اناالنبى لا كذب انا ابن عبد المطلب 1
-قال الله تعالى:
(الله أعلم حيث يجعل رسالاته)
ولما سأل هرقل ملك الروم لابي سفيان تلك الاسئلة عن صفاته عليه الصلاة والسلام قال:
كيف نسبه فيكم ؟
قال:
هو فينا ذو نسب.
قال كذلك الرسل تبعث في أنساب قومها، يعني في أكرمها أحسابا وأكثرها قبيلة صلوات الله عليهم أجمعين.
فهو
سيد ولد آدم وفخرهم في الدنيا والآخرة.
أبو القاسم.
وأبو إبراهيم.
محمد
.وأحمد.
والماحي الذي يمحى به الكفر.
والعاقب الذي ما بعده نبي.
والحاشر الذي يحشر الناس على قدميه.
والمقفي.
ونبي الرحمة.ونبي التوبة.ونبي الملحمة.
وخاتم النبيين.
والفاتح.
وطه
.ويس
.وعبد الله
.و سماه الله في القرآن
رسولا.نبيا.أمينا شاهدا.مبشرا.نذيرا، وداعيا إلى الله بإذنه
وسراجا منيرا.
ورؤوفا رحيما.ومذكرا.وجعله رحمة ونعمة وهاديا
-وهو
ابن عبد الله
وكان أصغر ولد أبيه عبد المطلب
وهو
الذبيح الثاني المفدى بمائة من الابل
وكان أجمل رجال قريش وهو أخو الحارث والزبير وحمزة وضرار
وأبي طالب - واسمه عبد مناف –
وأبي لهب - واسمه عبد العزى –
والمقوم - واسمه عبد الكعبة –
وقيل هما اثنان
وحجل واسمه المغيرة
والغيداق وهو كبير الجود - واسمه نوفل - ويقال إنه حجل.
فهؤلاء أعمامه عليه الصلاة والسلام.
وعماته ست وهن
أروى.
وبرة.
وأميمة.
وصفية.
وعاتكة.
وأم حكيم - وهي البيضاء -
كلهم أولاد عبد المطلب - واسمه شيبة - يقال لشيبة كانت في رأسه ويقال له شيبة الحمد لجوده.
-وهدا النسب الشريف بهده الصفة
فجميع قبائل عرب الحجاز ينتهون إلى هذا النسب
ولهذا قال ابن عباس وغيره في قوله تعالى
(قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى)
لم يكن بطن من بطون قريش إلا ولرسول الله صلى الله عليه وسلم نسب يتصل بهم.
وصدق ابن عباس رضي الله عنه فيما قال وأزيد مما قال،
وذلك أن جميع قبائل العرب العدنانية تنتهي إليه بالآباء وكثير منهم بالامهات
وقال صلى الله علية وسلم :
" خرجت من نكاح لا من سفاح "
قال تعالى :
(لقد جاءكم رسول من أنفسكم)
قال لم يصبه شئ من ولادة الجاهلية قال
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إني خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح "
-وثبت في صحيح البخاري عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" بعثت من خير قرون بني آدم قرنا فقرنا حتى بعثت من القرن الذي كنت فيه ".
-وفي صحيح مسلم عن واثلة بن الاسقع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" إن الله اصطفى من ولد إبراهيم اسماعيل واصطفى من بني إسماعيل بني كنانة واصطفى من بني كنانة قريشا واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم ".
ولما بلغه العباس بعض ما يقول الناس صلى الله عليه وسلم " فصعد المنبر فقال:
من أنا ؟ "
قالوا أنت رسول الله قال:
" أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، إن الله خلق الخلق فجعلني في خير خلقه وجعلهم فرقتين فجعلني في خير فرقة، وخلق القبائل فجعلني في خير قبيلة، وجعلهم بيوتا فجعلني في خيرهم بيتا
.فأنا خيركم بيتا
وخيركم نفسا "
صلوات الله وسلامه عليه دائما أبدا إلى يوم الدين.
-وثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولافخر "
وأما أحمد
الذي أتى في الكتب وبشرت به الانبياء فمنع الله بحكمته أن يسمى به أحد غيره ولا يدعى به مدعو قبله.
