أولاً : النية فى علاج الأمة الإسلامية
لا عمل بلا نية ولا أجر لمن لا يحتسب .
أخى المعالج أسأل الله أن يثبتك وينصرك ويحفظك يجب عليك أولاً وقبل كل شىء أن تعرف من أنت وأجيبك فأقول لك ,,,,,
أنـــــت مجاهد فى سبيل الله
يقول بن تيمية رحمه الله - الجزء 19 – مجمع الفتاوى الكبرى ( والعمل بهذا العلم فرض واجب على كل من تعلمه لأن هذا العلم بمثابة إغاثة الملهوف ونصرة المظلوم وتفريج كربة المكروب وهو من أعظم الجهاد فى سبيل الله ) .
يقول عز وجل : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ{10** تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ{11** ﴾ الصف ( 10 : 11 )
وفى الصحيحين عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لغدوة فى سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها) .
وفى الصحيحين أيضا ( من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله ) .
أنـــــت سبباً لتفريج كرب المسلمين وقضاء حوائجهم .
فى صحيح مسلم من حديث أبى هريرة رضي الله عنه قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب القيامة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ) .
وفى الحديث الذي رواه الطرافي والحاكم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لأن يمشي أحدكم مع أخيه فى قضاء حاجة أفضل من أن يعتكف قى مسجدي هذا شهرين ) .
أنـــــت تدخل السرور على مسلم .
فى صحيح الجامع عن عمر رضى الله عنه مرفوعا ( أفضل الأعمال إدخال السرور على المؤمن )
وفى السلسلة الصحيحة من حديث عبد الله بن عمر وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم ) .
أنـــــت تحفظ أسرار المرضى وتستر عوراتهم .
قال تعالى فى سورة النور ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ{19** ﴾
وفى صحيح مسلم عن أبى هريرة رضي الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال ( لا يستر عبد عبداً فى الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة ) .
أنـــــت متواضع تخفض جناحك للمؤمنين.
قال تعالى فى سورة الشعراء ﴿ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ {215** ﴾
وفى سورة المائدة ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ{54** ﴾
وفي صحيح مسلم عن حديث أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( وما تواضع أحدُ لله إلا رفعهُ الله ) .
أنـــــت داعية إلى الله .
تدعو المصاب وأهله أن يرجعوا إلى الله ويصبروا وتذكرهم بالله وبهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أنـــــت موالياً لله بالطاعات مبتعداً عن المحرمات واعلم أن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته .
أنـــــت الذى امتن الله عليك بقضاء حوائج عباده وأنعم عليك بذلك فاحذر حتى لا تسلب منك تلك النعمة .
أنـــــت متمسك بكتاب الله وبهدي رسول الله وتراجع العلماء الربانيين المخلصين .
أنـــــت طالب علم فاعرف ما لك وما عليك .
وأخيراً أسأل الله العظيم الكريم أن يجعلك نافعاً لأمة النبي صلى الله عليه وسلم
[align=center]منقول للفائدة[/align]