الحكمة ومعنى الحكيم:
الحكمة: هي وضع الأشياء في مواضعها على وجه متقن، ودليل اتصاف الله بها قوله: (وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ) (التحريم: الاية2).
وللحكيم معنيان: أحدهما: أن يكون بمعنى ذي الحكمة، فلا يأمر بشيء ولا يخلق شيئا إلا لحكمة، ولا ينهى عن شيء إلا لحكمة
والثاني: أن يكون بمعنى الحاكم الذي يحكم بما أراد ولا معقب لحكمه.
أنواع حكمة الله:
حكمة الله نوعان: شرعية وكونية.
فالشرعية محلها الشرع وهو ما جاءت به الرسل من الوحي؛ فكله في غاية الإتقان والمصلحة.
والكونية محلها الكون أي مخلوقات الله، فكل ما خلقه الله فهو في غاية الإتقان والمصلحة.
أنواع حُكم الله:
حكم الله نوعان: كوني وشرعي.
فالكوني ما يقضي به الله تقديراً وخلقاً، ودليله قوله تعالى عن أحد إخوة يوسف: (فَلَنْ ابْرَحَ الأرض حَتَّى يَأذَنَ لِي أبي أو يَحْكُمَ اللَّهُ لِي) (يوسف: الاية80).
والشرعي ما يقضي به الله شرعاً، ودليله قوله تعالى: (ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ) (الممتحنة: الاية10)