قرأت في إحدى المنتديات موضوعاُ كتبته إحدى الأخوات بعنوان ( لا أريـــده ملتحيـــــــــاً ) وتقول أن نسبه كبيره من الفتيات بمختلف مستوياتهن التعليميه بدأن يرفعن شعار لا أريده ملتحياً وذلك يعود إلى التصاق الملتحي في أذهانهن بصورة الشخص المتزمت بصوره زائده عن الحد وقد يكون متطرفاً .
كل ما قرأته من ردود من قبل الإخوان كانت ردود ( إنفعـــــــــــاليه ) ونقلت الموضوع هنا لكي نقرأ ردودكم يا إخواني الكرام وأخواتي الكريمات فتفضلن بالدخول ..........
هو كونه ملتحي اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم .... والا هو عاجبها الرجل الناعم (ستايل )
وليس كل رجل ملتحي متزمت ومتشدد بالعكس مااعرف من وين جاتهم هالفكره .......
حقيقة قرأت هذا الموضوع من أول نشره ونظرا لإنشغالي في بعض الأمور الطارئة وحتى أوفي الموضوع حقه من الرد والتعقيب أجلت الرد عليه حتى يسر الله لي ذلك فالحمد لله رب العالمين .
****
وهذا ردي وتعقيبي بعد حوار طويل مع بُنيات أفكاري فأرجو ان أكون قد وضحت الأسباب ... وبينت الخلل والأعطاب ... راجيا أن أكون قد وافقت الحق والصواب ... وإن كان كانت الأخرى فعذرا نقدمه مع العود والبخر وكل الأطياب ... لجميع الإخوة والأحباب ... وأسأل الله الغفور التواب ... أن يغفر لنا جميعا ولوالدينا يوم العرض والحساب
*****
لا أريده ملتحيا عنوان جذاب وموضوع مهم جدا ... لا أريده ملتحيا هكذا ترسم بعض الفتيات صورة فارس أحلامها فهي ترى أن الملتحي أو المطوع عائق وعقبة نحو التحضر والتطور والرقي ... بل ربما ترى أن العيش مع شاب ملتحٍ شبه مستحيل حيث تنتظرها القيود والممنوع وكبت الحريات وقتل كل ابداع ... نعم ربما هكذا ترى الفتاة الشاب الملتحي و لربما دعم هذا القول ما قد سمعت قصص وحكايات فيها من الكذب والإدعاءات الباطلة مما قد تنشط به بعض المجالس النسائية مما دعاها لتكوين هذه القناعة الخاطئة . وحتى نقف على الأسباب التي دعت بعض الفتيات لهذا القول حري بنا أن نسلط الضوء من جميع الجوانب ومن خلال وجهات النظر المختلفة لمعرفة الأسباب المؤدية إليه والعوامل المؤثرة فيه والعناصر والأطراف المتأثرة به ومن ثم البحث والنظر فيها والتمحيص والتدقيق لنرى هل ترقى تلك الأسباب حتى تدعو الفتاة لتجعل شعارها في فارس أحلامها لا أريده ملتحيا أو بالأحرى لا أريده متدينا .
هل هذه الأسباب جوهرية أم أنها انفعالية وقتية مرحلية تطورت مع مرور الأيام حتى تراكمت في النفس وفق مدخلات الـتأثير السيئ للإخرين فكان لها الأثر البالغ والواضح في حياة الفتاة و في رسم وتحديد وجهة نظرها هذه .
وهنالك أسئلة كثيرة جدا تدور في الذهن وتفرض نفسها تبحث عن حل أو تحليل منطقي
- الشاب المتدين ينشد الصلاح والخير فهل رغب بعض الناس عن ذلك .
- هل الحياة مع المتدين والملتحي صعبة وأنها تمثل شكل من أشكال العذاب اليومي المستمر لدرجة أن يرفع ذلك الشعار من قبل بعض الفتيات .
- هل المتزوجات من متديين وملتحين يعانين الأَمَرَين من أزواجهن .
- يا ترى فيمن يكمن العيب والقصور والسبب في الشاب المتدين أو الفتاة أو أهل الفتاة أو البيئة المحيطة بهم جميعا أم أن الأسباب مشتركة من الجميع .
- هذه بعض أسئلة دارت في رحى ذهني وتعالوا معنا أحبتنا الكرام نسلط الضوء من جميع الإتجاهات على هذه المشكلة قبل أن تتفاقم فكلٌ يسحب قلمه و يرفع مصباحه ويسلطه في إتجاه وجهة النظر الخاصة به ولتكن بالمعقول ودون إنفعال أو تحيز قدر الإمكان لأن القصد التعرف على الأسباب والمسببات التي أدت بالفتاة ليكون شعارها في فارس أحلامها لا أريده ملتحيا أو بمعنى أصح لا أريده متدينا أو حتى مجرد التفكير في ذلك لأن اللحية تتعلق بأمر ديني .
