من مقومات ، وهذا يساهم ويساعد في العلاج الطبي لاعتماده على الله في العلاج والتشخيص ومعرفته التامة بأن تيسير الشفاء على يديه هو توفيق من الله وحده ، وبذلك يتم الجمع بين أسباب الشفاء المختلفة ، وهذا العمل يساهم بشكل فعال في نفسية المرضى وتقبلهم للطبيب والدواء 0

7)- لا بد للطبيب المسلم أن يعتقد جازما أن نظريات الطب وقوانينه عرضة للتبديل والزيادة والنقص :

وربما تعدى ذلك إلى إلغاء تلك القوانين والنظريات من أساسها ، لما يشوبها من خطأ أو زلل أو انحراف أثبتته الأيام والخبرة والتجربة على مر السنين ، وكم من دواء أثبتت الأيام نتائجه السلبية الضارة على جسم الإنسان ووظائفه المختلفة بحيث تم سحبه من الأسواق وإلغاء اعتماده كدواء ناجح وفعال ، وكل ذلك يعزى إلى أن تلك النظريات والأبحاث من تفكير وإبداع البشر ، وأما النصوص الثابتة في كتاب الله وسنة رسوله في علاج كثير من الأمراض ليست عرضة للخطأ أو الزلل وهي قائمة إلى قيام الساعة ، وتحتاج لتوظيف الكوادر التي تقوم في البحث والدراسة للاستفادة منها على أكمل وجه وأنفعه ، وهذا يؤكد على ضرورة اهتمام الطب في العصر الحاضر بهذا الجانب ، ودراسة وعمل الأبحاث الخاصة باستخدامات العسل والحبة السوداء والزيت ونحوه ، واستخدامها في العلاج إضافة للوصفة الطبية الخاصة بالمرض 0

واليوم نرى بجلاء ووضوح بعض الباحثين والدارسين الإسلاميين الذين تصدروا مثل هذا العمل ، ومن هؤلاء الدكتور أحمد القاضي والدكتور أسامة قنديل في الولايات المتحدة الأمريكية ، وكذلك بعض الأبحاث الصادرة عن جامعة الملك عبدالعزيز بجده ، فجزى الله الجميع خيراً على مجهوداتهم وشكر سعيهم ووفقهم لما فيه الخير والمصلحة الشرعية للمسلمين 0

قال ابن القيم - رحمه الله - : ( وليس طبه كطب الأطباء ، فإن طب النبي متيقن قطعي إلهي ، صادر عن الوحي ، ومشكاة النبوة ، وكمال العقل ، وطب غيره ، أكثره حدس وظنون ، وتجارب ، ولا ينكر عدم انتفاع كثير من المرضى بطب النبوة ، فإنه إنما ينتفع به من تلقاه بالقبول ، واعتقاد الشفاء به ، وكمال التلقي له بالإيمان والإذعان ، فهذا القرآن الذي هو شفاء لما في الصدور – إن لم يتلق هذا التلقي – لم يحصل به شفاء الصدور من أدوائها ، بل لا يزيد المنافقين إلا رجسا إلى رجسهم ، ومرضا إلى مرضهم ، وأين يقع طب الأبدان منه ، فطب النبوة لا يناسب إلا الأبدان الطيبة ، كما أن شفاء القرآن لا يناسب إلا الأرواح الطيبة والقلوب الحية ، فإعراض الناس عن طب النبوة كإعراضهم عن الاستشفاء بالقرآن الذي هو الشفاء النافع ، وليس ذلك لقصور في الدواء ، ولكن لخبث الطبيعة ، وفساد المحل ، وعدم قبوله ، والله الموفق )( زاد المعاد – 4 / 35 – 36 ) 0

وأما ما يتناقله بعض العلماء والأطباء العضويين من أن القرآن الكريم هو كتاب للعقيدة والشريعة وهداية الإنسان وضبط حياته ، وليس كتاباً في الطب ، أو أن القرآن شفاء للأمراض الاجتماعية والأخلاقية والانحرافات بكل أنواعها فأنى له أن ينقل من ميدانه هذا ليوضع في المستشفيات كي يكون علاجاً للمرضى ، فهذا الكلام مجانب للصواب لاعتبارات كثيرة أهمها أنها تخالف مجمل النصوص النقلية الصريحة في الكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة قديماً وحديثاً 0

