رفقاء أنا وصمتي ..
يحدثني .. وينصت لي ..
عالم جميل عالم الصمت .. فإذا توارى اللسان
تيقظت جميع الجوارح وانتبهت ..
عندما يتحدث الصمت ..تتفجر براكين الحقائق ..
براكين لا تقذف كلماتٍ .. ولا تطلق صوتاً ..
أتعرفون ما يدور في ذلك الحديث ؟؟
إنه صمت متأملٍ لحال الدنيا ..
وحالنا بها نحن البشر ..
صمتي يحدثني كثيراً .. وأصغي له كثيراً ...
ما بالنا نحن البشر ؟؟
نعرف أننا على قنطرة نسير .. ولا نعتني باختيار موطئ صلب لأقدامنا ..
أما تعرف أن الهاوية في الأسفل نار تستعر ؟؟؟
يذكرني صمتي ..
تذكر ..
أنك سائرٌ على قنطرة
فابحث عن موطئ صلب لقدمك حتى
لاتنزلق في الهاوية
يحملني صمتي بعيدا .. ويحلق بي .. ويصور لي معنى الحياة بصورة معبرة ..
نبحر معاً في مركب الحياة ,, في بحر متلاطم الأمواج
نلتقى وجوها كثيرة ..
تصمد وجوهٌ ,,, وتتساقط أخرى ..
قد يرتفع الموج يوماً .. قد يغضب يوماً ..
فنرفع أشرعة الصبر والرضا ..
لننتغلب عليها ,, ونصل بسلام الى ضفة الحياة الأبدية ..
مازال صمتي يؤنسني .. يحدثني ..
عبارة استقرت في قلبي ..
ورددها ذهني كثيراً ..
لا تظن أن العمر
سنوات تمر
بل أعمال لا ندري
بأي كفّة تستقر
ولحديث صمتي بقية ...