وبعد هذه المقدمة سوف أشرع في التوضيح والبيان وسأجلس مع بُنيات أفكاري لأحاورها وأتحاور معها فلا يطرق أحدٌ باب أفكاري وقت إنشغالي وحواري ... فقد جلست الآن وراء مكتبي واستعدت بُنيات أفكاري بعد أن أخذت قلمي فكان هذا الحوار بين القلم وبُنيات الأفكار .
1- للأسف الشديد هناك نظرة خاطئة جدا عن الملتحين يشارك بها عدة أطراف سوف نذكرهم من خلال النقاط التي سنعرضها ونعتذر لتفرقها وعدم ترتيبها جمعا للإفكار .
2- يتعمد البعض تشويه صورة الملتحي عموما أمام الآخرين وربما بلغ الأمر السخرية والإستهزاء والتندر بالمجالس مما يعطي صورة خاطئة وغير واقعية عن المتدين وهناك من يتلقف ذلك فرحا فيزيد عليه ويجعله حديث مجلسه .
3- ربما تعامل بعض الملتحين مع الآخرين بغلظة وشدة دون داعِ يذكر مما كرس هذه الصورة الخاطئة وهذه الشدة ربما تكون في غير محلها مما يعطي ذلك الإنطباع .
4- انعزال و عدم مخالطة بعض الشباب للناس العوام يؤدي لمثل ذلك من خلال إتهامهم بالغرور والتكبر والبعد عن الناس .
5- لا ننكر أن هناك بعضا من الشباب هداهم الله لا يحسنون التعامل مع الآخرين مما ينفرهم ويجعلهم ينقلون صورة خاطئة صورة خاطئة عن المطاوعة والنقل هنا يعمم الخطأ على الجميع .
6- الصورة الخاطئة المطبوعة في أذهان الفتيات عن المطوع فكل شيء ممنوع مرتبط بالمطوع .... والمطوع بريء من ذلك وذنبه – فالبعض يعده - أن يريد شرع الله حسب استطاعته وبعض الفتيات ترى ذلك من الحبس والتضييق وتقييد الحرية وخنق الذات وتقول مطوع ما يصلح معقد عنده كل شيء حرام وممنوع وش نبي فيه .
7- البيئة التي تربت فيها الفتاة تحكم مثل هذه الإختيارات فإن تربت بمنزل فيه إخوة مطاوعة وأخوات متدينات سهل عليها التعامل مع المطوع كزوج مستقبلا ... وربما لسوء معاملة الأخ المتدين لأخته دفعها لرفع هذا الشعار ... ولو كانت الفتاة متدينة لن ترضى بغير مطوع وإن رضيت بغيره ربما كان لخيرا فيه أو طمعا في إصلاحه .
8- أم الفتاة لها دور كبير كذلك فإذا كانت الأم تكره المطاوعة كانت ابنتها تبعا لها إلا من رحم الله وكذالك والد الفتاة إذا كانت لا يحب المطاوعة منع ابنته من الزواج من مطوع حتى وإن وافقت ابنته على الزواج إلا أنه بدوره كذلك يرفع شعار لا أريده ملتحيا بل قد يكون أكثر تشددا من ابنته .
9- المدرسة التي تعلمت بها الفتاة لها دور مباشر ورئيس حيث تنقل بعض الفتيات الأحاديث والقصص الخيالية عن المطاوعة لتشويه الصور ربما بقصد أو بغير قصد .
10- بعض الناس يحمل فكرة خاطئة أن المطوع لا يخطئ أو بمعنى غير معرض للوقوع في الخطأ وهذا التفكير خاطئ بحد ذاته ... فالمطوع بشر حال كحال غيره من الناس يخطئ ويصيب و يغضب أحيانا ويزعل ويتـأثر بمن حوله فربما نقل أحدهم إحدى هذه الصور لأول وهلة ومن أول لقاء وخطأ المطوع عند الناس مصيبة وكارثة وذنب لا يغتفر .
11- نعم هناك فتيات لا يرغبن بالزواج من الملتحي وهناك فتيات ربما أكثر منهن لا يرضين بغير ملتحٍ أو مطوع .
12- الملتحي أو المطوع ممن يخاف الله في الفتاة وفي غيرها لذا فلن يظلمها خوفا من ربه .
13- على الفتاة أن لا تستعجل في الحكم على الملتحي والمطوع المتقدم للزواج و ينبغي عليها أن تستخير وتستشير و تسأل عن طريق محارمها عن حاله لا أن تصدر الأحكام غيابيا .