يؤكد الداعية الإسلامي الشيخ محمد الغزالي – رحمه الله – على هذا المفهوم بقوله : ( ما كان القرآن إلا شفاء للأمراض الاجتماعية والأخلاقية بكل أنواعها ، فكيف ينقل من ميدانه العام ليوضع في المستشفيات ليكون علاجاً للمرضى ، هذا كلام لا يقال ولا حل له ، بل هو نوع من الدروشة التي ينبغي أن يتجرد منها العلم الإسلامي ، لأن الدراويش الذين لا عقل لهم قد أضاعوا الإسلام بالبدع والخرافات التي لا أصل لها 0

وتأسيساً على ذلك يعتبر الشيخ الغزالي أن القول بأن قراءة القرآن تشفي الأمراض ، وتغني عن عملية جراحية هو نوع من الشطط الذي ينبغي أن يقف عنده العقل 0 وفي التحليل الأخير هناك اتفاق على أن قراءة القرآن الكريم تفتح الصدور التي أغلقها القلق والتوتر ، وأن الصلاة تقي المسلم من الهواجس القاتلة ، أما العلاج الطبي فهو السبيل الوحيد لشفاء الأمراض العضوية )( مقالة في مجلة " كلام الناس " ) 0


يقول الدكتور هشام أبو النصر أستاذ جراحة المخ والأعصاب : ( إن العلاج له مجاله الطبي ، ونحن نستجيب لدعوة الرسول الكريم حينما علمنا أن لكل داء دواء وحثنا على التداوي ، وفي الوقت نفسه ندعو للمريض لأن الشافي هو الله خالق الداء والدواء ومنزل القرآن الكريم 0

ويشرح الدكتور أبو النصر رأيه قائلاً : أن القرآن الكريم هو كتاب للعقيدة والشريعة وهداية الإنسان وضبط حياته ، وليس كتاباً في الطب ، ولأننا لم نصل حتى الآن إلى تحقيق هذه الوظيفة الأولى للقرآن في عالمنا الإسلامي في مجال العقيدة والشريعة ، فإنه من السابق لأوانه أن نترك هذه الأولويات ونتحدث عن القرآن باعتباره وسيلة علاج 0

أما النقطة الثانية – يقول الدكتور أبو النصر – فهي أن ما جاء في السنة النبوية عن العلاج ، في عهد سيدنا محمد إنما يدخل في إطار الدعاء للمريض بالشفاء ، لأن الشافي هو الله وحده ، يؤكد ذلك الرسول الكريم الذي نصح بالتداوي بالعسل أو التبريد أو الحجامة أو الكي أو حبة البركة ( الحبة السوداء ) مثلاً ، وفي الوقت نفسه نصح بالدعاء للمريض ، ولم يحدث سوى أن شخصاً معيناً ذا صلة معينة استشفى من لدغة عقرب بواسطة فرد آخر يجيد الرقية بالفاتحة ، وأجازه على هذا الرسول الكريم ، وإنما لم يقل في الأحاديث المتفق عليها أن الآية الفلانية استعملوها في شفاء هذا المريض أو ذاك ، ولم يرد في الأحاديث النبوية الصحيحة أن هناك آية معينة تستعمل في شفاء الصفراء أو الإسهال مثلاً )( أفعال شيطانية – ص 20 – 21 ) 0


8)- ومن الأمور الهامة التي يجب أن تتبلور بين الراقي والطبيب عقد اجتماعات ولقاءات دورية لتدارس الحالات ووضع الملاحظات التي ستؤدي لنتائج ذات فائدة عظيمة للطرفين :

ولما يترتب عن تلك اللقاءات من مصلحة شرعية عامة للمسلمين ، بحيث يكتسب الطبيب رؤية واضحة جلية عن تلك الأمراض التي أقرها الشرع وأثبتها ، وبذلك يزداد إيمانا بخالقه وهو يرى أمام ناظريه بعض الحقائق عن هذا العالم الغيبي التي لم تستطع كافة المكتشفات الطبية بلوغه بكل ما وصلت إليه من التطور والرقي العلمي ، وأن يسترشد الراقي بإرشادات الطبيب لعدم الوقوع في أخطاء تتعلق بصحة وسلامة المرضى 0

