سبل دفع الشرور قبل وقوعها وبعد وقوعها:
أولاً: مما ينبغي أن يتصف به المسلم كي يحفظ نفسه من الشرور:
(1) تحقيق التوحيد الخالص: فهذا الكون بسمائه وأرضه وأفلاكه، وكواكبه، ودوابه، وشجره، ومدره، وبره، وبحره، وملائكته، وجنَّه، وإنسه خاضع لله مطيع لأمره، ومتى حقق العبد التوحيد عرف بأن كل شيء بأمر الله، فلا يحل خير أو شر إلا بأمره سبحانه، وصدق الله العظيم[وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ].
(2) الاعتصام بالكتاب والسنة: لاشك أن الاعتصام بالكتاب والسنة والعمل بهما يحمي العبد من المزالق والمخاطر التي يقع فيها الكثيرون، وصدق الله العظيم [وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ]
(3) تقوى الله والإنابة إليه: فتقوى الله لها اثر كبير في تفريج الكربات، ودفع الشرور ورفعها عن العبد، قال تعالى [وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً]وقال تعالى:[وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ](
(4) التوكل على الله والاعتماد عليه: قال تعالى:[وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ]
(5) صدق الإقبال على الله، والتوبة النصوح، والتخلص من المعاصي والآثام، ورد المظالم إلى أهلها: فكثير من الشرور والمصائب التي تقع إنما هي بسبب الذنوب والمعاصي، وظلم العبد نفسه وغيره، والتوبة الصادقة تكون سبباً لرفع البلاء.
(6) حفظ الله: فمن حفظ الله حفظه الله من كل سوء ومكروه، وحفظ الله باتباع أوامره، واجتناب نواهيه، وهذه وصية سيد الأولين والآخرين (احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ..)صححه الألباني في سنن الترمذي (6/16 رقم 2516).
(7) كثرة العمل الصالح، والتوسل به إلى الله: قال تعالى:[مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَاكَانُوا يَعْمَلُونَ](])، وحديث الثلاثة الذين آواهم الغار، فتوسل كل واحد منهم بعمله الصالح الذي عمله ففرج الله عنهم.
(8) المحافظة على الصلوات مع الجماعة: أخرج مسلم في صحيحه عن جندب بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء, فيدركه, فيكبه في نار جهنم. وليست عنده زيادة: في جماعة،
(9) بذل الصدقات وصنع المعروف، والقيام بحاجات الناس: وكم من سوء دفعه الله بسبب الصدقات وإعانة المحتاجين، وقد روي (إِنَّ الصَّدَقَةَ لَتُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ وَتَدْفَعُ عَنْ مِيتَةِ السُّوءِ)(حسنه الترمذي (3/73)، وضعفه الألباني في إرواء الغليل (ج3 رقم 885)..
(10) تطهير البيت من التصاوير والتماثيل: فالملائكة لا تدخل بيتاً فيه صور، وإذا لم تدخل الملائكة البيت عشعشت فيه الشياطين.
(11) ملازمة الأذكار والأوراد، وتلاوة بعض الآيات والسور: فلذكر الله تعالى والمحافظة على الأوراد أثر كبير في دفع الشرور قبل وقوعها ورفعها بعد أن تقع، قال تعالى عن نبيه يونس عليه الصلاة والسلام:[ فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ]([56]).
(12) الاستقامة على دين الله: قال تعالى:[ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمْ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ]
ثانياً: قراءة بعض السور والآيات والأذكار للوقاية من الشياطين والسحرة وغيرهم:
(1) سورة البقرة تطرد الشياطين من البيوت: فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنْ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ)رواه مسلم ـ كتاب صلاة المسافرين وقصرها ـ باب استحباب صلاة النافلة في بيته وجوازها في المسجد (1300).