14- هذا ما كان من حوار مع بُنيات أفكاري التي باتت تردد وتصيح بين وآخر أريده ملتحيا ... أريده ملتحيا .
15- ولكم الآن أن تطرقوا للباب للدخول والمشاركة وليعرض كل منا بُنيات أفكاره .
كلام جميل اخى ناصح امين
جزاك الله خيرا
ولكن نذكر الاخوات ان اللحيه ليس هى العنوان الاساسى للمتدين .....فقط
وعدم وجود اللحيه لا يعنى بتاتا فساد هذا الشاب
اذن المعيار هنا يحتج الى تدقيق .....
لم اقراء تعقيب الاخ ناصح امين كاملا ولكن لعلي اذكر شيء تم ذكره ...
اخي الباحث كلامك صحيح وانا معك فيه
اطلاق اللحيه هذه سنة النبي واجريت ابحاث فسبحان الله تبين الامر وتكشفت الحكمه من هذه السنة
ولكن بنات اليوم عندهم شيء يسمى (ستايل ) لعله غدا من شروطها يحلق لحيته حتى ترضى به زوجاً
اسأل الله لنا ولهم ولكم الهدايه
التعديل الأخير تم بواسطة أسيل ; 08-04-2006 الساعة 07:23 AM.
بارك الله فيكم جميعا ً ، أشكر أخي الفاضل ناصح أمين على الرد الموضوعي المتزن وأعجبتني عبارة ( الخطأ الذي يصدر من الملتحي مصيبه وكارثة عند الناس ) صدقت أخي ناصح أمين وهذا كثيراً ما يحدث .
أشكرك أخي الباحث على مرورك وصدقت ليس كل ملتحي متدين فالإلتحاء ليس مقياساً للحكم على تدين الرجال ولا العباءة المسدولة من رأس النساء مقياساً للحكم على تدين النساء .
بارك الله في الجميع ...
ـــــــــــــــــــــــــــــ
[ قال الراوي : فتاة جامعية من أقاربي ، كانت أبعد ما تكون عن الالتزام ، لا تعرف من التدين إلا الصلاة وعلى تكاسل فيها ، وعلى تفريط معها ، وشعارها الذي كانت تردده : طالما أن القلب نظيف ، فلا عبرة ببقية الأمور !! وهي طبعاً ترى أن قلبها أنظف ما يكون !!
ولذا لا تبالي بكثير من الأمور ، حتى خروجها بعباية لابد أن تكون عباية ملفتة للأنظار ، وشعرها منسدل على جبهتها تتلاعب به الريح ، ولا باس من الضحكات بصوت عالي ، والخروج معطرة مبخرة ..الخ
وأما الأغاني والموسيقى فحدث عن البحر ولا حرج .. ونحو هذا كثير .
.. قال الراوي :
المهم ، بلغني أنها عرفت طريق الهداية منذ بضعة أشهر ، خمسة أشهر تقريباً .. وأنها أقبلت على الله إقبالاً طيباً ، وأصبحت ذات اهتمامات دينية واضحة ...الخ ..
قال الراوي : ففرحت ووالله ، وقررت أن آخذ زوجتي إليها ، لعلها تستطيع أن تنفعها في أمور تحتاجها في رحلتها مع الله .. أو نحو ذلك ..
ولما انتهت الزيارة .. وأقبلت زوجي على السيارة وكنت أنتظرها فيها ، رأيت علامات استياء واضحة ، فسألتها ..
فقالت : نعم اهتدت ..ولكن ..!! وسكتت لحظات ثم قالت :
تصور أكثر من ساعة ونحن جلوس معها ، ولا هم لها إلا تناول العلماء ، والحط من أقدارهم ، والاستخفاف بهم ، مستندة إلى كلام تنقله عن الشيخ فلان في الشيخ فلان ..!!
وكلما أردنا تغيير الموضوع عادت إليه بقوة ، وحملت بعنف ، واستخفت بمن لا ( يحملون راية تعرية هؤلاء الجهلاء !!! ) .
وعمدنا إلى تنبيهها إلى أن من الخير لنا أن ننتفع بمثل هذه الجلسة فيما يعود على قلوبنا بمزيد من النور .. فكان مما قالت :
أنا لا اعترف أن في العالم الإسلامي سوى أربعة علماء فقط .. !!
والبقية لحومهم مستباحة حلال ، والكلام فيهم فرض ، والتحذير منهم واجب !!!!
أقول : لاحظ أن هذه لم تعرف طريق الهداية سوى منذ خمسة أشهر ..!!
ولاحظ الهم الذي أصبح يشغلها ، والهاجس الذي غدا متلبسا بها !!
ترى من جنى على هذه المسكينة !!؟] اهـ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
بو عبد الرحمن
( && لا أريده ملتحياً && ) !!!
لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى ) 