ومما يؤكد هذا المفهوم كلام جميل أنقله للدكتور الفاضل محمد بن عبدالله الصغير الطبيب النفسي في جامعة الملك سعود بالرياض – قسم الباطنية – فرع النفسية - في تقديمه للكتاب الموسوم " كيف تعالج مريضك بالرقية الشرعية ؟ " للشيخ عبدالله بن محمد السدحان ، يؤكد من خلاله ثمرة التعاون في هذا المجال لعلاج عدد من الحالات المرضية حيث يقول :

( وقد اختلفت مع الأخ عبدالله في بعض النقاط المتعلقة بالأمور النفسية ، من واقع ما أعايشه – وزملاء المهنة في الطب النفسي – وقد استجاب مشكوراً ، حرصاً منه على التقارب في وجهات النظر وسعياً إلى إيجاد حلول عملية واقعية لكثير من الممارسات والأخطاء التي تقع في هذا الجانب ولئلا يكون المريض وأقاربه في حيرة وقلق ولئلا يقع منهم ما يخلّ بالأمور المشروعة 0 وكان ثمرة هذا التعاون علاج عدد من الحالات المرضية النفسية بصورة أكمل وتماثلت للشفاء في وقت أسرع بعد توفيق الله تعالى ، والله الموفق )( كيف تعالج مريضك بالرقية الشرعية ؟ - ص 17 ) 0

9)- إن بعض الأطباء النفسيين يقعون في خطأ إعادة كافة الأعراض المتعلقة بالحالات المرضية في حالة اليقظة أو النوم لأسباب نفسية بحتة :

وكذلك الحال بالنسبة لبعض المعالجين ممن يعيد تلك الأعراض للإصابة بالأمراض الروحية كالصرع والسحر والعين والحسد ونحوه ، وكل ذلك مخالف للصواب ، فلا بد أن تكون الدراسة الموضوعية والبحث والتقصي في هذا المجال كفيلين للوصول لما يصبو إليه الطبيب والمعالج وهو سلامة وشفاء المريض بإذن الله تعالى ، وبما أن الهدف والغاية واضحة فلا بد من التقاء جاد بين الطرفين الأطباء والمعالجين لدراسة تلك الأعراض وتحديد الوجهة الصحيحة للعلاج ، وهذا لا يعني مطلقا ترك اتخاذ أسباب العلاج بالرقية الشرعية ، بل المقصود من ذلك تحقيق الغاية والهدف الذي يسعى له الجميع 0
ولا بد أن تكون تلك الدراسة بعيدة عن التخبط أو الانحياز والتعصب لرأي خاطئ ما لم تكن الأعراض والأدلة تشير إلى طبيعة الحالة ومعاناتها ، وبذلك يستفيد كل طرف من الآخر ، ويسعى الجميع لتحقيق المصلحة الشرعية 0

وبعض القصص المعبرة التي أوردتها في هذه السلسلة ( منهج الشرع في بيان المس والصرع ) تحت عنوان ( موقف الأطباء في العصر الحديث ) ، وبخاصة ما ذكرته عن قصة ذلك الطبيب في صفحة ( 176 ) الذي أعلن إسلامه مع امتلاكه للعلم الواسع في مجال الطب وفنونه ، ومع ذلك أقر بهذا العالم وأحواله وخفاياه ، لأنه أيقن تماما أن تلك الأمور والأحداث ليس لها علاقة بالطب العضوي من قريب أو بعيد ، وكافة تلك القصص تؤكد ذلك وتبين أهمية الاستفادة من هذا الجانب وتسخيره لخدمة الإسلام والمسلمين 0

وكذلك معاينة الدكتور نبيل ماء البارد أخصائي الجراحة والأعصاب والعمود الفقري ، لحالة صرع بالأرواح الخبيثة ودراسته لها دراسة علمية موضوعية مستفيضة ، وقد تأكد له بعد المعاينة والدراسة أن الأمر لا يتعلق بمرض عضوي ، إنما الذي عاينه ورآه بأم عينه يعتبر من أحوال العالم الغيبي الذي أخبرنا عنه الحق تبارك وتعالى في محكم كتابه ، وبينه لنا رسولنا في سنته المطهرة ، وقد أقر بذلك مذيلا توقيعه بالاسم والتخصص ، فجزاه الله خيرا 0