وعن أبي أمامة الباهلي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (..اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ وَلَا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ)، قَالَ مُعَاوِيَةُ بَلَغَنِي أَنَّ الْبَطَلَةَ السَّحَرَةُ (رواه مسلم ـ كتاب صلاة المسافرين وقصرها ـ باب فضل قراءة القرآن وسورة البقرة (1337).
(2) فضل قراءة آية الكرسي عند النوم: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (وَكَّلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ فَأَتَانِي آتٍ فَجَعَلَ يَحْثُو مِنْ الطَّعَامِ فَأَخَذْتُهُ فَقُلْتُ لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ الْحَدِيثَ فَقَالَ إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنْ اللَّهِ حَافِظٌ وَلَا يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ ذَاكَ شَيْطَانٌ)([رواه البخاري ـ كتاب بدء الخلق ـ باب صفة إبليس (3033).])
(3) قراءة آخر آيتين من سورة البقرة تكفي شر ما يؤذي: وعن أبي مسعود الأنصاري البدري عقبة بن عمرو رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الْآيَتَانِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ مَنْ قَرَأَهُمَا فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ)(رواه البخاري ـ).
قال ابن القيم رحمه الله: (الصحيح أن معناها: كفتاه من شر ما يؤذيه)([الوابل الصيب لابن القيم ])، قال سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله: (والمعنى والله أعلم كفتاه من كل سوء)(رسالة في حكم السحر والكهانة للشيخ ابن باز رحمه الله.
(4) قراءة المعوذتين وقل هو الله أحد تكفي شر ما يؤذي: عن عبد الله بن خبيب عن أبيه قال: (خَرَجْنَا فِي لَيْلَةِ مَطَرٍ وَظُلْمَةٍ شَدِيدَةٍ نَطْلُبُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِيُصَلِّيَ لَنَا فَأَدْرَكْنَاهُ فَقَالَ أَصَلَّيْتُمْ فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا فَقَالَ قُلْ فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا ثُمَّ قَالَ قُلْ فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا ثُمَّ قَالَ قُلْ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَقُولُ قَالَ قُلْ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ حِينَ تُمْسِي وَحِينَ تُصْبِحُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ)رواه الترمذي(11/493)، وأبو داود(13/256)، وحسنه الألباني في سنن أبي داود (4/321 برقم5082).
قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: (وقراءة السور الثلاث ثلاث مرات في أول النهار بعد صلاة الفجر، وفي أول الليل بعد صلاة المغرب)
(5) قول المسلم (لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)، وذلك في اليوم مائة مرة، كما رواه أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ وَكُتِبَ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنْ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ إِلَّا رَجُلٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْهُ)(رواه البخاري.
(6) قول المسلم في أول النهار وآخره: (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات)، فعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ فِي صَبَاحِ كُلِّ يَوْمٍ وَمَسَاءِ كُلِّ لَيْلَةٍ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ)(صححه الألباني في مشكاة المصابيح (ج2 رقم2391).
(6) التسمية في كل شيء: وعن أبي المليح التابعي المشهور عن رجل قال: (كُنْتُ رَدِيفَ النَّبِيِّ صَلَّى صلى الله عليه وسلم فَعَثَرَتْ دَابَّةٌ فَقُلْتُ تَعِسَ الشَّيْطَانُ فَقَالَ لَا تَقُلْ تَعِسَ الشَّيْطَانُ فَإِنَّكَ إِذَا قُلْتَ ذَلِكَ تَعَاظَمَ حَتَّى يَكُونَ مِثْلَ الْبَيْتِ وَيَقُولُ بِقُوَّتِي وَلَكِنْ قُلْ بِسْمِ اللَّهِ فَإِنَّكَ إِذَا قُلْتَ ذَلِكَ تَصَاغَرَ حَتَّى يَكُونَ مِثْلَ الذُّبَابِ)(صححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (ج3 رقم3128) .
فينبغي للمسلم أن يسم في كل حركة يقوم بها، فإذا فتح الباب قال: بسم الله، وإذا رمى القمامة قال: بسم الله، وهكذا.
