ما مدى صحة قول : وتر جلد يحمور،يشد به الابهام شدا وثيقا واستخدام مواد لقتل الجني ؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
ما مدى صحة هذا القول ( وتر جلد يحمور ، يشد به الابهام شدا وثيقا ، ويؤخذ من دهن السداب البري، فيقطر في الانف الايمن 4 نقط والايسر 4 نقط ، فانه يموت ولا يعود اليه احد بعده )
ومامعنى وتر جلد يحمور .
بارك الله فيكم وجعلكم خير للمسلمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
إحصائية العضو
آخـر
مواضيعي
الأخ المكرم ( محمد علي ) حفظه الله ورعاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
تجد الإجابة الشافية الوافية على الرابط المقبس التالي :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،،، ثم أما بعد ،،،
بخصوص سؤالك أخي الكريم ( أبو سالم الصيعر ) حول مسألة الفصد ، فاعلم يا رعاك الله أن هذه الطريقة تستخدم عادة في محاولة إيذاء الجن والتأثير عليهم للخروج من بدن المصروع ، وعادة ما يلجأ بعض المعالِجين إلى استخدام طريقة تجميع الجن في منطقة معينة ، تظهر كورم ومن ثم فصد ذلك الموضع بواسطة إبره ونحوه مع خروج دم أسود قانٍ من ذلك المكان ، ويترتب على إجراء هذه العملية شفاء المريض بإذن الله تعالى ، ويتساءل البعض عن مشروعية ذلك ، وقد تكلم في هذه المسألة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين – حفظه الله - حيث قال : ( فالشيطان الرجيم يجري من ابن آدم مجرى الدم ، ويصل إلى كل جزء وعرق منه ، وقد يتغلب على قلبه فيملؤه بالأوهام والتخيلات والوساوس المحيرة ، ولا ينخنس إلا بذكر الله والاستعاذة منه 0 وأما شياطين الجن فقد يسلطهم الله على بعض الأشخاص ، وذلك هو الجنون والصرع والمس الذي يحصل لبعض الأفراد ؛ بحيث أنه يصرع في اليوم مِرارا فتراه يقوم ويسقط كما أشار الله تعالى إلى ذلك بقوله : ( 000 لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِى يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ الْمَسِّ 000 ) ( سورة البقرة – جزء من الآية 275 ) ، والغالب أنه يحصل بتسليط السحرة والكهنة الذين يتقربون إلى الشياطين بما تحب حتى يتملكوا كثيرا من الجن ، فإذا عمل الساحر العمل الشيطاني سلط بعض من تحت تصرفه على ذلك الفرد فلابسه فيصعب تخليصه إلا بالقراءة والتعويذات والتحصن بذكر الله تعالى ، وقد يتمكن الجني من الإنسي فلا يخرج حتى يقتل ذلك الإنسان ، وقد يتمكن من بعض الأفراد فيعالج بالضرب والإيلام والتهديد حتى يخرج ويشاهد خروجه من أحد الأصابع ، بحيث ينغمس في الأرض ثم ينجذب من الجسد ، وكثيرا ما يموت ، تحت الضرب أو تحت القراءة ويحترق بالأدعية والأوراد التي تشتد عليه حتى يموت ويشاهد أنه يجتمع في جزء من البدن كورم يسير يجرح فيخرج قطعة دم 0 وكل هذا معلوم بالمشاهدة والعيان لا ينكره إلا جاهل أو معاند ) ( مجلة الدعوة – الخميس 15 صفر سنة 1416 هـ - العدد 1499 ) 0
وقد سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن الحكم الشرعي في استخدام عملية الفصد مع الجن والشياطين بعد أخذ العهد والميثاق عليهم بعدم العودة للمريض ونقضهم لذلك العهد ، فأجاب - حفظه الله - :
( يظهر أن الفصد هو إخراج الدم ، فإذا كان الجني متمردا بحيث تكرر خروجه وعودته ، ولم يتأثر في أحدها بالرقية جاز الاحتيال إلى قتله ، وقد ذكر بعض القراء أنهم يتمكنون من القراءة عليه حتى يجتمع في موضع من بدن المصروع ، فيفصدونه بسكين ونحوها ، مما يسبب موته وبرء المصروع ، وآخر يقرأ في ماء بعض الأوراد ويحجر الجني عن الخروج ويسقى المصروع من ذلك الماء مما يسبب إحراق الجني وموته في موضعه ) ( منهج الشرع في علاج المس والصرع ) 0
وأما طريقة التجميع فتتم على النحو التالي :
1)- إن أفضل الأماكن التي يستطيع أن يقوم المعالِج بتجميع الجني الصارع فيها ثلاثة أماكن على النحو التالي :
أ - إبهام اليدين 0
ب- إبهام القدمين 0
ج - منطقة الجبهة 0
وهذه المناطق لا يشكل الفصد فيها أية خطورة أو إيذاء على حياة المريض إذا اتبعت الضوابط الطبية اللازمة لمثل ذلك الإجراء 0