وكافة تلك القصص تم إعادة ذكرها في هذا الكتاب ( المبحث الثامن - التساؤل الثالث - إثبات الإصابة بالأمراض الروحية – تحت عنوان " عدم قياس أمور الرقية عقلاً " - البند التاسع " إن العلوم قديمها وحديثها لا ينفي إمكانية حدوث الاقتران الشيطاني " ) ، لأهميتها وإعطاء صورة دقيقة واضحة عن رؤية الأطباء العضويين لواقع تلك الأمراض 0

ثانياً : أقوال أهل العلم والمتخصصين في أطباء أخطأوا الطريق وابتعدوا عن الحق :

إن القصد من الكلام السابق تحري الحق لكلا الطرفين الطبيب والمعالج ، وأما الأطباء الذين أخطأوا الطريق وابتعدوا عن الحق ، ممن قدموا علمهم على الشريعة فأنكروا تلك الأمراض من صرع وسحر وعين وحسد ونحوه، فالكلام لا يعنيهم مطلقا ، فالشريعة مقدمة على كل شيء ، ولسنا في حاجة إلى علم طبيب أنكر حقائق الشريعة فقدم علم البشر على علم خالقه واستهوته الشياطين بذلك ، وأنقل كلاما جميلا لأهل العلم والباحثين يتعلق بهذا الموضوع :

1)- قال شيخ الإسلام ابن تيميه – رحمه الله – : ( وليس لمن أنكر ذلك – يعني الجن – حجة يعتمد عليها تدل على النفي ، وإنما معه عدم العلم ، إذ كانت صناعته ليس فيها ما يدل على ذلك ، كالطبيب الذي ينظر في البدن من جهة صحته ومرضه الذي يتعلق بمزاجه ، وليس في هذا تعرض لما يحصل من جهة النفس ولا من جهة الجن ، وإن كان قد علم من غير طبه أن للنفس تأثيرا عظيما في البدن أعظم من تأثير الأسباب الطبية ، وكذلك للجن تأثير في ذلك ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : ( إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم )( متفق عليه ) وفي الدم الذي هو البخار الذي تسميه الأطباء الروح الحيواني المنبعث من القلب الساري في البدن الذي به حياة البدن )( مجموع الفتاوى - 19 / 32 ) 0

2)- قال ابن القيم - رحمه الله - : ( وأما جهلة الأطباء وسقطهم وسفلتهم ، ومن يعتقد بالزندقة فضيلة ، فأولئك ينكرون صرع الأرواح ، ولا يقرون بأنها تؤثر في بدن المصروع ، وليس معهم إلا الجهل ، وإلا فليس في الصناعة الطبية ما يدفع ذلك ، والحس والوجود شاهد به ، وإحالتهم ذلك على غلبة بعض الأخلاط ، هو صادق في بعض أقسامه لا في كلها 0

وقدماء الأطباء كانوا يسمون هذا الصرع : المرض الإلهي ، وقالوا : إنه من الأرواح ، وأما جالينوس وغيره ، فتأولوا عليهم هذه التسمية ، وقالوا : إنما سموه بالمرض الإلهي لكون هذه العلة تحدث في الرأس ، فتضر بالجزء الإلهي الطاهر الذي مسكنه الدماغ 0

وهذا التأويل نشأ لهم من جهلهم بهذه الأرواح وأحكامها ، وتأثيراتها ، وجاءت زنادقة الأطباء فلم يثبتوا إلا صرع الأخلاط وحده 0

ومن له عقل ومعرفة بهذه الأرواح وتأثيراتها يضحك من جهل هؤلاء وضعف عقولهم )( الطب النبوي - ص 67 ) 0


