الأصل في الرقية الشرعية أن يعرف كل منا كيف يرقي ويعوذ نفسه وأهله ومحارمه
وسوف أحاول قدر المستطاع أن اختصر الأمر كي نتعلق جميعاً بالله سبحانه وتعالى ونفعل ذلك الأمر دون حاجة أحد إلا في الحالات الخاصة
أولا: الرقية الشرعية أسباب شرعية للعلاج والاستشفاء والشفاء من الله سبحانه وتعالى وحده
ثانيا: لا يملك أحد من الخلق ضراً ولا نفعاً ، ولذلك يجب اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى دون سائر الخلق
ثالثا: لا يجوز التبرك مطلقاً لا بالماء ولا بالزيت ولا بماء زمزم ونحو ذلك من أمور أخرى ، إنما يكون نفع الاستخدام من جراء مباشرة أثر الرقى للماء أو الزيت أو العضو المريض ، كما هو الظاهر من فعله – صلى الله عليه وسلم – وفعل أصحابه – رضي الله عنهم –
رابعا: أن الرقية الشرعية لا تقدح في التوكل على الله سبحانه وتعالى ، والتوفيق بين حديث أنس ( سبعون ألفاً من أمتي يدخلون الجنة بغير حساب : هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون ) ( أخرجه البزار وصححه الألباني ) ، وأحاديث الرقية ( اعرضوا عليّ رقاكم ، لا بأس بالرقية ما لم يكن شرك ) أو ( استرقوا لها فإن بها النظرة ) وتحو ذلك من أحاديث أخرى
كيفية الرقية الشرعية :
أولاً : لا بد للمعالِج أولا من الاهتمام بالنقاط التالية :
1- الاعتقاد الكامل بالله سبحانه وتعالى والتعلق به
2- الحرص على اتباع الطرق الصحيحة للرقية الشرعية
3- الحرص على تجنب اقتراف المعاصي
4-العودة للعلماء وطلبة العلم ، في المسائل المشكلة المتعلقة بالرقية الشرعية
5- الحذر من استخدام الرقى التي لا يعرف لها أصل من الكتاب والسنة
6- الحذر من استخدام الأعشاب المركبة ونحوه
7- الصبر والتحمل
8- الاعتصام بالله من الشيطان ، وذلك باتباع الوسائل المعينة على ذلك
ثانياً : البدء بالحمد والثناء والدعاء بأسماء الله وصفاته
الرقية بكتاب الله عز وجل :
أن يبدأ برقية نفسه بآيات من كتاب الله عز وجل مع التركيز على آيات الرقية الثابتة في السنة المطهرة ، كالفاتحة وأوائل سورة البقرة وآية الكرسي ، وأواخر سورة البقرة ، والإخلاص والكافرون والمعوذتين
نقاط هامة :
1- عدم الاعتقاد بهذه الآيات دون غيرها من كتاب الله عز وجل
2- إن التأثير الواقع من قراءة تلك الآيات بسبب احتوائها على التوحيد والإخلاص لله سبحانه وتعالى ، والترغيب برحمته وجنته ، والترهيب من سخطه وعقوبته
3- الأولى قراءة الآيات آنفة الذكر أو أي آيات من كتاب الله عز وجل مرتبة كما وردت في القرآن الكريم ، وكما هو موضح حسب التسلسل السابق ، وقد بين ذلك علماء الأمة وأئمتها ، فيبدأ المعالِج بقراءة سورة الفاتحة ثم آيات من سورة البقرة ، ثم آيات من سورة آل عمران وهكذا
4- لا بد للمعالِج من محاولة التنويع في اختيار الآيات التي يقرأ بها من قراءة لأخرى ، مع التركيز على آيات الرقية الثابتة ، لعدم زرع اعتقاد لدى العامة بهذه الآيات دون غيرها من كتاب الله عز وجل
5- الأولى الرقية بالمأثور عن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم كالرقية بفاتحة الكتاب وآية الكرسي وأواخر البقرة والإخلاص والمعوذتين ونحوها
ويمكنك الاستزادة عبر الرابط التالي لأستاذنا أبو البراء ( أسامة بن ياسين المعاني )