كان الصانع منهمكا في عمله‘ ينفخ بالكير النار المشتعلة و يضرب بمطرقتة
ما امامه من صفائح الحديد التي يحولها الي خناجر و سكاكين‘ وبعض الاواني المنزلية وبلغه خبر أن غنم دخلة مزرعته ‘ وأفسدة بعض ما فيها من صغار الغرس ‘فأخذ يصرخ مستنكرا مطلقا للسانه العنان في السب والشتم ‘ فجاءه أحد الصبيان ليخبره أن الغنم لم تدخل في مزرعتة هو ‘ ولاكنها دخلت مزرعة جاره فهدأت ثورته قليلا ‘ ولكنه ظل يقول: لابد أن يعاقب هذا الراعي الذي يفسد على الناس مزارعهم ‘ وأن يعاقب اهله معه ‘ وبينما هو كذالك جاءه من أخبره أن الغنم غنم الصانع وأن الراعي ولده‘ وأنها دخلة في مزرعة جاره فلان فأفسدت زرعها.
هناسكن الرجل وجلس في مكانه‘ وقال موجها الخطاب الى ولده الذي يساعده في صناعته:انفخ الكير يا ولد‘وكأن شيئا لم يكن .
يبدوا أن كل إنسان يمكن أن يقف الموقف نفسه إلا من خاف مقام ربه ونها النفس عن الهوى .
فوائد القصة:
((أحب لأخيك ما تحب لنفسك)).
((عامل الناس بما تحب ان يعاملوك به)).