3)- قال فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين - رحمه الله - : ( فإن الغالب على الأطباء إنكار مس الجن وملابسته للإنسي وإنكار عمل السحر وتأثيره في المسحور وإنكار الإصابة بالعين ، حيث أن هذه الأمراض تخفى أسبابها ولا يكشفها الطبيب بسماعته أو مجهره أو أشعته ، فيحكم بأن الإنسان سليم الجسم ، مع مشاهدته يصرع ويغمى عليه ، ومع إحساس المريض بآلام خفية تقلقه وتقض مضجعه وتمنعه لذيذ المنام وراحة الأجسام 0 ثم إذا عولج بالرقية الشرعية زال الألم بإذن الله تعالى )( الفتاوى الذهبية - جزء من فتوى - ص 28 ) 0

4)- قال الدكتور عبدالغفار سليمان البنداري : ( إن السحر يؤدي إلى فقد الوظائف الطبيعية لأعضاء البدن واضطراب وظائف العقول وتوارد الأوهام إلى مراكز التحكم الذهني والعقلي ، فيؤدي هذا بدوره إلى اضطراب ميزان تحجيم الأمور ودقة تقديرها فيرى المسحور أنه يفعل الشيء وما فعله ويسمع أصواتا ليس لها وجود ، ويرى صورا لا يراها الناس ، ويعتقد معتقدات مستحيلة فيرى الرجل المسحور أن زوجته ليست حلاله مثلا أو يرى أنه يأتيها وما هو كذلك ويرى أن شقيقها مثلا رجل آخر يكون في معتقده أنه فلان بعينه – أي أجنبي عن امرأته – وترى المرأة المسحورة مثلا أن زوجها ليس حلالها ، أو أنه يريد الإضرار بها أو تتصور أنه يريد قتلها أو الإيقاع بها – أو ترى أنه تزوج بغيرها – وليس كذلك وتؤسس تعاملاتها المضطربة معه على ذلك أو ترى الشيء يتحرك وهو ساكن أو يسكن وهو يتحرك وبذا يكون داعي للتفرقة بين الأزواج وبين الأشقاء وغيرهم ( فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ )( سورة البقرة - جزء من الآية 102 ) 0 وعامة يحدث هذا التطور فجأة دون تدرج في تغير العلاقات – وفي تصوري أنه يجب على الطب النفسي الحديث الاهتمام بدراسة مؤثرات هذه العوامل والإيمان بها وإنشاء أقسام في الجامعات وغيرها لتصل بدورها إلى العنصر المحير والحلقة المفقودة في تاريخ الطب النفسي وعناصر علاجه من خلال الرؤية الإسلامية الدقيقة لهذا الجزء من العلاج النفسي الذي لم يصل الطب الحديث فيه إلى علاج حتى الآن ولم يقف على أولياته 0 إن علماء النفس وأطباءه في هذا الزمان قد ذهبوا يفسرون هذه الظواهر النفسية بتفسيرات يبتعدون بها عن أصل حقيقتها فذهبوا يطلقون مسميات على الآفات النفسية الناتجة عن أصل مثل السحر والمس وغيره بمسمى "الفصام العقلي" ( SCHIZOPHRENIA ) أو الوسواس القهري أو غير ذلك 0 ليس إنني أنادي بتقنين العلوم الإسلامية في مجال الطب - أو ما يسميه أطباء أوروبا ( بالعلوم ال******ة ) وإنشاء تخصصات تقوم بدراستها من خلال تعليمات القرآن ودراسات السنة الصحيحة ليقوم عليها صرح شامخ في طب النفس القرآني - وسوف يعلمون ساعتها كم اقتربوا من معرفة الحقيقة التي أعجز العالم الوصول إليها في علاجات الطب النفسي 0

