حكم التفرغ للرقية وأخذ الأجر عليها
لفضيلة الشيخ أحمد بن يحي النجمي "رحمه الله"
السؤال : هل يجوز التفرغ للرقية وعلاج الصرع مع أخذ بعض الأموال ؟
الجواب : أخاف على من أخذ المال في مقابل الرقية . أخاف عليه من ذلك , أولا لأن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إنما أخذوا ذلك القطيع من الغنم لأنهم استضافوا أهل ذلك الحي فأبوا أن يضيفوهم فلما لدغ رئيسهم قالوا : أنتم أبيتم أن تضيفونا فوالله لا نرقي لكم إلا بجُعل , فأولا أنهم أخذوا على كفار , ثانيا : إنهم لم يضيفوهم فمن أجل ذلك أخذوا ذلك الجعل ولا أرى لمن فرّغ نفسه للرقية أن يأخذ الجعل ويحرص عليه لأن ذلك ليس على جوازه دليل واضح أما الدليل من قصة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقد سمعت ما فيه والإستعفاف عن مثل هذا خير ثم هنالك مسألة أخرى وهي السفر من بلاد إلى بلاد من أجل الرقية كأنه يصحبه اعتقاد في الراقي وغالبا أن البلاد الذي يسافر منه من يطلب الرقية قد يضم عشرات من طلاب العلم الذين يرقون وقوله " وهذا دليل على أنه لم يسافر إلا أن له اعتقاد في شخصية الراقي " وقوله " لا ينفع ذا الجد منك الجد " أي لا ينفع ذا الحظ منك حظه وبالله التوفيق .
""""""""""
المصدر : فتح الرب الودود في الفتاوى والردود ص 394 ج2 للعلامة أحمد بن يحي النجمي رحمه الله تعالى