(7) التعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق كلما نزل منزلاً: روى مسلم وغيره من حديث خولة بنت حكيم رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (مَنْ نَزَلَ مَنْزِلًا ثُمَّ قَالَ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذَلِكَ)(رواه مسلم])، ومعلوم أن الجن يسكنون الفلوات والصحاري والشعاب، فينبغي للمسلم أن يتحصن بهذا الدعاء إذا نزل أي منزل كان سواء في بناء أو غيره.
(8) التعوذ بكلمات الله كلما فزع: يقول الله تعالى:[وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ]])، وذلك أن الإنسان إذا فزع ضعف قلبه فتتقوى عليه الشياطين، ويكون مظنة لتلبسهم إياه، لذلك شرع الدعاء، وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم من الفزع كلمات: (أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ غَضَبِهِ وَشَرِّ عِبَادِهِ وَمِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَنْ يَحْضُرُونِ)([حسنه الألباني في الكلم الطيب (ص84 رقم49). ، للتعوذ منهم ومن حضورهم في مثل هذه الحالة.
(9) ما يقال لمنع الشيطان من دخول البيت: وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ فَذَكَرَ اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ وَعِنْدَ طَعَامِهِ قَالَ الشَّيْطَانُ لَا مَبِيتَ لَكُمْ وَلَا عَشَاءَ وَإِذَا دَخَلَ فَلَمْ يَذْكُرْ اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ قَالَ الشَّيْطَانُ أَدْرَكْتُمْ الْمَبِيتَ وَإِذَا لَمْ يَذْكُرْ اللَّهَ عِنْدَ طَعَامِهِ قَالَ أَدْرَكْتُمْ الْمَبِيتَ وَالْعَشَاءَ)(رواه مسلم ـ كتاب الأشربة ـ باب آداب الطعام والشراب وأحكامهما (3762)
(10) ما يقال عند الخروج من البيت لحفظ العبد من الشيطان: عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (مَنْ قَالَ يَعْنِي إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ بِسْمِ اللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ يُقَالُ لَهُ كُفِيتَ وَوُقِيتَ وَتَنَحَّى عَنْهُ الشَّيْطَانُ)([صححه الألباني في سنن الترمذي(3/151)رقم (2724)]).
(11) الدعاء عند دخول الخلاء: عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند دخول الخلاء: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ)([رواه البخاري)، ومعلوم أن الجن يسكنون ويتواجدون في الحشوش، فينبغي على المسلم إذا دخل الخلاء أن يلتزم هذا الدعاء)، قال الشيخ ابن باز رحمه الله معلقاً على ذلك: (والمعنى إذا أراد الدخول).
(12) عدم التبول في الشقوق والجحور: عن قتادة عن عبد الله بن سرجس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لَا يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي جُحْرٍ) قَالُوا لِقَتَادَةَ: وَمَا يُكْرَهُ مِنْ الْبَوْلِ فِي الْجُحْرِ؟ قَالَ: يُقَالُ إِنَّهَا مَسَاكِنُ الْجِنِّ)صححه الشيخ مقبل في الجامع الصحيح
(13) ما يقال لطرد الشيطان عند الغضب: عن عدي بن ثابت، حدثنا سليمان بن صرد قال: (اسْتَبَّ رَجُلَانِ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ عِنْدَهُ جُلُوسٌ وَأَحَدُهُمَا يَسُبُّ صَاحِبَهُ مُغْضَبًا قَدْ احْمَرَّ وَجْهُهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا لَذَهَبَ عَنْهُ مَا يَجِدُ لَوْ قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ فَقَالُوا لِلرَّجُلِ أَلَا تَسْمَعُ مَا يَقُولُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَالَ إِنِّي لَسْتُ بِمَجْنُونٍ)رواه البخاري ـ كتاب الأدب ـ باب الحذر من الغضب (5650منقول