إن هناك علماء قد أثرتهم النظرة المادية البحتة وتفسير الأمور تفسيرا ماديا وعلمانيا – أقول هناك علماء إسلاميون وضعوا أساس العلاج والطب النفسي لتلك الأمراض الناجمة عن السحر والمس واللمس والأعمال ( النفث ) سيذكر لهم الطب الحديث حينما ينشأ في جامعاته أقساما للعلاج ال****** القرآني - وحينما يضطر إلى الإيمان بهذه الحقائق والتي
لن يؤمن بها إلا حينما يجدها تشق طريقها إلى الحقيقة شقا وأذكر على رأس هؤلاء العلماء معلم البشرية وحكيمها وطبيبها محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم ونبي الله إلى هذه الأمة 0 ثم من أمثال هؤلاء العلماء ابن تيميه وابن القيم برعوا في فن علاج الطب النفسي ومن سار على دربهم 0 إن كليات الطب كانت أجدر أن تبادر بإنشاء قسم العلاج بالقرآن وترصد له دراساته وتطوره من خلال المشاهدات والممارسات والتجارب جنبا إلى جنب مع دراسة الطب النفسي الذي توصلت إليه أحدث الأبحاث في أي مكان بحيث ينشأ مجال وتداخل بين ما يصل إليه الطب النفسي الحديث وما أرساه الطب النفسي هذا الأمر فسوف تحل أكثر معضلات الطب النفسي اليوم بل وسوف نجد لأكثر الأمور المبهمة فيه إلى كشف وتفسير وعلاج ودواء 0 لقد أفلح العلمانيون أن يؤثروا في البعض من الأطباء والخطباء فساروا على دربهم ونهجوا نهجهم فما ازداد الجمع إلا ابتعادا عن جادة الطريق وجهلا بمسلمات الأمور ولا يعني هذا أنني أدعو إلى إهدار علم النفس الحديث بل على العكس أدعو إلى مزيد من البحث فيه والتجديد لكن من خلال نظرة قرآنية إيمانية تربط العبد بخالقه والنفس بواجدها والروح ببارئها )( الطب النبوي للإمام البخاري - ص 73 - 75 ) 0


قلت : هذا هو الهدف الذي يجب أن ينشده الطبيب والمعالج ، وإن لم تكن نظرة الطب بأشكاله المتنوعة سواء الطب العضوي أو النفسي للمعالج نظرة يتجلى فيها المنظور الإسلامي البحت ، فلن تتحقق الغايات والنتائج والأهداف التي يسعى إليها الجميع من خلال تلك النظرة وذلك التعاون ، وبالتالي سوف يبتعد الطب بتخصصاته العلمية عن الطريق القويم الذي أراده الله للبشرية على وجه الأرض ، والحقيقة التي لا بد من تداركها أن المسلم لا يعيش لذاته فحسب ، فغايته ومهمته في الحياة قد بينتها عقيدة الإسلام أوضح بيان ، فالإنسان لم يخلق عبثا ، ولم يترك سدى ، وإنما خلق لغاية وحكمة 0 لم يخلق لنفسه ، ولم يخلق ليكون عبدا لعنصر من عناصر الكون ، ولم يخلق ليتمتع كما تتمتع الأنعام ، ولم يخلق ليعيش هذه السنين التي تقصر أو تطول ، ثم يبلعه التراب ويأكله الدود ويطويه العدم 0

إنه خلق ليعرف الله ويعبده ، ويكون خليفة في أرضه ، خلق ليحمل الأمانة الكبرى في هذه الحياة القصيرة : أمانة التكليف والمسؤولية ، فيصهره الابتلاء وتصقله التكاليف ، وبذلك ينضج ويعد لحياة أخرى هي حياة الخلود والبقاء والأبد الذي لا ينقطع 0

ومن هنا كان لزاما على المسلم أن يقيس مراحل حياته المختلفة بمقياس الشريعة ، فتكون مسيرته وطريقته في الحياة خاضعة للأحكام الشرعية السماوية ، وإلا فلن تتحقق السعادة التي يطمح لها وهي مرضاة الله سبحانه والفوز بجنته ، فالمنهل الحقيقي ينبع من الالتزام بمنهج الكتاب والسنة ، والبعد عن ذلك يؤدي بصاحبه للعقوبة الإلهية ، وأستغرب اليوم لنظرة فئة من الأطباء ممن جعلوا أساس علمهم الدراسة العلمية وكذلك الناحية النظرية التطبيقية والتي تعتمد أساسا على الخبرة والتجربة العملية ونسوا أو تناسوا أعظم شيء ، بل يفوق ذلك كله ، ألا وهو التعليمات والإرشادات الإلهية ، أما تقديم تلك الجوانب من دراسة ونحوه على شريعة الله ، فهذا هو الخسران العظيم ، فأسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعا لما يحب ويرضى 0