2)- أن يقوم المعالِج بالرقية الشرعية وأثناء ذلك لا بد من تحديد المكان الذي يستقر فيه الجني الصارع عن طريق سؤال المريض عن بعض الأعراض التي يعاني منها وأماكنها ، ويستطيع المعالِج الحاذق المتمرس معرفة مكان تواجد ذلك الجني 0
3)- في حالة تحديد مكان وجود الجني في منطقة معينة كاليد مثلا ، عند ذلك تبدأ عملية تدليك في المنطقة المشار إليها ، وسحب الألم والذي يمثل تواجد الجني الصارع إلى منطقة إبهام اليد ، وسؤال المريض عن انتقال الألم مع عملية السحب والتدليك ، وتستمر العملية حتى يتم تجميع الجني في منطقة إبهام اليد حيث يتم ظهور نتوء أو ورم غير طبيعي 0
4)- يقوم المعالِج بعملية الفصد ، ويظهر معها دم أسود قانٍ ، وبعد تلك العملية يبرؤ المريض بإذن الله عز وجل ، وفي بعض الأحيان قد يطلب المعالِج من الجني أن يتجمع في المنطقة التي يحددها بحيث يخرج ذلك الجني دون حصول إيذاء له من عملية الفصد ، ويعتبر ذلك فتح باب أو ممر للخروج دون إيذاء لكلا الطرفين ، وبعض الأرواح قد يتجاوب مع هذا الأسلوب 0
5)- لا بد للمعالِج من إدراك أهمية استخدام هذا الأسلوب مع الرجال دون النساء ، وأما بالنسبة للنساء فيجب الحذر من فعل ذلك مباشرة إلا عن طريق أحد محارم المرأة أو إحدى المرافقات ، بحيث تتم عملية التدليك والتجميع ، ويترك للمعالِج عملية الفصد فقط 0
ولا بد لهذه العملية من توفر ضوابط شرعية وطبية أوجزها بالآتي :
أ)- عدم الخوض بالأمور الغيبية كما يفعل بعض المعالِجين بقولهم : ( مات ) أو ( قتل ) ونحوه ، وكون أن هذه العملية معلومة مشاهدة بالعيان وظاهر نفعها بإذن الله سبحانه ، لكنها أمور غيبية لم نقف على حقيقتها ، ولم يتأكد لنا إلا آثارها النافعة الطيبة 0
ب)- عدم القيام بعملية الفصد ، إلا بعد إقامة الحجة وأخذ العهد على تلك الأرواح ثلاثا بعدم تعرضها للمصاب ، وفي حالة نقض العهد والميثاق من قبل تلك الأرواح ، فلا بأس باتخاذ هذا الإجراء ، حرصا على سلامة المعالِج والمعالَج لما قد يسببه ذلك الفعل من إيذاء أو قتل للجني الصارع ، والذي قد يترتب عليه انتقام أهله وعشيرته بسبب عدم إقامة الحجة عليه بأخذ العهد والميثاق لعدم تعرضه للمصاب ، كما تم الإشارة في نقطة سابقة 0
ج)- الحرص على سلامة المريض وعدم إيذائه باستخدام طرق غير صحيحة للفصد كما يفعل بعض الجهلة اليوم 0
د)- الحرص على تعقيم الأدوات المستخدمة في عملية الفصد حرصا تاما ، ونظافة كل ما هو مستخدم فيها 0
هـ)- يفضل استخدام الإبرة الخاصة بفحص الدم لسهولة استخدامها وللمحافظة على سلامة المريض ، وعدم حصول أية مضاعفات نتيجة لذلك 0
و)- استخدام القفازات الطبية من قبل المعالِج حرصا على سلامته وعدم تعرضه لآثار بقايا دم المريض ، خاصة أن بعض الأمراض الوبائية قد تنتقل بإذن الله تعالى عن طريق الدم كوباء الكبد والإيدز ونحوه 0
ز)- استشارة طبيب متخصص في الكيفية التي تتم بها عملية الفصد ، من أجل سلامة المريض وعدم التسبب في أي ضرر أو إيذاء جسمي أو نفسي له 0
هذا ما تيسر بخصوص استخدام هذه الطريقة في الاستشفاء والعلاج ، سائلاً المولى أن يوفقنا للعمل بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم 0
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم 0
أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
أما بخصوص ( اليحمور ) فقد وقفت على كلام أورده الإمام السيوطي نقلا عن ابن الجوزي ينقل فيه كلاما قريبا من ذلك حيث يقول : ( قال ابن الجوزي : يؤخذ له جلد يحمور فيشد به إبهاما المصاب من يديه شدا وثيقا ) ( لقط المرجان في أحكام الجان – ص 165 ) 0
قلت : تعقيبا على كلام العلامة ( ابن الجوزي ) – رحمه الله – بخصوص ربط إبهام المصاب بـ ( جلد يحمور ) الأولى عدم فعل ذلك وتخصيص هذا النوع دون غيره في العلاج ، خوفا من ترسيخ اعتقادات عند العامة والخاصة بحيث يعتقد في هذه الكيفية وهذا النوع ، ولا بد من إيضاح أن المسألة برمتها تعتمد على خبرة الحاذقين والمتمرسين في هذا العلم ، وأن هذا الاستخدام وبهذه الكيفية يعتبر وسيلة حسية مباحة في العلاج والشفاء بإذن الله سبحانه وتعالى 0