بسم الله الرحمن الرحيم
دقت عليه بابه وهمت أن تفتحه فقال َزجرا..
.يا ويلتي أتفضحين عورتي سحقا لك تمهلي
قالت.. كنت معك حين المخاض أنظرك ، واليوم تلوَّتك السنون لتُجهزك
قال.. ويلك ، كفّي هزارك عن مسن مجهَد ..فان تحرك قوامي عن مقعدي أبرحتك بوتدي
قالت.. بحق من خلق الحياة وجلّها وجعل لكل نفس زوجها...وجعلها وديعة في أرضه أُقلها يوم يحين قطافها
ذأر المسن لهذا القول القامع و وتخبطت به جوانب المخدع
وقال في خنين و ذنين مفزع... بالله عليك ارحلي فلست من تتأملي ....الم تلمحي في الممر رهط شيوخ مذهل؟
قالت.. كلٌ يُستنفذ بالأجلْ و ما أظنك متملص من قدر جاء وحلْ...
قبع المسنّ يستخر، ودمع العين ينهمر، كيف يقابل ربه ببٍر يخشى إن نزرْ...
قال.. ويحي ، إنّ المنية عازمة بوضع تاء الخاتمة، فما كنت أشكو للحمام مخافة غير انه جاءني منتقم...ربي أمهلني هنيهة علّي اخفف من سعير الحمم
قالت.. حمّ القضاء يا شيخنا ا جئتني مستسلما أو جئتك مستلمه
اجّ المسن مدبرا من حتفه فوقع متعثرا بلحافه و هوى على إثرها في لحظه و ما كاد أن يتأوّه حتى .............النهاية.
السها