5)- قال الأستاذ عبدالكريم نوفان عبيدات : ( وإذا كان كثير من الأطباء وعلماء النفس ينكرون الصرع ، فإن ذلك ناتج عن عدم إيمانهم بما وراء المادة من العوالم التي تسكن هذا الكون ، ومن ثم يكون أمرا عاديا عندهم إنكار علاج الصرع بمثل هذه الصلوات والأدعية التي تحدثنا عنها ، وتحدث عنها غير المسلمين )( عالم الجن في ضوء الكتاب والسنة - ص 309 ) 0

6)- قال الدكتور محمد المهدي أخصائي الطب النفسي في مستشفى الأمل بجدة - في كتابه ( العلاج النفسي في ضوء الإسلام ) :

( إن أطباء النفس الذين تتلمذوا على أيدي الغرب المنكرين لكل ما هو غيب ، أصبحوا يتحدثون عن مس الجن والشياطين والسحر والعين على أنها أساطير وأوهام قديمة ملأت رؤوس العامة في المجتمعات البدائية، وأن هذه الحالات أصبحت مفهومة الآن من خلال عمليات اللاشعور التي تقوم بوظيفة دماغية لمصلحة توازن المريض ، فتحدث حالات الإغماء أو الصرع الهستيري ، ويتصرف الشخص الذي يواجه ضغوطا نفسية معينة وكأنه شخص آخر ، ليعبر عما لم يستطع التعبير عنه في الحالات العادية ، فيتغير صوته ، ويأتي بأفعال تثير خيالات العامة ودهشتهم 0

أما بعض المعالجين بالرقية فقد ادعوا أن كل الأمراض النفسية والعقلية ما هي إلا نتيجة تلبس الجن والشياطين بالمريض !! أو أنه سحر!! ليبتزوا المرضى المساكين وخاصة أصحاب الأمراض المزمنة )( المعالجون بالقرآن - ص 147 - 148 ) 0

7)- قال الدكتور سعد بن سعيد الزهراني أستاذ علم النفس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية :

( فالعلاج النفسي ما زال وليدا ، ولم يتجاوز القرن بعد ، وليس من السهل على الإنسان الذي احتاج إلى آلاف السنين لاكتشاف بعض الظواهر المادية أن يفهم أهم جزء فيه - بل في الكون - ، ويستطيع أن يعالج كل ما يعتريه في عدة مئات من السنين ! )( المعالجون بالقرآن - ص 155 ) 0


السؤال الثالث : اذا لم يستطع الراقي ان يرقي كل مرضاة الذين يحضرون اليه كل على حده ماهو الحل ؟؟؟

الجواب : ولذلك نحن نطالب بتوفير كوادر للعلاج بالرقية الشرعية من طلاب العلم أصحاب العلم الشرعي الحاذقين المتمرسين الذين يستطيعون حمل أمانة هذا العلم ، وبطبيعة الحال فأنا لا أعني هنا مطلقاً الجهلة أو الدجاجلة أو المتكسبون ، لأن الوضع الحالي أصبح خطير للغاية فلا تجد من تصدر هذا الأمر إلا فئة قليلة هدفها وغايتها الأخذ بأيدي المرضى إلى بر الأمان وتوجيههم وتثقيفهم بعلم الرقية والأمراض الروحية ، وخطورة أن يبقى الأمر على ما هو عليه دون توفر الكوادر المشار إليها فحتماً سوف يطرق الناس أبواب السحرة والمشعوذين والكهنة والعرافين للنقص الحاصل من جهة ، ومن الجهة الثانية عدم الثقة بالمعالج الذي أصبح همه الأول ابتزاز المريض بكافة الطرق وشتى الوسائل ، وهذا لا يعني مطلقاً بأن هناك فئة من المعالجين - وفقهم الله لكل خير - وهبت نفسها لخدمة هذا العلم ، فأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يحفظهم ويسدد إلى الخيبر خطاهم إنه سميع مجيب الدعاء 0

السؤال الرابع : عندما تذهب الى المستشفى ستجد طبيب عام وطبيب مختص واستشاري هل يلزم الأمر ذلك مع زيادة امراض المس والسحر ؟؟؟