حتى لا يدخل لبس على ضعيف القلب أوشك.
وكذلك محمد
لم يسم به أحد من العرب ولا غيرهم، إلى أن شاع قبل وجوده وميلاده أن نبيا يبعث اسمه محمد.
فسمى قوم قليل من العرب أبناءهم بذلك رجاء أن يكون أحدهم وهو
(والله أعلم حيث يجعل رسالاته)
.ثم إن الله حمى كل من تسمى به أن يدعي النبوة أو يدعيها له أحد، أو يظهر عليه سبب يشكل أحدا في أمره
حتى تحققت الشيمتان له صلى الله عليه وسلم لم ينازع فيهما ".
اما عن مولدة- صلى الله عليه وسلم
فقد ولد صلوات الله عليه وسلامه يوم الاثنين.
-لما رواه مسلم في صحيحه من حديث أبي قتادة أن أعرابيا قال يارسول الله، ما تقول في صوم يوم الاثنين فقال:
" ذاك يوم ولدت فيه وانزل علي فيه ".
قال ابن عباس
: ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل يوم الاثنين الثامن عشر من شهر ربيع الاول
وفيه بعث
وفيه عرج به إلى السماء
وفيه هاجر
وفيه مات.
وهذا هو المشهور عند الجمهور
والله أعلم.
وهكذا هو بابى وامى كان مولده الشريف عليه الصلاة والسلام
-والمقصود أن أمه حين حملت به توفي أبوه عبد الله وهو حمل في بطن أمه على المشهور.
خرج عبد الله بن عبد المطلب إلى الشام إلى غزة في عير من عيران قريش يحملونه تجارات، ففرغوا من تجاراتهم ثم انصرفوا فمروا بالمدينة وعبد الله بن عبد المطلب يومئذ مريض،
فقال أتخلف عند أخوالي بني عدي بن النجار، فأقام عندهم مريضا شهرا ومضى أصحابه فقدموا مكة فسألهم عبد المطلب عن ابنه عبد الله فقالوا خلفناه عند أخواله بني عدي بن النجار وهو مريض.
فبعث إليه عبد المطلب أكبر ولده الحارث.
فوجده قد توفي ودفن في دار النابغة فرجع إلى أبيه فأخبره، فوجد عليه عبد المطلب وإخوته وأخواته وجدا شديدا،
ورسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ حمل.
ولعبد الله بن عبد المطلب يوم توفي خمس وعشرون سنة
" ورؤيا أمي الذي رأت حين حمل بي كأنه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام "
فكانت آمنة بنت وهب أم رسول الله صلى الله عليه وسلم تحدث أنها أتيت حين حملت برسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل لها
إنك قد حملت بسيد هذه الامة، فإذا وقع إلى الارض فقولي:
أعيذه بالواحد * من شر كل حاسد
من كل بر عاهد * وكل عبد رائد
يذود عني ذائد * فإنه عند الحميد الماجد
حتى أراه قد أتى المشاهد
وآية ذلك أنه يخرج معه نور يملا قصور بصرى من أرض الشام،
-وسماة عبد المطلب محمدا،
قالوا
فما رغبت به عن أسماء أهل بيته ؟
قال أردت أن يحمده الله [ تعالى ] في السماء وخلقه في الارض
قال أهل اللغة:
كل جامع لصفات الخير يسمى محمدا ،
ويروى لحسان:
وشق له من اسمه ليجله * فذو العرش محمود وهذا محمد
قال حسان بن ثابت.:
إني لغلام يفعة ابن سبع سنين - أو ثمان سنين - أعقل ما رأيت وسمعت إذا بيهودي في يثرب يصرخ ذات غداة
يا معشر يهود
فاجتمعوا إليه - وأنا أسمع - فقالوا ويلك مالك ؟
قال قد طلع نجم أحمد الذي يولد به في هذه الليلة.
قال جرير بن عبد الله البجلي
لما كانت الليلة التي ولد فيهارسول الله صلى الله عليه وسلم ارتجس إيوان كسرى وسقطت منه أربع عشرة شرفة، وخمدت نار فارس، ولم تخمد قبل ذلك بألف عام، وغاضت بحيرة ساوة،