بل الشكر لك يا كريمة على إثراء الموضوع بأفكارك النيرة فأنت من تستحق التحية و الثناء
ما أجمل ما ذكرتي أخيتي التسامح التنازل صرف النظر...معان سامية
و لكن هل غض الطرف مفيد و نافع في كل الحالات و في كل المواقف و الظروف ؟
و هل التسامح ينافي جلسات مصالحة للتصالح ؟
ثم إنني أردف تسؤلات مرسومة على الواقع البشري
ما مقدار وجود تلك المعاني تطبيقا و تحقيقا في دواخلنا النفسية التي تميل ثارة للأنانية و أخرى لحب الذات و ثالثة ميل فطري و اقتراب من الطبيعة البشرية التي خلقنا عليها ؟
بل هل يجدي أن يكون ذلك من طرف واحد دائما ؟
ماذا عن الذي لم يتربى على ذلك الخلق و لا قدرة له على توطين النفس على ذلك البذل و ذاك العطاء ؟
كم هو عدد تلك النفوس التي تسامح و لا تحاسب ؟
و كم عدد تلك التي تعطي بسخاء و تصبر فلا تنفجر يوما و إن تراكمت عليها الأعباء و إن ضعفت نفسها و قل زادها
مع أنه لا فرار من وجود الخلافات بسبب الإختلافات التي توجد عند البشر
إلا أن حدوث المشاكل لا يعني نهاية الحياة بل بالعكس قد تكون طرق معبدة لزيادة المحبة و تأصيل الألفة
ليس العيب أن تكون هناك مشاكل و خلافات و لكن أيعد إضاعة للوقت و العمر عندما نسعى لحلها ؟
و ماذا عندما نعجز عن حلها و طرق ذلك سهلة ميسرة ؟
أما بالنسبة للتغير فنعم نستطيع التغير و التغيير إذا اعتقدنا ذلك و سعينا له
قمة التعايش أن نحل مشاكلنا بود و حب و سلام
،خلطتِ بين الصراحة من أجل الحساب ... والصراحة من أجل حل مشاكلنا وازالة الرتوش 