الجواب : كما بينت في النقطة السابقة فنحن بأمس الحاجة لزيادة الكوادر المؤهلة من الناحية الشرعية ، وكذلك من ناحية الخبرة العملية ، والذي يهمنا الكيف وليس الكم ، ولذلك أرجو مراجعة الرابط التالي بعناية ودقة :

( && هل الرقية الشرعية والعلاج بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة علم يكتسب && )


السؤال الخامس : هل يلزم زيادة اعداد الرقاة ام ان الأمر احتكاري واجتهادي ؟؟؟

الجواب : نعم يلزم ذلك ، فالرقية ليست حكراً على أحد دون أحد ولكن لا زلنا ندندن حول الكيف وليس الكم 0

السؤال السادس : ماذا يفعل المرضى وهم في ازدياد وزيادة تعرفة الكشف لدى الرقاة
ماذا يفعل من لديه 5 او6 مرضى كيف سيقوم بعلاجهم والشافي الله ، والتكاليف وطول المدة ؟؟؟


الجواب : هذه الطامة من الطوام الكبيرة التي حلت ببعض من يمارس بالرقية الشرعية ، واعلم أخي الحبيب لو علم هؤلاء بالأجر العظيم الذي أعده الله سبحانه وتعالى لمن يكون مع المريض ويواسيه ويعلمه ويقف معه حتى يمن الله عليه بالشفاء لما فكر ولو للحظة واحدة في الأجر المادي ، ويكفينا حديث رسول الله ، فقد ثبت من حديث عبدالله بن عمر - رضي الله عنه - أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( من فرج عن أخيه كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة )


( حديث صحيح - السفاريني الحنبلي - شرح كتاب الشهاب - برقم 78 )
خلاصة حكم المحدث: صحيح

ولضبط مسألة أخذ الأجرة على الرقية أحيلكم للرابط التالي :

( && ما هو حكم أخذ الأجرة على الرقية الشرعية ؟؟؟ && ) !!!


أما ما يحصل اليوم على الساحة فهو بعيد كل البعد عن الأهداف السامية للرقية الشرعية ، ولذلك ننصح المرضى بتحري المعالج صاتحب العلم الشرعي الحاذق المتمرس الذي همه الأوحد الوقوف مع المرضى وتأنيسهم وتعليمهم ، فمن أعطي دون طلب أخذ وإلا فيحتسب الأجر عند من لا يغفل ولا ينام ، وأنا على يقين تام بأن الله سوف يبارك لهذا في عمله لأن مربط الأمر كله في ( النية ) 0

السؤال السابع : اخيرا ما هو الحل الذي يمكن ان نتغلب به على بعض من مشاكل المرضى ؟؟؟

الجواب : إذا علمنا يقينماً بأن الشفاء من الله سبحانه وتعالى وحده ، وعلمنا يقيناً أيضاً بأن تأخير الشفاء قد يكون لحكمة يعلمها الله سبحانه وتعالى ، فما علينا إلا التوجه والركون إلى الله عز وجل ، واحتساب الأجر ، وتأمل في هذا الحديث العظيم والذي رواه عبدالله بن عباس - رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( يؤتى بالشهيد يوم القيامة فينصب للحساب ، ثم يؤتى بالمتصدق فينصب للحساب ، ثم يؤتى بأهل البلاء فلا ينصب لهم ميزان ولا ينشر لهم ديوان فيصب عليهم الأجر صبا حتى إن أهل العافية ليتمنون في الموقف أن أجسادهم قرضت بالمقاريض من حسن ثواب الله لهم )


( إسناده لا بأس به - السيوطي - البدور السافرة - ص 242 )


وفي هذا الحديث كفاية عن كل مقولة ورواية 0

هذا ما تيسر لي أخي الحبيب ( وحيد ) ، وكن معنا على تواصل عبر صفحات المنتدى ، وأدعو لعامة المسلمين فأقول :

( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )


( بسم الله ... بسم الله ... بسم الله ... )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )


بارك الله فيكم أخي الحبيب ( وحيد ) وحياكم الله وبياكم مرة ثانية في منتداكم ( منتدى الرقية الشرعية ) وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
 

 

 

 


 

توقيع  أبو البراء
 
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 10:57 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com